fbpx
صحف عالمية: إسبانيا تتخلى عن المسنين.. وسباق لتطوير لقاح كورونا
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

هيمنت أخبار فيروس كورونا على عناوين الصحف العالمية الصادرة اليوم الخميس، حيث تستمر تداعيات الوباء، الذي عطل معظم نشاطات الحياة في أنحاء العالم.

وتعرضت الصحف لترك إسبانيا المسنين في البلاد لمصيرهم، وتناولت وضعية عشرات الآلاف من البحارة العالقين في السفن، فيما لا يزال السباق لتطوير لقاح يعالج الفيروس الفتاك على أشده.

أشارت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية إلى أنه حتى وسط أزمة الفيروس التاجي، صدمت المأساة التي تتكشف في دور رعاية المسنين في إسبانيا أمة تفخر باحترامها لكبار السن وبنظام الرعاية الصحية الخاص بها.

تفتخر إسبانيا بكونها مجتمعا مترابطا يحترم الآباء والأجداد، حيث تعني الروابط القوية عبر الأجيال أن كبار السن يلعبون جزءا لا يتجزأ من الحياة الأسرية، بما يتجاوز مجرد المساعدة في رعاية الأحفاد، ولذلك كان تفشي كورونا في ديار المسنين، وعجز النظام الصحي عن مساعدتهم، أمرا صادما.

وكشفت وزيرة الدفاع مارجريتا روبلز، يوم الاثنين الماضي، أن الجنود الذين تم إرسالهم لتطهير دور رعاية المسنين وجدوا أشخاصا مهجرين تماما، أو حتى ميتين في أسرتهم، وتبع ذلك اكتشافات أكثر شناعة، بما في ذلك الكشف عن 24 حالة وفاة في دار رعاية في مدريد.

ووسط آلاف المآسي التي أحدثها الفيروس، هزت القصص الإسبانيين، وقوضت نظرتهم لأنفسهم.

ولم تذكر الحكومة الإسبانية عدد الجثث أو السكان المهملين الذين تم العثور عليهم في دور رعاية المسنين، لكن المدعين العامين الإسبان يحققون في قضية إهمال جنائي محتمل.

العشرات من طواقم السفن عالقون في البحار بسبب إغلاق الحدود

صحيفة ”نيويورك تايمز“ ذاتها تناولت المعضلة التي يواجهها طواقم السفن العالقون في عرض البحر بعد إغلاق الحدود والموانئ الدولية بسبب فيروس كورونا.

وقد منعت معظم دول العالم السفن من الرسو في موانئها، بما في ذلك سنغافورة وسريلانكا، في حين منعت دول أخرى مثل السعودية والإمارات العربية المتحدة طواقم السفن من الترجل، ما ترك ما يقدر بـ 150 ألفا من أفراد الطاقم بعقود عمل منتهية الصلاحية، وهم مضطرون للعمل المستمر على متن السفن التجارية في جميع أنحاء العالم لتلبية مطالب الحكومات التي أغلقت حدودها وما زالت تريد الوقود والغذاء والإمدادات.

وعلى الرغم من أن الطواقم يتلقون أجورهم، إلا أنهم يطلبون المساعدة في العودة إلى أوطانهم والتخلي عن المرتبات، وكانت النتيجة سلسلة من رسائل البريد الإلكتروني اليائسة والرسائل النصية والمكالمات إلى الشاطئ، ومع ذلك لم تلق المناشدات للحكومات إجابة.

وقالت إحدى مجموعات حقوق الإنسان إنها غارقة في رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية من البحارة الذين أجبروا على البقاء على متن السفينة والعمل دون موافقتهم.

وتمكنت مجموعة منفصلة صغيرة من مغادرة السفن، لكنها لا تستطيع العودة إلى المنزل وهي عالقة على الشاطئ دون مرتبات، مثقلة بفواتير الفنادق.

