fbpx
بدافع السيطرة على النفط.. الأحمر يدفع بقواته للسيطرة على عتق
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات:

دفع تنظيم «الإخوان» الإرهابي عبر ذراعه في اليمن المتمثلة في حزب «الإصلاح»، بتعزيزات عسكرية كبيرة من محافظتي مأرب والبيضاء إلى محافظة شبوة التي شهدت مواجهات عنيفة مع المجلس الانتقالي الجنوبي الذي كان أعلن الالتزام بوقف إطلاق النار الذي دعت إليه قيادة «تحالف دعم الشرعية»، وطالب بوجوب تمثيل جنوب اليمن تمثيلاً كاملاً وأساسياً في أي مفاوضات قادمة تقودها الأمم المتحدة للخروج بحلول تضمن سلاماً مستداماً لهذه المنطقة المهمة من العالم.

وذكرت مصادر عسكرية ومحلية لـ «الاتحاد» أن قوات عسكرية تابعة للجيش اليمني وخاضعة لسيطرة «الإصلاح»، وصلت خلال الـ 48 ساعة الماضية إلى عتق، عاصمة شبوة، حيث انتشرت في أنحاء ومداخل المدينة، وسيطرت على مقرات المجلس الانتقالي الجنوبي رغم إعلانه وقفاً لإطلاق النار.

وقالت لـ «الاتحاد» إن هذه القوات التي تتبع نائب الرئيس الفريق علي محسن الأحمر، أخلت مواقعها في جبهات القتال الدائرة مع الحوثيين على أطراف مديرية ناطع في البيضاء، وتوجهت إلى عتق لدعم عناصر الحزب القادمين من مأرب. وأضافت أن هذه التعزيزات التي أرسلت لمواجهة «الانتقالي» كانت كافية لتحرير مديرية صرواح وطرد «الحوثيين» غرب مأرب التي تشهد قتالاً منذ 2016.

وتزامن وصول التعزيزات مع تدشين «الإصلاح» حملة تحشيد واسعة لتجنيد القبائل المحلية في شبوة، في إطار مخطط الحزب للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط، ومنع حدوث أي انتشار لـ «قوات النخبة الشبوانية»، المشكلة من أهالي شبوة. كما قطعت قوات «الإصلاح» المنضوية في الجيش، بعض الطرق المؤدية إلى عتق لإغلاق المدينة بعد السيطرة عليها. وحذرت قيادات إعلامية في «الإصلاح»، تشغل مناصب حكومية مدنية، الجنوبيين من الوقوف أمام الجيش الذي أعاد انتشاره في عتق، مهددة بالرد عسكرياً على أي تحرك شعبي مساند للمجلس الانتقالي الجنوبي والتعامل معه بقوة.

وقال القيادي في الحراك الجنوبي في الضالع، علي ناجي سعيد لـ«الاتحاد» «إن الإصلاح يسعى للسيطرة على محافظتي شبوة وحضرموت في إطار مخططه الهادف للاستيلاء على الجنوب»، مشيراً إلى أن هذا الحزب، وبدعم قطري وتركي، يستغل نفوذه داخل الحكومة والجيش في تنفيذ مخططه للهيمنة على الجنوب، وأضاف: «يستغل الإصلاح الإعلام الحكومي في إعلان معارضيه متمردين أو انقلابيين، وإضفاء صفة الجيش الوطني على ميليشياته التي تراوح مكانها في جبهات القتال ضد الحوثيين».

وذكر سعيد أن «الإصلاح» فشل في السيطرة على مدينة عدن بعد تحريرها من الحوثيين في يوليو 2015، لافتاً أيضاً إلى أن هذا الحزب حاول في فبراير 2017 السيطرة على مطار عدن الدولي، إلا أن قوات أمن عدن وقوات الدعم والإسناد، وبدعم جوي من التحالف، أفشلت مخططه. ولفت إلى خطط «الإصلاح» لإسقاط محافظة الضالع عندما سلم في أبريل الماضي مواقعه العسكرية في منطقة مريس وجبل العود الاستراتيجي (بين الضالع وإب) لميليشيات الحوثي الانقلابية، مؤكداً أن القوات الجنوبية وقوات الحزام الأمني، وبدعم من التحالف، لاسيما الإمارات أفشلت المخطط التخريبي الإخواني لحزب الإصلاح.

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي دعا جميع الأطراف في شبوة لضبط النفس والالتزام بدعوة وقف إطلاق النار التي دعت إليها قيادة التحالف وضمان سلامة القوات التابعة للتحالف في المحافظة، وطالب جميع القوات الجنوبية بالثبات في المواقع الموجودة فيها، والمحافظة على المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة. وحذر أي قوة كانت من محاولة الاعتداء على قوات التحالف، مؤكداً أنها ستكون عرضة للمساءلة أمام المجلس الانتقالي.

وطالب المجلس بوجوب تمثيله تمثيلاً كاملاً وأساسياً في أي مفاوضات قادمة تقودها الأمم المتحدة، وقال في بيان صحفي «إن التطورات الأخيرة في جنوب اليمن أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك، وجوب أن يكون للجنوب تمثيل في أي مفاوضات قادمة، للخروج بحلول تضمن سلاماً مستداماً لهذه المنطقة المهمة من العالم». ورحب بجهود المملكة العربية السعودية الرامية للحوار بين الأطراف اليمنية، بما يحقق تطلعات وآمال الشعب اليمني، مؤكداً استعداده لهذا الحوار بكل مصداقية.

من جهتها، قالت الحكومة اليمنية إن قواتها سيطرت على 3 معسكرات لقوات النخبة الشبوانية في عتق، إضافة إلى المنافذ والطرق الرابطة بين المدينة ومراكز الإمداد المحتملة للقوات الموالية للمجلس الانتقالي، وتحديداً قطع الطرق المؤدية إلى معسكر العلم باتجاه منطقة بلحاف الساحلية جنوب شرق عتق. فيما شدد محافظ شبوة محمد صالح بن عديو، على حفظ الأمن في المدينة وحماية الممتلكات العامة والخاصة، بما فيها ممتلكات قادة «الانتقالي». كما شدد على ضرورة إظهار القيم الأصيلة لأبناء شبوة وحسن التعامل، وإشاعة روح الإخاء والتسامح، وتضميد الجراح.

أخبار ذات صله