fbpx
الخبجي : الإنتقالي الجنوبي لم ينسحب من اللجنة المشتركة الخاصة بتنفيذ اتفاق الرياض وهذه نقاط خلافنا مع الشرعية‎‎
شارك الخبر

يافع نيوز ـ إرام نيوز

يرى المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن أن السبب الرئيس الذي يقف أمام عدم تنفيذ بنود اتفاق الرياض -الذي وقعه مع الحكومة الشرعية في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي- يعود إلى تعنت الحكومة اليمنية، وتحايلها على الاتفاق، ومساعيها لإفشاله، على حد قول قادة المجلس.

وقال رئيس وحدة المفاوضات في المجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي في حوار خاص مع ”إرم نيوز“، إن الحكومة الشرعية ترفض تطبيق اتفاق الرياض وتحاول تمرير الأجندات الحزبية، مضيفا أن اغلب قياداتها ترى أن تنفيذ الاتفاق سيفقدها نفوذها وثروتها الهائلة.

وأكد الخبجي، أن وفد الانتقالي لم ينسحب من أعمال اللجنة المشتركة الخاصة بتنفيذ اتفاق الرياض، موضحا أن الوفد علق عمله بسبب تعنت الحكومة وتجاوزاتها، معبرا عن تقدير المجلس الانتقالي الجنوبي للجهود التي تبذلها السعودية لتدارك ذلك.

نص الحوار:

قلتم إن الحكومة اليمنية تتعنت في تنفيذ اتفاق الرياض.. كيف ذلك؟

نرحب بكم في ”إرم نيوز“، ويسعدنا أن نكون معكم اليوم، والإجابة عن سؤالكم: فإن الحكومة اليمنية، بالرغم من توقيعها على اتفاق الرياض إلا أنها إلى حد اللحظة ترفض تطبيقه، وتتعامل مع الاتفاق بنوع من التحايل والمماطلة والتعطيل ومحاولة تمرير الأجندات الحزبية، فضلا عن أن أغلب قياداتها كوّنوا ثروات ومراكز نفوذ عبر سيطرتهم واستحواذهم على السلطة، ويرون أن تنفيذ اتفاق الرياض سيفقدهم ذلك النفوذ وقد ينهي دورهم في السلطة، ولهذا يستميتون في إفشاله.

أعلنتم أخيرا انسحابكم من اللجنة المشتركة، ما أسباب ذلك؟

أولا، هناك فرق بين التعليق وبين الانسحاب، فالانسحاب لم يحدث، لكن التعليق ممكن، حتى يستجيب الطرف الآخر للتطبيق وينصاع لالتزاماته التي قطعها ووقع عليها.

هل يمكن أن تعودوا مجددا للمشاركة في هذه اللجنة؟ ومتى؟

نحن في المجلس الانتقالي الجنوبي، ملتزمون باتفاق الرياض وتطبيقه، ونقول منذ البداية إن تطبيق هذا الاتفاق يجب أن يكون بتراتبية وتسلسل وفق ما نص عليه، ليتم التطبيق بكل سلاسة ويسر، وتنكشف أي عرقلة له، واليوم نرى أن الاتفاق بات مهددا بسبب الخروقات الجسيمة التي ارتكبتها الحكومة الشرعية وترتكبها ميليشياتها كل يوم في شبوة وشقرة ووادي حضرموت والمهرة وسقطرى، واستمرار فرق الاغتيالات التابعة لهم بالعمل، وكذا استمرار تهريب الأسلحة وتحشيد الجماعات والعناصر الإرهابية والتخريبية لإثارة الفوضى في عدن.

وبالنسبة للشق الآخر من السؤال، نحن نعمل باستمرار لأجل استقرار وطننا ومحافظاتنا الجنوبية، وأي تعليق لعمل اللجان باتفاق الرياض لا يعني توقف العمل لأجل استقرار الجنوب.

