fbpx
برلماني بريطاني: تعيين كرمان لتراقب فيسبوك لا يصدق
شارك الخبر

يافع نيوز ـ متابعات

وصف النائب في مجلس العموم البريطاني، إيان بيزلي، تعيين شركة فيسبوك الناشطة اليمنية توكل كرمان، في مجلس حكمائها بالقرار الذي “لا يمكن تصديقه”.

وكرمان، التي تقيم في تركيا منذ سنوات، هي قيادية في حزب التجمع اليمني للإصلاح، وهو ذراع سياسية لجماعة الإخوان المسلمين التي تناوئ حرية التعبير والديمقراطية، بل تتخذ من هذه الحرية مطية للوصول إلى الحكم ثم تنقلب عليها.

وفي مناقشة عبر الإنترنت، قال بيزلي “أعتقد أن هذا القرار الذي اتخذته فيسبوك غير متوقع، وهو أمر لا يصدق. لدينا منظمة تم إعدادها لإجراء عملية (تتعلق بالـ)شفافية، ثم يعينون كرمان التي لا تعتبر، بصراحة، ولا يمكن اعتبارها مناسبة للوظيفة”.

وأعلن بيزلي أنه كتب رسالة لفيسبوك يندد فيها بتعيين كرمان، ودعا وزارة الثقافة والإعلام والرياضة إلى التحقيق في هذا السلوك.

وقال إن الإدارة وافقت من حيث المبدأ على ضرورة إجراء تحقيق، والذي من المتوقع أن يبدأ في يوليو القادم.

كما دعا بيزلي عملاق وسائل التواصل الاجتماعي إلى إخراج كرمان من المجلس بقوله “إنهم لا يحتاجون إلى انتظار التحقيق. تحتاج فيسبوك إلى اتخاذ إجراءات فورية. عليهم أن يفعلوا الشيء الصحيح. سواء كنا من خلفيات مسيحية أو مسلمة أو يهودية، فنحن بحاجة إلى التحدث بصوت واحد ونقول إننا نقف مع حرية التعبير، ولكن ليس مع إساءة استخدام حرية التعبير”.

وأعلنت شركة فيسبوك عن الأعضاء العشرين الأوائل في مجلس الرقابة التابع لها خلال مايو الماضي، وهو هيئة مستقلة يمكنها إصدار أحكام على سياسات فيسبوك والمساهمة في الإشراف على المحتوى وسماع الطعون في القرارات الحالية. وستتمكن الهيئة المستقلة، التي أطلق عليها البعض “المحكمة العليا” لفيسبوك، من إلغاء قرارات الشركة والرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ بشأن ما إذا كان يجب السماح بحجب أنواع معينة من المحتوى على فيسبوك وإنستغرام.

وكثيرا ما يطالب بيزلي بضرورة التعامل مع الخطر الذي يشكله تنظيم الإخوان المسلمين في بريطانيا، مؤكدا أن هذا التنظيم هو أصل التطرف.

من جانبه أعرب بول تويد، وهو محامٍ وإعلامي، عن قلقه من تعيين الشركة لأعضاء مجلس الإدارة. ويقول تويد “تعيّن فيسبوك هيئة محلفين خاصة بها الآن. وهذا يعادل أن يكون المدعى عليه في قضية جنائية قادراً على اختيار المحكمة والقاضي وهيئة المحلفين”.

وندد تويد بالطريقة التي تم بها اختيار كرمان وأعضاء آخرين لمجلس رقابة فيسبوك، متسائلا “من اختارهم؟ من وضع هؤلاء الأشخاص العشرين في هذه المناصب؟ إنها فيسبوك. وهذا ليس عدلاً”.

ومنذ تعيين كرمان في مجلس حكماء فيسبوك تعالت الانتقادات الموجهة لفيسبوك. وقال منتقدون إن شركة فيسبوك بهذا التعيين تمنح تنظيم الإخوان المتطرف فرصة للسيطرة على محتواه.

ودشن مغردون هاشتاغ #نرفضتوكلكرمان، مرفوقاً برابط عريضة على موقع تشينج.أورغ Change.org.

ولم تتوقف الحملات في تويتر عن مهاجمة كرمان، فقد وصلت إلى انتقاد فيسبوك عبر هاشتاغ #حذفالفيسبوكبسببتوكلكرمان، بل منهم من نشر صورة شاشة لحسابه على فيسبوك بعد إغلاقه.

وقال موقع “أودياتور أونلاين” السويسري “توكل كرمان معروفة بانتمائها إلى الإخوان، هذا التنظيم يصنف على نطاق واسع في أوروبا كتهديد للديمقراطية”.

وكان جون نوتون مؤلف كتاب “من غوتنبرغ إلى زوكربيرغ: ما تحتاج إلى معرفته حقا عن الإنترنت” تهكم على قرار شركة فيسبوك إنشاء محكمة داخلية للبت في المحتوى أصلا، معتبرا الأمر كما لو أن شركة إكسون العملاقة قررت إنشاء “أعلى محكمة للبت في قراراتها بفتح أو إغلاق مصافي النفط ومستوى انبعاث ثاني أوكسيد الكربون الذي ستسمح به”.

وأضاف نوتون في مقال في صحيفة الغارديان البريطانية “تلك المجموعة من الشخصيات ستكون أشبه بمن يدافع عن (موقع) فيسبوك نفسه وليس عنا وعما نريد قوله، بل إن بعضهم بقبوله الاشتراك في اللجنة قد التزم بتأييد الغرور المفرط لزوكربيرغ حول الأهمية المركزية التي يحظى بها فيسبوك في العالم”.