fbpx
ما وراء سقوط الجوف

 

كتب – وضاح بن عطية
الحوثي يغازل قبائل الفيد ويحشدهم لغزو الجنوب مرة أخرى بعد أن فشل حزب الإصلاح  في السيطرة على عدن وباب المندب باسم الشرعية والسعودية بوضع صعب فإما أن تطبق إتفاق الرياض بالقوة أو تنتظر تحوث الشرعية أو تشرعن الحوثي وكل ذلك سيكون من صالح محور تركيا إيران قطر وسيدخل المنطقة في نفق مظلم.
مما لا شك فيه أن سقوط محافظة الجوف وفيها ١٥ لواء عسكري أظهر تنسيق هادي وإخوان اليمن مع الحوثيين وجعل السعودية في موقف محرج أمام المجتمع الدولي وعلى هذا الأساس يحق للمملكة الآن تغيير استراتيجية الحرب للدفاع عن أمنها القومي ومواجهة كل الأطراف التي تعمل لصالح محور تركيا قطر إيران.
الجنوب مقبل على معركة مصيرية واحتفال معسكرات الشرعية في وادي حضرموت يدلل بان الحوثيين سوف يسقطون الوادي خلال ساعات متى ما أرادوا وفي المقابل الشرعية ترفض تطبيق اتفاق الرياض بتسليم أمن شبوة للنخبة الشبوانية ولكنها مستعدة تسلم شبوة للحوثي لتخدم أجندات قطر وتركيا وإيران.
إخوان اليمن عجزوا عن إسقاط عدن والسيطرة على الجنوب وكان إتفاق الرياض قد أنهى حلم الإخوان بالسيطرة على الجنوب والتحكم بباب المندب ولهذا ذهبوا للتنسيق مع الحوثي وبدأوا تسليمه المناطق والمحافظات التي تقع تحت سيطرة الشرعية وكانت البداية من نهم والجوف وستلحق مأرب ووادي حضرموت وشبوة.
الحوثيون بعد سيطرتهم على الجوف تناغموا بتصريحاتهم مع حزب الإصلاح(إخوان اليمن) وتيار قطر داخل الشرعية هيأ لهذا الخطاب وإعلان حكومة الحوثي خطة لإحتلال الجنوب بهدف أن يستميلوا قبائل الفيد بصفهم وقد أعلنوا أن معركتهم الحقيقية في الجنوب ولهذا يرفع الإصلاح شعار الوحدة بأي وسيلة.
نحن أمام تغيير بالمشهد والأحداث الأخيرة مرتبطة ببعض ولسنا بعيدون ومع انكسار الشرعية فقد ارتسم واقع سياسي وعسكري جديد وفقدت الشرعية أوراق قوتها شمالا وبهذا سقط العامل المساعد الذي يعزز مفاوضاتها مع الحوثي والجريمة ان تتحول شبوة والوادي مقرا للشرعية والإخوان وهذا ينسف إتفاق الرياض.