fbpx
اتفاقية الرياض والحفاظ على الدولة:

الدكتور عبدالمجيد العمري
من المهم النية الصادقة في تطبيق الاتفاقية؛ فالانتقالي حقق هدفه من تدويل قضيته؛ والحكومة الشرعية حققت هدفها في عودتها لممارسة مهامها ؛ على الانتقالي أن ينتقل الى المربع الدولي؛ ويخفف من حدة التوتر على الارض على الاقل خلال ثلاث سنوات قادمة؛ ويتعامل بصدق في تطبيع الحياة والشراكة الحقيقية مع الحكومة الشرعية؛ وفي الجانب الآخر على الحكومة ان تدرك أن هناك مهام وقتية وحياتية تتعلق بقوت الناس ووظائفهم وصحتهم ؛ فالفساد المتخم والتسيب الإداري منذ 5 سنوات يجب أن يتوقف؛ ويجب تحييد الصف الأول والثاني من أصحاب المناصب واستبدالهم بكفاءات حقيقية وفق منهجية علمية بدون علائق مصلحية ..
انتصرت الشقيقة في نزع فتيل صراع دموي؛ انتصر الانتقالي في تسجيل هدف سياسي دولي لم يكن يحلم بتحقيقه ؛ وانتصرت الشرعية حين تفهمت للمنعطف الخطير وبادرت لبناء مدماك سياسي توافقي جديد..
ليس بالضرورة أن ننهي خلافاتنا بسيل من الدماء؛ يمكننا إدارة أزماتنا بعقل وحكمة؛ لتمر الفترة الانتقالية بسلام؛ ولنحقق أهداف التحالف الكبرى ثم نتوافق على يمن اتحادي من ثلاثة أقاليم؛ يعقبه استفتاء على استقلال الجنوب؛ بهدوء وعقل وتفاهم..
المعركة شمالا ليست سهلة؛ وإعادة صنعاء يحتاج عمل عسكري نوعي؛ وترميم ما أفسدته الحرب يحتاج غرفة عمليات مكلفة وخبراء يدركون ثقل الحمولة ..
أدوات نجاح تفعيل الاتفاقية يبدأ بتفعيل ادوات محترمة؛ وأيادي تمتد وتعمل وتضرب ولا ترتعش..
كلنا أمل ان تغلب الحكمة والعقل حياة اليمنيين ويتجاوزوا مربع العنف الى مربع السلام والتعايش الحقيقي..
د.عبدالمجيد العمري