fbpx
في حـظرة الـرئيس عِيـدّروسْ الزبـيِديْ
شارك الخبر

كتب – عبدالقادر القاضي
عقب الإنتهاء من مراسم توقيع إتفاق جده بسويعات ،، شرفت ليلة الأمس الثلاثاء 5 نوفمبر 2019م شرفت كل الشرف بلقاء سيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي حفظه الله  في مقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض .
في مستهل ذلك اللقاء قدمت بأسمي ونيابة عن كل جنوبي حر خالص التهنئة للرئيس عيدروس الزُبيدي ولكافة بقية الاخوة الاعزاء المحترمون من اعضاء وفد المجلس الانتقالي الجنوبي لتشملهم التهنئة ،، ونقلت لسيادته شخصياً ولبقية اعضاء الوفد تحيات الألآف من عامة الشعب في الجنوب ومن كل الناشطين الجنوبيين ومن كل المهتمين بنجاح المساعي السياسية الأخيرة التي اتت اُكُلها وتكللت بتوقيع الإتفاق الذي نتمنى أن يكون فاتحة خير للجنوب وفاتحة خير وتحرير كامل للشمال إن صدقت النوايا إن شاء الله .
وخلال تلك الفرصة التي حظيت بها من سيادته عملت جاهداً على إستحضار كل ما قد استطيع أن انقله له من تسأؤلات ومن تطلعات وآمال للشعب في الجنوب هو شخصياً يعرفها ،، لكن نقلها هذه المرة يأتي بعد أن قطع شعبنا الجنوبي كل تلك الأشواط من التضحيات الجسام خلال كل السنوات الماضية والحاضرة ومازال يدفع ذلك الثمن من تلك التضحيات التي  قوامها الدماء والأرواح وهاهي اليوم تتوج بهذا النجاح السياسي  الكبير للجنوب .
ووضعت امام سيادته وبشرح مقتضب تساؤلات مختصرة كنت امررها لسيادته من خلال سياق حديثي معه لأني ممن يعلمون جيداً بأن القائد عيدروس مستمع جيد ولايقاطعك حتى تنتهي من جملة  حديثك وطرحك وحيمنا انتهيت من كل ما أود أن انقله لسيادته بأسمي واسمكم جميعاً ،،
تبسم القائد إبتسامة ،، ترضي وتطمن كل محب وتقهر كل مبغض ،، ووالله انها تغني عن الف إجابة لكل من في قلبه ريبة ،، ثم وجه الحديث قائلاً بكل هدوء وثقة واتزان وتلك صفات ثلاث ملازمة لشخصية الرئيس  وقال في جملة ما قاله ..
( إن ما وصلت إليه القضية الجنوبية اليوم من مصاف عُليا وإهتمام إقليمي وعربي ودولي كبير هو نتائج طبيعي ومحصلة أكيدة لتضحيات شعبنا في الجنوب الذي مازال يدفع الى يومنا هذا  الدماء والارواح وعلى مدار سنوات طوال تمتد إلى 1994م ومابعدها وصولاً إلى هذه اللحظة التاريخية في مسيرة نضالاته وماهي إلا محطة انطلاق نحو ما هو أفضل إن شاء الله بكل تأكيد
ومن مما قاله سيادته ايضاً  ..
انه اليوم وبفضل جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية وبرعاية كريمة من سمو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وبمباركة وجهد مسبوق من ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد وبحضور سياسي عربي واقليمي ودولي رفيع المستوى تم التوصل إلى ما تضمنه إتفاق جده السياسي بين الحكومة اليمنية وبين المجلس الانتقالي الجنوبي بعد جولات حوار متعددة في جده أفضت إلى خلاصة بنود ( إتفاق جده ) بشكله النهائي الذي سيمثل منطلق وباكورة للعمل السياسي ويفتح مجالات أوسع في هذا المضمار مع التعامل السياسي المباشر مع الأشقاء في السعودية وقيادتها الحكيمة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده حفظهم الله للخروج بأفضل النتائج التي تدفع بجهود التحالف إلى الأمام لإنهاء انقلاب مليشيات الحوثي في صنعاء ونحن في الجنوب شركاء مع أشقائنا في المملكة ونقف معهم في نفس الخندق فالمعركة واحدة  المصير مشترك ولن نكون إلا مع عمقنا العربي ونحن جزء لا يتجزء من ذلك العمق.
اننا بصدد مرحلة تتطلب تظافر كل الجهود لمواجهة مليشيات الحوثي ومن لف لفهم ونحن جنباً إلى جنب مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية ضد كل من يريد ان يلحق الضرر بها وبأمنها وأمن كل المنطقة ممن يريدون ويسعون إلى افتعال  الخراب في المنطقة العربية ككل ،، مع استمرار  العمل السياسي بالتوازي مع العمل العسكري لمعالجة بقية الملفات السياسية المتعلقة سواء بالداخل اليمني او بالمنطقة ككل ،،
وهذا جهد سياسي كبير يحسب لقيادة المملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان والتي لطالما كانت المملكة سباقة في  صنع فرص السلام وحقن الدماء وتسعى بكل الطرق لخلق وانجاح كل تلك المساعي دون كلل أو ملل ،، ونحن في قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بألأصالة عن انفسنا ونيابة عن جماهير شعبنا الجنوبي في الداخل والخارج نثمن ونقدر ذلك الدور الكبير للأشقاء في السعودية والرامية لتحقيق السلام .
