fbpx
(مكروا بوفاء الجنوب فمكرت بهم صنعاء في مأرب )

 

كتب – م. جمال باهرمز
-اكدناها في اكثر من مقال منذ البداية ,الانتصار على المتمردين في صنعاء يمر عبر اعطاء السيطرة لا بناء الجنوب على المناطق المحررة وبتشكيل حكومتين مصغره من الانتقالي للجنوب وحكومة مصغرة من هاربي الشمال للشمال .
واثبتنا منذ البداية بان عصابة الهضبة في الشرعية تنسق مع عصابتها في صنعاء والاولوية هي اعادة احتلال الجنوب وليس تحرير صنعاء تنفيذا لاتفاقهم بمبايعة صعده الشهيرة في 2014 حين وقعوا معاهدة المكونات .ولذلك لن يستقر الجنوب ودول الاقليم ولن تتحرر صنعاء.
-الخطر الاكبر على الجنوب ليس من الحوثي .لان الحوثي لا توجد له حاضنة ابدا في الجنوب لا شعبية ولا دينية ولا سياسية.
الخطر الاكبر على الجنوب هو من اخوان اليمن المتواجدين كقادة احزاب تتحكم في قرارات حكومات وجيوش الشرعية .
لان لهم حاضنة سياسية  في الجنوب استمدوها بحكم وجودهم تحت عباءة شرعية الرئيس هادي وبحكم رعاية الحكومات المتعاقبة  للشرعية للأحزاب السنية والتي في مجملها تخرج من نفس عباءة وتحت قيادة اخوان اليمن .
قلناها منذ البداية ان صنعاء وحكومات الشرعية تحكمهما عصابات .
وقلنا انه اذا ارادت دول التحالف وخلفها الرباعية والمجتمع الدولي تنفيذ اتفاق الرياض .فعليهما ان يضعفوا قادة احزاب وجيوش الشرعية من جهة .ومن جهة ثانية يهددوا الحوثي بقطع شريان حياة قواته بالسماح للقوات الجنوبية السيطرة على ميناء ومدينة الحديدة في الساحل الغربي.
واضعاف الشرعية له طريق واحد وهو انهاء اسطورة دولة مارب بنفطها وجيشها وميليشياتها .
وهذا لن يتم بقوات جنوبية (قوات المجلس الانتقالي) لان قوات الجنوب شريكة في الشرعية .لذلك تم الايعاز للحوثي بالهجوم على مارب ونهم مقابل ترك ميناء ومدينة الحديدة تحت سيطرته .
واعتقد ان المجتمع الدولي ودول التحالف قرروا جميعا ذلك .وهو انهاء دور الاخوان والاحزاب المتحالفة معهم في الجنوب خاصة واليمن عامة  تمهيدا للدخول في المفاوضات الشاملة جنوبية عربية-يمنية.
لأنه بدخول الحوثي مارب ونهم .ستنتهي الشرعية بانتهاء مركزها التي تستند عليه في تمردها على التحالف (برفضها اتفاق الرياض ) وتجبرها على ابناء الجنوب (باجتياح محافظاته).
ما يحيق المكر الا باهله
-اخوان اليمن واحزاب صنعاء المتحالفة معهم في حكومات الشرعية اضعفت نفسها بالاستسلام للهدنة مع الحوثيين والاتجاه جنوبا لاجتياح شبوه وابين ومحاولة غزو عدن .والا لو كانت صادقه فعليها:
 اولا- سحب الويتها من محافظات الجنوب واعادتها  للدفاع عن نهم ومارب .
ثانيا- تنفيذ اتفاق الرياض بدلا من عرقلته . بينما نفذت اتفاق ستوكهولم بحذافيره مع الحوثي وهذا ايضا احد اسباب اضعاف الشرعية ومد الحوثيين بسبل البقاء على حسابها وحساب ابناء الجنوب ودول التحالف والمنطقة خلال خمسة اعوام .
ثالثا- لم تعترف بطارق صالح عفاش وقواته في الساحل الغربي طوال خمسة اعوام .واليوم يأمروه بتفعيل جبهة الساحل .
ما يؤكد ويثبت انهاء دور اخوان اليمن والاحزاب المتحالفة معهم وشرعيتهم هذه الادلة:
اولا- دعوة الحكومة ممثلة بوزير الخارجية (وهو يمثل احد صقور سياسة الاخوان في حكومة الشرعية)  للجنوبيين بفض اتفاق ستوكهولم .
اي انهم يريدوا من ابناء الجنوب دخول الحديدة .بينما قبل خسارة نهم ومارب كانوا طوال السنوات الخمس يرفضوا دخول الحديدة وهم انفسهم من صمم ووقع على اتفاق ستوكهولم .
وهذا يدل على اختلاف حقيقي ولأول مره مع طرفهم الاخر في صنعاء. وانتهاء الهدنة بينهم .او قل فضها من الطرف الذي يحكم صنعاء.
ثانيا- وهو عدم تدخل طيران التحالف وهذا يعني ان هناك اتفاق بين دول التحالف والحوثيين لإنهاء اخوان اليمن والشرعية الشمالية والدخول في تسوية شاملة جنوبية -شمالية  .
وقعوا في شر مكرهم
عندما اتفقوا على هدنة مع الحوثيين في جبهات نهم ومارب والجوف .بالمقابل توقيع اتفاق ستوكهولم معهم لمنع قوات الجيش الجنوبي من دخول ميناء ومدينة الحديدة .
استأمنوا على مركزهم وقاعدتهم في محافظة مارب فاجتاحوا محافظات الجنوب ابين وشبوه .
وعندما ضغطت الرباعية المكونة من (امريكا وبريطانيا والامارات والسعودية) على الحوثيين وتركهم يجتاحوا نهم ومارب ونقضوا هدنتهم مع طرفهم الهارب المسمى بالشرعية.
اليوم عادوا اخوان اليمن واحزاب صنعاء الهاربة في حكومة الشرعية تطالب من قوات الجيش الجنوبي باقتحام الحديدة ومينائها وانهاء اتفاق ستوكهولم .
(لا اجابة / هل دعواتنا مستجابة / يقتلوننا ونحن نصلي في مساجدهم / يقتلوننا ونحن في الجبهات ندافع عنهم / يقتلوننا ونسالهم لماذا ؟ / ولأنجد منهم اجابة / لا اجابة / فكلنا في فتاويهم مشروع ابادة / وكلنا في مذاهبهم اعناقا للصرابة / حبا وقرابة / ارتضينا لهم العيش في قلوبنا / ولم يرضوا لنا بالعيش  الا في الخرابة / لا استجابة / لو كان للوفاء شرابا /  لأسقيناهم شرابة / لوكان للعهد دوائا / لجرعناهم صوابه / لكن احفاد ابارغال / بالغدر دوما مصابة )
م. جمال باهرمز
25-يناير-20م