وأوضحت المصادر أن القسم، الذي تريد الميليشيات ترديده، بدلا من النشيد الوطني، يكرس الطائفية ويمجد رموز الجماعة الموالية لإيران.

ويؤكد ما يحدث أن جرائم ميليشيات الحوثي لا تتوقف عند ممارساتها العسكرية على الأرض، بل تتجاوزها إلى المدارس، حيث تعمل على تحويل قاعات الدروس إلى ساحات حرب من نوع آخر، بسلاح ذخيرته هذه المرة في محاولة اللعب بعقول التلاميذ.

وأشارت المصادر اليمنية إلى أن ميليشيات الحوثي تجري منذ أيام اجتماعات مكثفة في مناطق سيطرتها، استعدادا للعام الدراسي الجديد.

وأكدت المصادر أن مدراء المدارس والأساتذة يخضعون لضغط كبير من تلك الميليشيات، لإلزام الطلبة بترديد ما يسمى بقسم الولاية في طوابير الصباح، بدلا من النشيد الوطني، وهو قسم يدين بالولاء لقادة ميليشيات الحوثي ويكرس الطائفية.

وهذه العادة سبق أن أطلقتها تلك الميليشيات في محافظة صعدة، وتحاول تعميمها على المناطق الخاضعة لسيطرتها.

لكن جرائم الحوثي بحق التلاميذ اليمنيين لم تتوقف عند هذا الحد، إذ أكدت المصادر التربوية أن الميليشيات الحوثي قامت بإجراء أكثر من 200 تعديل على المناهج الدراسية، وهي خطوة أقرتها دون الرجوع للجنة المناهج.

وبحسب خبراء تربويين، تعكس مساعي الحوثي لإقحام التلاميذ في الأزمة الدائرة، عبر محاولة تلقينهم إيديولوجيا الجماعة الخاضعة لولاية الفقيه في إيران، استخفاف تلك الميليشيات وقادتها بحقوق الطفل المتعارف عليها عالميا.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إن تلك الميليشيات لم تتوان عن استغلال الأطفال في الحروب، في اعتداء صارخ على حقوق الطفل المنصوص عليها في المواثيق الدولية.