متى سيكون لقاح فيروس كورونا جاهزا؟

سلطت صحيفة ”الغارديان“ البريطانية الضوء على عملية تطوير لقاح فيروس كورونا، الذي من المقرر أن تبدأ تجاربه البشرية قريبا، ولكن حتى إذا سارت الأمور على ما يرام وتم العثور على علاج، فهناك العديد من العوائق قبل أن يصبح التحصين العالمي ممكنا.

حتى في ذروتها، لم تنجح استراتيجيات الاحتواء القاسية، سوى في إبطاء انتشار مرض الجهاز التنفسي كوفيد-19، ومع إعلان منظمة الصحة العالمية أخيرا كورونا وباء، تركز كل العيون على تطوير اللقاح، لأن اللقاح قد يكون الحل الوحيد لحماية الناس من الإصابة بالمرض.

وتتسابق حوالي 35 شركة ومعهدا أكاديميا على تطوير اللقاح، 4 منها على الأقل لديها بالفعل عقارات تجريبية وتم اختبارها على الحيوانات، وأولى هذه التجارب ستدخل في مرحلة التجارب البشرية في القريب العاجل.

يعود الفضل في هذه السرعة غير المسبوقة إلى حد كبير إلى الجهود الصينية المبكرة لدراسة جينوم Sars-CoV-2، وهو الفيروس الذي يسبب مرض كوفيد-19، إذ شاركت الصين هذا التسلسل الجيني في أوائل يناير، ما سمح لمجموعات البحث في جميع أنحاء العالم بزراعة الفيروس الحي ودراسة كيفية غزوه الخلايا البشرية والتسبب في مرض الناس.

ويقول ريتشارد هاتشيت، الرئيس التنفيذي لمنظمة تحالف ابتكارات التأهب للوباء: ”إن سرعة تطوير اللقاحات المرشحة تعتمد إلى حد كبير على الاستثمار في فهم كيفية تطوير لقاحات ضد فيروسات كورونا“.

كورونا يصعّد نجم حاكم نيويورك 

أشارت صحيفة ”الإندبندنت“ البريطانية، إلى أنه بعد أيام من موازنة مدح دونالد ترامب والمطالبة بالمزيد من المساعدة من البيت الأبيض، بدا حاكم نيويورك المستاء ”أندرو كومو“ مستعدا للكشف عما يدور في خاطره.

تحدث كومو في مؤتمر صحفي هذا الأسبوع عن آخر التحديثات المحيطة بوباء فيروس التاجي العالمي، وانتقد الحكومة الفيدرالية لفشلها في تزويد الولاية بالإمدادات الطبية الحيوية بينما تجد نفسها في بؤرة الأزمة التي تتكشف.

وقال: ”أرسلوا لنا 400 جهاز تنفس صناعي. 400 فقط؟ أحتاج إلى 30 ألفا، هل ترغبون في مديح لإرسال 400 جهاز؟ اختاروا أنتم الآلاف الذين سيموتون لأنكم أرسلتم 400 فقط!“.

وبرز نجم كومو كزعيم يُعتمد عليه خلال أزمة وباء كورونا، فهو سياسي قاد ولاية نيويورك خلال أزمات عديدة منذ عقود، وعمل كمدعٍ عام قبل أن يصبح حاكما في عام 2011.

ويبدو أن تقاعس الحكومة الأمريكية وترددها قد سلطا الضوء أكثر على قيادته الحاسمة.

وردا على صرخة كومو أعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أن الحكومة الفيدرالية سترسل 2000 جهاز تنفس إضافي إلى الولاية الأكثر تأثرا بالوباء في جميع أنحاء البلاد.

وعلى الرغم من أن هذا الرقم يشكل مجرد جزء صغير مما قال كومو إنه يحتاجه، إلا أنه في الوقت الذي يتنافس فيه العالم بأسره على شراء معدات حماية شخصية لموظفي المستشفى، كان التطور انتصارا صغيرا آخر لنيويورك في الحرب المستمرة ضد الوباء.

أخبار ذات صله