fbpx
حفلة إعدام الضباط الجنوبيين.. هادي مجرم حرب، ومحسن قاتل

جريمة ضد الانسانية وضد كل المواثيق الدولية ومنها وثيقة جنيف، انهم يقتلون الاسرى من الضباط الجنوبيين، العُزَّل جردوهم من اسلحتهم، وثقوا ايديهم خلف ظهورهم ، رصوهم امام جدار الموت ،لم يطلقوا الرصاص على صدورهم بل من الخلف كأي قاتل جبان.
حدث كل هذا امام القادة المنتصرين في حرب ٩٤ في معسكر العند ،وامام مقيلهم ، وبحضور محسن وهادي في احد هناجر المعسكر .

كانوا يمضغون القات ويشهدون حفلة الاعدامات الجماعية ،يمضغون القات فيما يمضغ الرصاص لحم اسرى الحرب العُزَّل.
سننقل لكن شهادة شاهد عيان، كان حاضراً هذه اللحظة الدموية المريعة ، دون ذكر اسمه حفاظاًعلى حياته من فرق الموت وخلايا الإغتيال.

 

*حفلة اعدام الضباط الجنوبيين هادي مجرم حرب ومحسن قاتل

2-2
ليس نبشاً للماضي ،ليس استحضاراً لصراعاته ،ليس دعوة للثأر، وتحريك مشاعر الإنتقام ،فقط لتأكيد ان من يحكمنا هو رئيس بدرجة قاتل ،وان من يزهق الأرواح بمثل هكذا دم بارد ،لا يمكن التعويل عليه لبناء اسس السلم الاهلي الداخلي.

ماحدث للضباط الأسرى الجنوبيين الأكثر من مئة في معسكر العند ابان إنتصار تحالف الغزو في حرب ٩٤ وسقوط معسكر العند ،من إباده جماعية في حضرة القاتل هادي ورديفه علي محسن ، هو كشف لنفسيات مسكونة بالقتل حد التلذذ ،كيف لمجزرة بشعة ان تحدث ،دون ان يتحرك اي منهما بوقفها ،بل ان تجري بمباركتهما وتوجيهاتهما ، والابشع ان تجري في جلسة قات وكانهما يسترخيان ،ويضاعفان من لذة مضغ القات ،على انغام الرصاص ،وفي مشهد برك الدم ، وعلى وقع انين ودماء الضباط العزل.

 

يقول شاهد عيان مذبحة الضباط الجنوبين في معسكر العند:
عصر يوم دخول قوات هادي ومحسن الى معسكر العند،كنّا مخزنين مع علي محسن وعبد ربه منصور هادي وكثير من الضباط، في احد الهناجر المرتفعة، وكنا نشهد الميدان امامنا من جهات عدة، في منتصف التخزينة ،جاءت الحراسات بطابور من الاسرى يفوق عددهم المئة ،وهم عزل من السلاح ،ومن كل شيء بإستثناء ملابسهم العسكرية، وكان بعضهم يرتدي ملا بسه المدنية، وعلى وجوههم واجسادهم مظاهر التعذيب الشديد.

يواصل شاهد العيان، لقد تم نقلهم الى الهناجر حيث كنّا مخزنين مع هادي ومحسن، اوقفوهم بطابور طويل مربوطي اليدين الى الخلف، كانوا يحددون اسماء الضباط ، ثم تم اطلاق النار عليهم من الخلف بكثافة من رشاشات متوسطة معدلات ،سقط الضباط مضرجين بدمائهم .

برر علي محسن وهادي الجريمة للمتواجدين،انها مسألة عادية ومجرد ثأر ،ولم يتحرك اي منهما لوقف الجريمة.

ما حدث من تصفيات جماعية لأسرى ضباط عزل ،يضع الرئيس القاتل هادي ،ونائبه الجنرال المجرم ،امام طائلة القانون الإنساني، كمجرمي حرب ،مكانهما الطبيعي قفص إتهام في محكمة دولية ،لا قصر رئاسة.

ذوي الضحايا مازالوا يبحثون عن جثامين ابناءهم ،عن ذاك القبر الجماعي ،الذي يحمل بصمات واحدة من اكبر جرائم الحرب ،المحمي اسراها بقوة القانون الدولي.

قضية المائة ضابط جنوبي ويزيد ،ستظل مفتوحة ،وستبقى دماء الضحايا تلاحق القتلة ،ولن تندثر بمرور الايام او تسقط بالتقادم.
ما افظع ان يحكمك قاتل.