fbpx
توكل كرمان عين الإخوان في فيسبوك
شارك الخبر
توكل كرمان عين الإخوان في فيسبوك

يافع نيوز – العرب

تساءل معلقون عن المقياس الذي اعتمدته شركة فيسبوك لتعيين الناشطة اليمنية توكل كرمان ضمن فريق مراقبة المحتوى العالمي، خاصة أنها معروفة بأنها “بوق إخواني لا يتوقف عن بث الكراهية علنا”، وفق مغردين.

وكرمان، التي تقيم في تركيا منذ سنوات، هي قيادية في حزب التجمع اليمني للإصلاح، وهو أحد أبرز الأحزاب الدينية التي تناوئ حرية التعبير والديمقراطية، بل يتخذ من هذه الحرية مطية للوصول إلى الحكم ثم ينقلب عليها.

وأعلنت شركة فيسبوك عن الأعضاء العشرين الأوائل في مجلس الرقابة التابع لها، وهو هيئة مستقلة يمكنها إصدار أحكام على سياسات فيسبوك والمساهمة في الإشراف على المحتوى وسماع الطعون في القرارات الحالية.

وستتمكن الهيئة المستقلة، التي أطلق عليها البعض “المحكمة العليا” لفيسبوك، من إلغاء قرارات الشركة والرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ بشأن ما إذا كان يجب السماح بحجب أنواع معينة من المحتوى على فيسبوك وإنستغرام.

ويضم المجلس في عضويته، بالإضافة إلى كرمان، رئيسة الوزراء الدنماركية السابقة هيلي ثورنينغ شميت الرئيسة السابقة لمنظمة “سايف ذي تشيلدرين” غير الحكومية، ومن الرجال يضم المجلس نائب رئيس معهد كاتو المحافظ جون عينات صاحب كتاب “الكفاح من أجل الحد من الحكومة”، فضلا عن آلان روسبريدجر رئيس التحرير السابق لصحيفة الغارديان البريطانية، المسؤول عن نشر وثائق وكالة الأمن القومي المسربة من إدوارد سنودن، وأندراس ساجو القاضي المجري السابق ونائب رئيس المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

وأوضح موقع التواصل الاجتماعي الأربعاء أن عدد أعضاء مجلس الحكماء سيرتفع إلى 40 “بمرور الوقت”، مؤكدا أن هؤلاء “ستكون لديهم خبرة مهمة في عدة مجالات أساسية”، لاسيما في مجال حرية التعبير والحقوق الرقمية والحرية الدينية واعتدال المضمون وحقوق المؤلف الرقمية أو حتى السلامة الإلكترونية والرقابة على الإنترنت والشفافية.

وقال مايكل ماكونيل، أستاذ القانون والقاضي الفيدرالي الأميركي السابق وهو من أعضاء المجلس، إن الحجم المتوقع للقضايا يجعل من المستحيل النظر فيها جميعا، موضحًا أن المجلس سيركز في البداية على الحالات التي تؤثر على أعداد كبيرة من المستخدمين ثم يركز على تلك التي يبدو أن لها تأثيرا كبيرا على الخطاب العام، لتليها الحالات التي تؤثر على السياسة في المنصة.

وقال مراقبون إن إدارة فيسبوك تجهل طبيعة الواقع السياسي والاجتماعي العربي في اختيار كرمان ضمن لجنة الحكماء، وإلا ما الذي يجمعها بآلان روسبريدجر رئيس معهد رويترز في لجنة الحكماء وهي ترفع شعار “الإسلام هو الحل” مختصرة فكرة التنوع في جماعة الإخوان المسلمين فقط؟

من جانبها، احتفت كرمان بتعيينها ضمن محكمة فيسبوك العليا وغردت على تويتر مؤكدة أنها ستدافع عن حرّية التعبير، وهو ما أثار موجة سخرية واسعة.
وقال معلقون إن كرمان، التي تحظر كل من يخالفها الرأي على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، “ليست جديرة بالتعيين وعليها ألا تتبجح بحماية حرية التعبير”.
وطالب مغردون بالعودة إلى أرشيف كرمان على مواقع التواصل الاجتماعي للاطلاع على منشوراتها “التي تشكل دليلا قاطعا على دعمها للإرهاب”.