fbpx
((وبعد إبتلاع الجوف !))
شارك الخبر

بقلم – علي ثابت القضيبي
  ١/ تفجّرت فضيحة السقوط المفاجئ لمركز محافظة الجوف ، وتناثرت رائحتها المُعفنة كبالوعةٍ قذفت مافي جوفها في وجهِ الشرعية ، فالجوف ثالث محافظةٍ متاخمة للملكة بعد صعده وحجّه تقع بيد الحوثيين .. هذا السقوطُ مثّل صدمة لكثيرين ، خصوصاً وهو جاء بعد أيامٍ فقط من سيطرة الحوثيين على نهمٍ وأجزاء من مأرب ، فلماذا لانتوقّع أن تنقلب المنطقة العسكرية الأولى في سيئون وتتحوّلُ الى حوثيةٍ ، هذا جائزٌ بالنسبة لهؤلاء ، لأننا لاندري أيٌ سيناريو يدورُ بين إخوان الشرعية والحوثيين !
  ٢/ في حديثٍ منقول عن عسكري كبير في الجيش الوطني – العميد ركن طيار حسين العمري – وهذا تركَ البلاد الى ألمانيا ، ومن هناك لخّصَ أسباب إنكسارات الشرعية بسبب إستبعادها للكفاءات العسكرية الوطنية المُحترفة من الجيش ، وإستبدالهم بتجّار العسل وباعة العطور ، وفي هذا القول إشارة واضحة للإصلاح .. وأضافَ : إنّ تقديم ولاء المقاتلين في جبهات الشمال هو لحزبهم الإصلاح أكثر منهُ للوطن ، وإختتمَ : أنّ الشرعية لم تتعامل بجديّةٍ مع المعارك في جغرافيا الشمال ! ولاتعليق هنا .
  ٣/ اليوم يدورُ الحديث بصخبٍ مدوٍ عن خياناتٍ أو خلافات وتباينات داخل صفوف الشرعية ، وأنّ كلٌ هذا هو وراء هذه الهزائم والإنكسارات ، وهذا الطّرحُ سمجٍ وعبثي ، لأنّ مثل هذا يستدعي الوقوف الجدي والحازم من قيادة التّحالف الذي دفعَ كلفةً باهظةً في هذه الحرب ، فهو تكبّد المال والعتاد والتّضحيات البشرية ، ناهيكَ عن السمعة الدولية ، وكلٌ هذا بوهمِ دعم هذه الشرعية وبُغية إستعادتها ، وهذا يقتضي التّعاطي بحزمٍ مع الرؤوس التي تقفُ وراء كل هذا الوضع المُخزي ، إلا إذا كان هناك وراء الأكمّة ماوراءها ..
  ٤/ الٱن ايضاً ، ومع الإنكسارات المُخزية في نهم والجوف ، يجري التّصعيد وإستحداث مواقع جديدة في المرتفعات الشاهقة المطلة على مديرية لودر ، وسبقَ ذلك تكثيف الوجود الحوثي في تلك المرتفعات وبكثافة ، بما فيها بمشاركة أفارقة ! ولانُسقط تكثيف تبادل القصف مؤخراً في جبهة يافع / البيضاء .. كلٌ هذا يومئُ الى تناغم الأداء الإخواني / الحوثي إنكساراً في الشمال وتكثيف الهجمات نحو جغرافيا جنوبنا ، وهذا له دلالاته ولاشك ..
  ٥/ في تقديري بهذا الإنفضاح المُخزي لأداء الشرعية على الأرض ، فإنّ الأمر يستدعي من التّحالف إعادة قراءة الواقع وتقييمه بصورةٍ مغايرة لما عهدناه ، فالأمرُ جليٌ ولاشك ، وملفٌ الشرعية على طاولة التحالف يُفصحُ عن كل الخبايا ، لأنّهُ خلال خمس سنوات من الحرب ، فلماذا الثّبات والصمود الإسطوري في كل الجبهات الجنوبية في الضالع والمسيمير والصبيحة ويافع ومرتفعات ثُره ، وفي الوقت عَينهِ الإنسحابات والإنكسارات المتوالية المخزية في كل جغرافيا الشمال !!
  ٦/ للداخلِ الجنوبي نقولُ لِمن ماانفكّ مُتعلقاً بِحبال شرعية الإفك ، أنّ الأُمور واضحةً أمامَ عيونكم ، وتوافقُ الحوثيٌ وإخوان الشرعية جليٌ ولاتخطئهُ عينٍ .. فهل أنتم على إستعدادٍ بالقبول بالحوثيٌ على رؤوسكم ، فهاهو ٱتٍ على جياد إخوان الشرعية وخياناتهم في جبهاتهم ، والجوفُ سقطت وغداً مأرب ، ولم تبقَ إلا جغرافيا جنوبنا ، فهل نهبها للحوثي ومَن فرّط في أرضه وعرضهِ ومارس الخيانات بكل صورها ولغاياتٍ وأهداف معروفة ولاشك ؟! لا أعتقدُ .. أليس كذلك ؟!
     ✍ علي ثابت القضيبي
    الخيسه / البريقه / عدن .
أخبار ذات صله