fbpx
“الازمات الدولية” تدعو لموازنة عملية السلام باليمن بمشاركة الانتقالي بعد ابتعادها عن الوقائع على الأرض
شارك الخبر

 

 

يافع نيوز -تقرير – متابعة:

 

دعت مجموعة الازمات الدولية في تقرير لها الى العودة لإحياء عملية السلام المتوازنة في اليمن بعد ان ابتعدت العملية كثير عن الوقائع على الأرض.

وقالت المجموعة في تقرير لها بعنوان ” ما بعد عدن: تلمس مسارات المشهد السياسي اليمني الجديد” ان هناك حل افضل في اليمن بدلاً من الدخول في حرب أهلية داخل حرب اهلية وهو العودة لمسار السلام بشكل أكثر شمولية.

واشارت المجموعة في تقريرها الى ان تصاعد الاحداث في جنوب اليمن يمكن ان تؤدي إلى خروج مجلس الامن بقرار يدعو الاطراف الى وقف اطلاق النار والعودة لطاولة الحوار.

واكدت مجموعة الازمات الدولية بقولها: لقد أدت انتفاضات السنوات الثمان الماضية والحرب إلى إعادة رسم الخريطة السياسية لليمن بشكل كامل تقريباً. في البداية، المحاولات التي قادتها الأمم المتحدة أولاً لمنع ومن ثم وضع نهاية للحرب الأهلية الدموية فشلت. وكان سبب فشلها في كثير من الأحيان أنها كانت تأتي دائماً متأخرة عن الوقائع المتغيرة بسرعة على الأرض.

واضافت: ( نشأت أحدث الصراعات السياسية في آب/أغسطس 2019، من تتابع الأحداث بدأ بمقتل مسؤول أمني جنوبي رفيع متحالف مع المجلس الانتقالي الجنوبي هو منير “أبو اليمامة” المشالي (المعروف أيضاً باليافعي). قتل المشالي في ضربة صاروخية أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنها في 1 آب/أغسطس. بعد تسعة أيام، أحكمت القوات الجنوبية سيطرتها الكاملة على القواعد العسكرية والمؤسسات التابعة لحكومية هادي في عدن). مضيفة ( وفي هذه الأثناء، تبادلت إطلاق النار والاتهامات مع الوحدات الممولة سعودياً، وهي حليفتها ظاهرياً وتسيطر عليها حكومة هادي. عندما فرض المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يعتبر نفسه حكومة مستقبلية بقيادة عيدروس الزبيدي، سيطرته على مدينة عدن الساحلية، العاصمة المؤقتة للبلاد، مستحوذاً عليها من الحكومة المعترف بها دولياً والتي يقودها الرئيس عبد ربه منصور هادي. تأمل الحكومة الآن باستعادة عدن؛ ويستعد كلا الطرفان للقتال. هذا التطور في الأحداث يظهر التوترات القديمة لكن التي كانت مخفية جزئياً داخل التحالف المعادي للحوثيين إلى السطح؛ كما أن من شأنه أن يطيل أمد الحرب).

واقترحت المجموعة الدولية انه ينبغي على داعمي كلا الطرفين في الجنوب، وبمساعدة من الأمم المتحدة، أن يتوسطوا لوضع حد للقتال، والتفاوض على ترتيبات أكثر شمولية لتقاسم السلطة. بالمقابل، من شأن تلك الصفقة أن تضع الأساس لعملية سلام تشمل جميع اليمنيين وخصوصاً الأطراف المعنية الرئيسية.

وجاء في تقرير الازمات الدولية القول : (ثمة مسار أفضل؛ حيث يمثل الاستيلاء على عدن فرصة للجهات الدولية المعنية باليمن لإعادة إحياء وموازنة عملية السلام التي ابتعدت على نحو متزايد عن الوقائع على الأرض. ولطالما ظلت هذه العملية مقيدة بقرار مجلس الأمن رقم 2216 (الصادر في العام 2015) الذي دعا فعلياً – وبشكل غير واقعي – إلى استسلام الحوثيين لحكومة هادي ).

واضافت الازمات الدولية: (  لقد فسرت معظم الأطراف القرار على أنه يقيد من تفويض الأمم المتحدة بإجراء مفاوضات بين الحكومة والحوثيين، ويستبعد أطرافاً محورية أخرى، وخصوصاً  الجنوبيين ممثلين بالمجلس الانتقالي الجنوب ).

واقترحت مجموعة الازمات بالقول: ( يمكن للأحداث في الجنوب أن تدفع مجلس الأمن إلى إصدار قرار يدعو إلى وقف إطلاق نار فوري وإلى تجدد المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة بحيث تشمل الانفصاليين الجنوبيين لإنهاء الحرب وتأسيس فترة انتقالية. إلا أن هذه الحصيلة تبقى احتمالاً بعيد التحقق، بالنظر إلى معارضة السعودية لأي قرار جديد وكذلك احتمال استعمال الولايات المتحدة الأميركية للفيتو ضد مثل ذلك القرار).

واضاف التقرير: ( ثمة مقاربة أكثر عملية تتمثل في عمل السعوديين والإماراتيين، بمساعدة من الأمم المتحدة، مع حلفائهم اليمنيين لإعادة تشكيل التحالف المعادي للحوثيين بطريقة تخفف بشكل مباشر من احتمال حدوث المزيد من العنف وتضع الأساس لمفاوضات أكثر شمولاً واستدامة بقيادة الأمم المتحدة. يمكنهم، على سبيل المثال، التفاوض على تشكيل حكومة استناداً إلى ترتيب جديد لتقاسم السلطة، يشمل الانفصاليين الجنوبيين. ويمكن لهذا الترتيب أن يشكل الأساس لاختيار وفد شامل للمفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب، التي ينبغي أيضاً أن تشمل مناقشة المسألة الجنوبية. من شأن مثل هذه المقاربة أن تسمح بتغيير ضروري للمسار، في الوقت الذي تسمح فيه للسعوديين ولحكومة هادي بتحاشي الانقلاب على القرار 2216. )

وكانت بدأت المجموعة الدولية تقريرها بتساؤلا جاء فيه ( ما أهمية ذلك؟ إذا سُمح للخلافات القائمة داخل التحالف بالتفاقم في الجنوب، فإنها قد تنقل البلاد إلى حرب أهلية داخل حرب أهلية. من شبه المؤكد أن ذلك التطور سيطيل أمد الصراع الأوسع، ويعمق حالة الطوارئ الإنسانية في اليمن ويزيد من صعوبة التوصل إلى تسوية سياسية.)

 

 

 

 

أخبار ذات صله