وذكرت مصادر في هيئات إغاثة، أن الأجهزة المصادرة تحتوي على معلومات وأدلة على عمليات الفساد والنهب التي تقوم بها الميلشيات للمساعدات المرسلة للشعب اليمني.

وقال مكتب المنظمة في اليمن، إن مسلحين من ميليشيات الحوثي صادروا تجهيزات ومعدات من فريق تحقيق تابع لها في المطار شملت الأجهزة المصادرة، أجهزة كمبيوتر محمولة وأقراص تخزين خارجية.

وتحتوي الأجهزة المصادرة تحتوي على معلومات وأدلة على عمليات سرقة ونهب وفساد من الحوثيين في طريقة توزيع المساعدات ومواد الإغاثة الدولية المقدمة لليمنيين الذين يعانون ويلات الحرب.

وذكر موظفون سابقون وحاليون في برامج إغاثة دولية، أن المصادرة تمت بسبب خشية ميليشيات الحوثي من افتضاح ممارساتها.

وهذه الواقعة ليست الأولى، ففي أكتوبر الماضي، تكشفت فضيحة أخرى في مطار صنعاء أيضا عن تحويل مساعدات غذائية وطبية ووقود وأموال، إلى أغراض وجهات غير المخصصة لها.

وسبق توجيه اتهامات إلى عاملين في مجالات الإغاثة بالانحياز لصالح الحوثيين، للإثراء غير المشروع على حساب معاناة اليمنيين.

وكشفت وثائق مسربة عن تحقيقات  داخلية في منظمة الصحة العالمية عن إسناد وظائف ومهام لأشخاص غير مؤهلين بمرتبات ومكافأت ضخمة، كما كشفت التحقيقات عن تحويل ملايين الدولارت من أموال المساعدات لحسابات شخصية لعاملين في مجال المساعدات والإغاثة.

ومن ضمن هذه الممارسات أيضا الموافقة على وإسناد عقود مشبوهة لجهات دون اتباع الإجراءات السليمة، ومن بين ما كشفت عنه تحقيقات سابقة كذلك، فقدان أطنان من الوقود والمساعدات الطبية دون معرفة الجهة التي حصلت عليها.

الوقائع السابقة على كثرتها،  لا تمثل إلا قمة جبل الجليد في نهج الميليشيات في سلب ونهب والسطو على المساعدات منذ بداية القتال في اليمن قبل أكثر من أربعة أعوام.