إن إتفاق جده هو تصحيح حقيقي لبوصلة الحرب التي إنحرف بها البعض وهي فلتر سياسي سيقوم على تحييد وإنهاء بؤر الفساد المنتشر بكل أسف في كل القطاعات الحكومية والخدمية التي يفترض انها تخدم المواطن ،،، وكذلك إنهاء بؤر الفساد المالي والإداري في بعض القطاعات العسكرية في الجيش الذي لم تقدم شيء خلال تلك المرحلة التي عمرها الآن خمس سنوات سوى استنزاف التحالف  .
كرر القائد تلك الابتسامة التي تملئؤك ثقة واستطرد حديثه إلى نهاياته في حديثه الشامل ،،
( نحن الآن نولج الى مرحلة جديدة وافق سياسي أوسع لم ولن يكون فيها الجنوب وشعبه وقضيته على هامش التعاطي السياسي مطلقاً مثلما كان يحدث طوال ربع قرن مضى أو أن يكون ذكرهم مجرد سد فراغ وملىء خانة ،،
بل إنها مرحلة تتطلب تظافر كل الجهود من كل الشعب في الجنوب بكل شرائحه وطباقاته كما هي عادة هذا الشعب الصابر المناضل العظيم الذي اليوم بات ينظر ويرى أن الأمس غير اليوم ،، وأن اليوم غير الغد ،،  وان لا مكان اليوم لمن يفكر أنه قادر على أن يعيد الجنوب وشعبه وحقه السياسي إلى داخل القمقم او أن يمنحه هدية لقيل )
فالجنوب اليوم حاضراً بشكل رئيسي وقوي سواء على الأرض او على طاولات المفاوضات التي سنذهب نحن كمجلس انتقالي إلى أقصى حدود التفاوض الذي لا يمس ولن يمس بثوابتنا الوطنية وحقوقنا السياسة كشعب جنوبي والتي لانخفيها كمجلس ولا يخفيها شعبنا على أحد منذ سنوات طوال قدم فيها كل التضحيات.
وعلى هامش لقائي بالرئيس عيدروس شرفت ايضاً بلقاء الأستاذ عدنان الكاف عضو هيئة رئاسة المجلس والأستاذ والهامة السياسية الجنوبية ومُوقع إتفاق جده مُمثلاً عن الأنتقالي الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ،،  الذي بدوره حدثني بما يطمئن القلب ويعزز الثقة بما سيكون إن شاء الله  ،،
شاكراً ومثمناُ دور الأشقاء في المملكة العربية السعودية على بذل الجهود الطيبة في إنجاح اخراج هذا الاتفاق إلى النور والذي كان برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والشكر وجزيل الامتنان موصول إلى الأشقاء في دولة الإمارات العربية والى ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد كونها اول دولة شقيقة وشريكة في التحالف وفي كل العمليات القتالية جنوبآ كانوا ومازالوا هم اول الداعمين والمؤيدين لهكذا حوار دعت إليه المملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ،،
مؤيده هكذا نتائج حددت مسارات المرحلة القادمة ولا شيء مطلوب الآن سوى صدق النوايا واستحضار الإرادة السياسة من كل الأطراف لإنهاء كل مراحل العبث السابق واستبعاد كل من تورط فيها ،، والبدء بمرحلة جديدة يكون فيها الجنوب رقماً صحيح كما يجب ان يكون مع عدم المساس بثوابت الشعب الجنوبي وتطلعاته التي يعبر عنها كل يوم ) .
لم أرى في لقاء ليلة الأمس سوى وجوه مفعمة بأبتسامات النصر السياسي الذي  تحقق ولم أرى غير نفوس ممتلئة بالثقة والثبات ،، وكم تمنيت أن في تلك الدقائق أن تكونوا جميعكم معي لتمتلىء نفوسكم وتفيض بالثقة لما هو قادم إن شاء الله .
كما لا يفوتني أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لأخوتي وأحبائي وعلى راسهم الأستاذ محمد الغيثي الذي غمرني بذلك الاستقبال الرائع كروعة أخلاق هذا الرجل ،،
وتحية خاصة لصديقي اخي اللي احبه كثير الاعلامي المتألق صلاح بن لغبر ولأخي سمير الحالمي والأصيل الغالي على قلبي اوسان الشعبي والى المحترم والجميل خلقاً واخلاقاً الصديق العزيز عبد الرحيم بن شيهون ولا انسى كذلك الاخ طارق عبدالعزيز مطلق وكذا العزيز على القلب والغالي غسان أبوحورية وكل من قابلتهم قبل وبعد لقائي بالرئيس عيدروس الزبيدي ليلة الأمس ،،
تحية المحبة والاخاء للجميع دون إستثناء،، سواء من ذكرتهم او من سهوت عن ذكر اسمائهم وما انساني إلا الشيطان ،، واعتذر لهم ان حصل ذلك مني دونما قصد  ،،
انما تظل تحياتي ومحبتي وتقديري لهم جميعاً ولكم انتم احبتي وأصدقائي خالص مودتي تصلكم فوق اي أرض وتحت اي سماء .
.
.
عبدالقادر القاضي
أبو نشوان
أخبار ذات صله