هل لديكم شروط معينة للعودة؟

بالنسبة للعودة فالأمور ليست محكومة بشروط، بل بأسس هي من صلب الاتفاق، إذا انتفت أو استمرت الشرعية في خروقاتها، فقد ينسف ذلك اتفاق الرياض بأكمله.

 هل يمكن استئناف مشاورات اللجنة المشتركة؟

نحن على تواصل دائم مع الأشقاء في السعودية، وهناك عمل دؤوب لتجاوز كل الإشكاليات التي تعترض عملية تنفيذ اتفاق الرياض، ونحن في تشاور مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي لتدارس وتقييم المرحلة السابقة ورسم ملامح التعامل مع المرحلة المقبلة، ونعمل بالتنسيق مع الأشقاء في السعودية لتدارك أي إخفاقات وتجاوز كل العقبات التي تعترض عملية التنفيذ، ولكن هناك الكثير من العوائق التي تصطنعها الحكومة أو قوى منضوية تحت جناحها، والتي قد تؤدي إلى إفشال الاتفاق برمته إن لم تتم مواجهتها بموقف حازم من قبل الأشقاء في المملكة العربية السعودية بصفتهم الراعي لاتفاق الرياض والضامن لتنفيذه.

ماهي أبرز نقاط الخلاف بينكم وبين الحكومة الشرعية بخصوص تنفيذ بنود اتفاق الرياض؟

في الحقيقة هناك أطراف في الشرعية لا ترى في الاتفاق سوى أداة لتعميق سلطتها ونفوذها، وتتخذ من الاتفاق وسيلة لتدمير الوحدات العسكرية والأجهزة الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، وتكريس قوة أحزاب وقوى بعينها، وترفض النقاش الجاد حول تنفيذ الترتيبات العسكرية والأمنية إلا من منظورها وتوجهها السابق إيضاحه، فيما ترفض أي حديث جاد بشأن الترتيبات السياسية والاقتصادية، معتبرة ذلك حقا مطلقا لقوى وشخصيات بعينها، وهذا أمر لا يمكن أن يتقبله أي وطني غيور على وطنه.

يرى الانتقالي أن تعيين محافظ جديد للمهرة يعد نسفا لاتفاق الرياض، كيف تفسرون هذا؟

الخلاف ليس في شخص أو قرار تعيين محافظ المهرة، بل في تجاوز بنود اتفاق الرياض، إذ إن تعيين المحافظ دون التشاور يعد خرقا صارخا لاتفاق الرياض، بل ينسف الاتفاق، إذ إن ذلك يتجاوز شرط التشاور والتوافق مع الانتقالي بصفته طرفا رئيسا في اتفاق الرياض، كما أنه يتجاوز تراتبية وتسلسل بنود اتفاق الرياض.

هل لديكم رد على تلك الخطوة؟

أبلغنا الأشقاء بموقفنا إزاء ذلك ووضعنا عددا من الحلول لتجاوز ذلك، وننتظر منهم الرد عليها، وقد نضطر إلى اتخاذ مواقف وخطوات معلنة ولن نسمح باستمرار مثل هذه التجاوزات.

 ما موقف السعودية من تأخير تنفيذ الاتفاق؟

نحن أبلغنا الأشقاء في السعودية بصفتهم رعاة اتفاق الرياض بكل الخروقات التي تمارسها الحكومة اليمنية، وتعنتها في تنفيذ أي بند من بنود الاتفاق وأولها انسحاب القوات الغازية من أبين وشبوه. كما أن الأشقاء في السعودية يلعبون دور الوسيط ونحن نقدر ظروفهم ومواقفهم وخياراتهم الصعبة في هذه المرحلة.

ما طبيعة علاقتكم بالسعودية؟ وهل توترت بسبب المماطلة في التنفيذ؟

ثقتنا بالأشقاء في السعودية كبيرة وعلاقاتنا معهم متينة، فهم العمق الإقليمي للجنوب، ولا يمكن للقوى المأزومة في أروقة الحكومة الشرعية أن تحقق أهدافها أو تبلغ مآلاتها في دق إسفين العداء بين الانتقالي والشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية.