fbpx
فوبيا حوار جدة

 

كتب – صالح علي الدويل
 كل ابواق اليمننة استنفرت مافي جعبتها لخلق الاحباط جنوبا عن حوار جده وخلق فوبيا احباط في الجنوب فتارة فشل واخرى انه ليس موجود وان الشرعية رفضت الحوار مع مليشيات وووالخ واخيرا اعترفت وبدات ماكنتها الاعلامية تضخ انه المحطة الاخيرة وانها رجوع لحضيرة اليمننة مع انها لو كانت عودة ما احتاجت هذه المدة وهذا الجهد والحوار
 ذهب وفد الانتقالي الى جدة للحوار وهو يعلم انه لن ياتي باستقلال الجنوب فمبادرة الحوار لها مرامي تتعلق بالتحالف وانجاح عاصفته تتكلل بهزيمة الحوثي مبادرة لن تستهدف اسس القضية الوطنية الجنوبية فهي قضية ليست من قضايا التحالف التي حددها بالقضاء على الانقلاب ومحاربة الارهاب مهما حاولت قوى اليمننة والاخونة ان تدبلجه وتكيفه اعلاميا وفق مرامي مشاريعها  لكن المؤكد انه سيحقق مكاسب تكتيكية مرحلية للانتقالي توطد اسس مشروع الاستقلال وتجعله حقيقة مستقلة من حقائق الحرب ونتائجها وهذا بحد ذاته انتصار فالاعتراف بمشروعية قضية الجنوب العربي على الارض يفرضها شرعية في اسس الحل
حوار جدة بالنسبة لمشروع التحرير والاستقلال قد يشبه صلح الحديبية ، في ظاهرة غبن للمسلمين وفي غاياته نصر مؤزر فالذي سينقض هذا الاتفاق مستقبلا هي القوى الاخوانجية الماسونية مثلما نقضت مثيلتها قريش المشركة صلح الحديبية ، فالكفر والنفاق ملة واحدة ، فاخوان اليمن يستميتون وسيستميتون بان تظل الشرعية متراسهم وحدهم لايشاركهم فيه احد يختبئون تحتها ويتسربون من خلالها لاحكام تمكينهم الاخواني في كل المجالات وان يظل الحال كما كان خلال سني الحرب الماضية ،والحوار سيفضي الى اتفاق سيحرمهم هذه الميزة وهم يريدون ان يظل  البقية موظفين بقرار من مكتب الرئيس الذي يسيطر عليه اخوانج اليمن  الذي وصل هوانه ان يتم تعيين مدير شرطة عسكرية في احد محافظات الجنوب بقرار من رئيس الجمهورية لانه من الحضرة الاخوانجية !!
‏ سنوات واليمنيون بكل طيفهم ينكرون  القضية الجنوبية ولا يعتبرونها حتى قضية حقوقية منذ إحتلالهم للجنوب في ٩٤م واذا حصل استحقاق نصبوا محاميا لها يكرس هيمنتهم .
في حوار جدة لاول مرة  يفاوضون جنوبا عربيا لم يختاروا ويفلتروا ممثليه ، ما سيكشف زيفهم ان عاجلا ام آجلا ، فاهمية الحوار انه فتح منافذ لمشروع الاستقلال الذي ظل الاخوانج وفساد اليمننة ونخبها واحزابها يضربون عليه اسوارا من التعتيم والتكفير والشيطنة ونزع المصداقية والتخويف منه خاصة في المملكة العربية السعودية
 فالحوار ونتائجه واشراف المملكة على التفاصيل ومعرفتها حقيقة الواقع هو مفتاح مهم لقضية الجنوب وان تصل لدوائر القرار اقليميا ثم دوليا ليس عبر فلاتر اليمننة والاخونة  بل عبر اصحابها الحقيقيين .
 من المؤكد قضية استقلال  الجنوب لن تكون من البنود الاساسية في الحوار وهي القضية المحورية  التي لا تنازل عنها، حوار جدة فرضته الاوضاع الإدارية والامنية والعسكرية في الجنوب التي وصلت لدرجة اصبحت لغما سينفجر وادركت المملكة ان انفجاره ليس لصالح التحالف وعملياته بل اغراق لها في مستنقع يهزمها  وكذا ادركت دور الاخوانج وارتباطهم بالمشروع القطري / التركي  المعادي وتحالفه مع قوى والفساد المتستر بالشرعية في ذلك المسعى المريب فكانت مبادرة الحوار ووضع خارطة طريق يجتمع عليها الجميع ضد الحوثي اما بقية القضايا سواء سياسية تتعلق بطبيعة العلاقة بين القوى السياسية اليمنية  او وطنية تتعلق بقضية الجنوب العربي فان المملكة ليست مليشيا حزبية لاية جماعة يمنية لفرض تمكينها فلم تندرج ضمن الحوار ولم تكن من بنوده
 مما يترشح من الحوار ان عموده الرئيسي إخراج كل القوات العسكرية من الطرفين للجبهات لقتال الحوثي وهذا بحد ذاته سيكشف حقيقة عقدة “تبة نهم” المزمنة التي انحرفت لتغزو الجنوب المحرر وبقاء الاحزمة والنخب التي ظل الاخوانج يستميتون انها مليشيا  لتنخرط في قوات الامن وهذا لا يعني “الهوشليه” التي كانت قبل مبادرة جدة بل ستفرض التوافق على التعيينات في الحكومة والمحافظات وان الانتقالي والشرعية والتحالف شركاء في ذلك..
هذا يعني ان الانتقالي دق مسمار في نعش سلطة العليمي وحزبه ولن يديروا الجنوب كما يحلو لهم
١٢/اكتوبر /٢٠١٩م
صالح علي الدويل