fbpx
(( كم أنتم قَتَله .. ؟! ))
شارك الخبر

بقلم – علي ثابت القضيبي.
  — أكثر من ١١١ قتيلاً في مجزرة مأرب ! وهو رقمٌ يُطير الصّواب ، فالشّباب أُستدرجوا بزعمِ صرف مرتباتهم في مأرب ، وكلٌ الشواهد الحيّة من مسرح الجريمة – جامع – تُثبت أنّ المجزرة تمّت بعبوات متفجرةٍ ، حيث لاوجود مطلقاً للإنبعاج الهائل المفترض أن يُحدثهُ وقوع وإنفجار صاروخ باليستي في جامع ! ثم أنّ الناطق الرسمي للحوثي نفىٰ إستهدافهم لجامع بصاروخ .. فلماذا تقتلون أبنائنا الجنوبيين وهم في صفوف جيشكم ؟!
  — هنا أنا أسألُ الجنرال مهران القباطي ، ولأكون دقيقاً بائع المعاوز والمُبلط الذي حوّلوهُ جنرالاً وأقول : هؤلاء المغدور بهم يتبعونك شخصياً ، وأنت من أستدعيتهم ، فكيفَ كجنرالٍ تضع أفرادك في موقعٍ يُحيطُ به الحوثي وعلى إمتدادِ 18 كيلومتراً فقط ؟! ألم تتوقّع مثلاً أنه يمكن إستهدافهم بكل سهولة بصاروخٍ / صواريخ BM21 كاتيوشا ، وهذه مداها 21400 كلم ، أو بقذائف مدفعية 130 ، وهذه مداها 30 كلم ! كلٌ هذا سلاح متوفر لدى الحوثي ، أو أنك والحوثيين أخوة وأصدقاء ولن يرموكم ! أو أنكم جميعاً في مأرب والحوثي متوافقين على عدم إستهداف الٱخر ! وهذا أضعه للقراء للتأمل وحسب ..
  — هذه جريمةٌ مروعةٌ ، وهي مرتبٌ ومخطط لها بإحكام ، وهي في رقبتك أنت أولاً يامهران قباطي ، ولن أقول ياعميد لأنك لست أهلاً لها أصلاً ، وتالياً هي في رقبة وزير الدفاع المقدشي ، وهذا لم يستقل من منصبهِ اثر الجريمة كما يفعل الجنرالات الحقيقيين والمحترمين الذين يعتزون بالشرف العسكري ويوقرونهُ في كل سلوكاتهم ، والسبب لأنه مجرد ناهبٍ وحسب ، ومثله الجنرال علي محسن الأحمر وايضاً القائد الأعلى للقوات المسلّحة ، لأنّ كلٌ هؤلاء دماء جنودهم عندهم مجرد شُوربه وحسب ..
  — لكنّ هذه المجزرة المُروعة بحق أبنائنا فهي رسالة صارخة لأهلنا وأخوتنا في أبين المنكوبة دائماً ، وخصوصاً ممن ماانفكوا يُهوّمون في مدارات كبار متمصلحي السلطة والمنتفعين بها هم وذويهم ، وهؤلاء يرمون البسطاء للويلات والمحارق ، فهم يؤججون ويستجرون الصوت المبحوح لإسطوانة الثأر الجنوبي – الجنوبي المشروخة في نفوس أخوتتا البسطاء في أبين ، ولكي تظلّ المحرقة الجنوبية شغّالة .. فهذه المجزرة المروعة صنّفت الخيط الأبيض من الأسود ، وفيها ثَبُت أنّ الجنوبي هو جنوبيٌ دائماً وابداً ، وعلينا جميعاً كجنوبيين أن نعي ذلك جيداً .
  — أشعرُ أنّ مَن خطّطوا وموّلوا ونفّذوا هذه الجريمة البشعة ، وهم بالقطع ضليعين موغلين في القتل ، فهم سيضعون رؤوسهم على وسائدهم ويناموا بكل هدؤ ، حتى جنوبيي السلطة المُتشدقين بوحدة السؤ ، وهمُ مَن يُغرر بهؤلاء الأبرياء للإصطفاف مع مَن لا أمان لهم ويغدرون بهم بكل هذه الفضاعة سينامون ايضاً ودون أن يهتزّ لهم رمش لكل هؤلاء القتلى ! إذ كم من جريمة مروعة قد عصفت بنا كجنوبيين ، ونحن لم نتعظ أو هؤلاء المتمصلحين الأغبياء في السلطة ، وحان الٱن أن نفيق جميعاً .
  — يَشرخُ في قلبي حجم الألم الذي يعتصرُ الٱن قلوب أهالي ضحايانا في مأرب ، وعزائي وعزاء كل شعبنا الجنوبي لهم في هذا المصاب الجلل ، وهذا يدفعنا دفعاً الى أن نتراصّ معاً في صف واحد وخندقٍ واحد ضدّ كل من يستهدفنا كجنوبيين ، أمّا القتلة فهم قتلة أنجاس وفي الدّركِ الأسفل من النار بإذنه تعالى ، كما والأسودُ الٱن بَيّنٌ والأبيض أكثر بياناً ووضوحاً .. أليس كذلك ؟!
     ✍ علي ثابت القضيبي
      الخيسه / البريقه / عدن .
أخبار ذات صله