fbpx
عدن تناشد .. الضمائر الحية بالتحالف

أحمد سعيد كرامة

مللنا ونحن نناشد دول التحالف والعالم بكل صيف أن ينتشلوا كهرباء عدن من وضعها المزري المأساوي بمحطات مركزية عملية بوقود الغاز الرخيص ، شعب متواضع جدا بمطالبه الحقوقية التي وصلت لحد أنه يطالب بنصف حقوقه فقط ، ولم يعد يتطلع إلى الرفاهية أو المطالبة بحقوقه الكاملة .

أناشد المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت الشقيقة بمد يد العون والمساعدة لشعب تقطعت به السبل وترك وحيدا يواجه أزمات مفتعلة وغير مبررة ، لم يعد الشعب راكع بل تجاوز تلك المرحلة ليصبح الآن منبطحا وغير قادر على الوقوف بعد أن تكالبت عليه الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية المفتعلة .

رحلت الإمارات من عدن عنوة وبحسب طلب الشرعية والمملكة لافساح المجال لتطبيق إتفاق الرياض المشؤوم ، وتعهدت المملكة بتغطية فجوة رحيل الهلال الأحمر الإماراتي الذي كان يبذل جهود كبيرة على مدى خمس سنوات متواصلة دون كلل أو ملل .

ملف الكهرباء وباقي المرافق الحيوية صار ملف للابتزاز السياسي من قبل شرعية الذل والهوان والمملكة ، وما التنصل عن الايفاء بباقي منحة وقود الملك سلمان السابقة إلا خير شاهد على ذلك ، لن يعاني كبار القوم بل ضعفائهم وصغارهم ومرضاهم فقط .

ومن يتحمل المسؤولية الكاملة لتدهور قطاع الكهرباء الحكومي هي حكومات الشرعية الإخوانية المهترئة ، التي ماطلت وسوفت بفتح إعتمادات مستندية لشراء قطع الغيار والزيوت والفلاتر و إجراء الصيانة العمرية والوقائية بوقتها المحدد قبل أن يتفاقم وضع المحطات وتصل لمرحلة أللا عودة .

عقود من الزمن لم تجرى لمحطات توليد الكهرباء في عدن سوى الصيانة الطارئ الترقيعية فقط ، ناهيك عن تهالك شبكات النقل والتوزيع ، من أوصلنا لهذه المرحلة هم وزراء كهرباء الحكومات الشرعية المتعاقبة ، الذين ركزوا جل جهدهم بالبحث عن الطاقة المشتراة بدلا من صيانة المحطات الحكومية والرفع من قدرتها التوليدية .

على السعودية أن تقوم بدورها الأخوي والإنساني والأخلاقي تجاه الجنوب وشعبه الذي يمر بوقت عصيب جدا ، فقد تكالبت عليه الطقس الحار جدا والرطوبة المرتفعة والأمراض والأوبئة وجائحة كورونا ، من خلال دعم كهرباء عدن بمحطات إسعافية طارئة بمائتي ميجا حاليا .