fbpx
وخزة جديدة قديمة

 

كتب – صلاح السقلدي
تمكين السعودية حزب الإصلاح من محافظة شبوة يعني تمكينه من حضرموت, وهذا يؤكد قطعا أن السعودية وحزب الإصلاح بقيادة علي محسن الأحمر يكرّسان لمشروع فلق الجنوب الى قسمين، توطئة لتنفيذ فكرة دولة الستة الأقاليم التي نسجت السعودية وحزب الإصلاح والفئة الجنوبية النفعية المحيطة بهادي خيوطها ذات يوم داخل فندق الموفنبيك بصنعاء وليفكان به حالة الأشتباك بينهما.
وهذا يفسر استماتة السعودية والإصلاح بشبوة بعكس عدن وأبين ,كما أن تصريحات السفير أحمد بن مبارك -عرّاب مشروع الأقلمة بالنهكهة الامريكية السعودية- قبل يومين التي قال فيها أن سيطرة الشرعية على شبوة يصب  باتجاه دولة الستة الأقاليم، دليل آخر على صحة ما نقوله اليوم وما قلناه منذ بداية هذه الحرب.
 فالسعودية وأذنابها المحليون يسعون الى فرض حلول سياسية جائرة من طرف واحد على الجنوب هو الرياض وشركاء حرب 94م دون حتى اشراكه بهذه الحلول .
كما أن وصول رئيس الوزراء معين عبدالملك بهذه السرعة  الى عتق على متن طائرة عسكرية سعودية – حتى وأن كانت زيارة خائف على غرار زيارات المسئولين الأمريكان الى العراق – يضيف دليلا آخر على ما تخطط له السعودية والاصلاح وبمباركة بعض الأصوات الجنوبية المتكسبة مالاً وجاها من هكذا وضع ومصير.
 …كم مرة يجب علينا أن نقول أن السعودية لا تكترث بأحد شمالا وجنوبا؟. فهي حتى وهي تبدو بتحركاتها بأنها تحافظ على الوحدة اليمن إلَا أنها في الحقيقة لن تبقيه موحدا كما يروق للشمال بل ستجعله يمن رخو مستضعف، تأخذ لحمه وترمي لاصحاب الدار عظمه، يمن لا هو بموحد كما يروق للشمال ولا منفصلا كما يأمل الجنوب, يمن بين بين/ ينكمش  تحت القبضة والهيمنة السعودية, فالرياض لن تدع الشمال يفلت من دفع ثمن صنيعها معه، فهي ستأخذ من اليمن ذروة سنامه، ودُرّة تاجه, برا وبحرا، شمالاً وجنوباً،من المهرة شرقا الى حجة غربا / ولن تنسى بالتأكيد أن تخرج نصيب الإمارات من الكعكة اللذيذة.!
*صلاح السقلدي.