fbpx
( الرئيس .. القائد .. الزعيم ) ..!!

فضل المحلائي

في عالمنا الثالث النامي والنائم والمتخلف والمختلف عموماً وفي وطننا العربي خصوصاً يأتي الرئيس , القائد , الزعيم إلى سدة الحكم والسلطة ( يسحي ) فإذا به ( يزقي ) والسبب يعود إلى محيطه من الحشم والخدم والكتبة , يأتي الحاكم العربي في الغالب المطلق مقداماً محارباً حاملاً الراية على صهوة ( فرس ) فإذا به يضحي عجل ( مقدس ) والسبب الكاحتين والزفانيين,يأتي الحاكم العربي طالباً من شعبه يد المدد والعون والماعون فإذا به يتحول من ( كرعون )- إلى ( فرعون ) والسبب حاملي مطايب ( الدهون ) ومجامر ( الدخون ) ومنظفي ( الصحون ) – وحاملي مشاعل ( البخور) ومرشات ( العطور ) يأتي الحاكم العربي إلى السلطة متواضعاً خاضعاً لله وخادماً للشعب وبين ليلة وضحاها يصير سيفاً صمصاما وبطلا ً هماما وبحراً نهاماوشيخاً علاما وداهية طمطاما والسبب ماسحي الأحذية ولاعقي التراب من تحت الأقدام ممن يسيرون في الركاب ويتمعكون على الأعتاب , ولنا في الماضي القريب عبرة لمن أعتبر , لمن يفكر بمنطق وبعقل مثل عقول الناس وليس ( النسناس ) لمن يفكر بعقل البشر وليس ( الفشر ) شخصياً أحب الصراحة والصراحة فيها راحة , شخصياً لا أحبذ الإطراء والتهليل والتطبيل والتظليل لأن ذلك يؤدي إلى النواح والعويل في نهاية المطاف , ومما تقدم ندخل في صلب موضوعنا لكي لا ننساه وندخل في باب ( الطواف ) يُقدم العبد الفقير نصيحة لله لأخينا المناضل ( عيدروس قاسم الزبيدي ) رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الغني عن التعريف مع حفظ الألقاب والاسماء والمسميات فهو المناضل الميداني المعروف حينها قبل أن يصل إلى دفة قيادة المجلس في مثل هذا الظرف العصيب , الرهيب , المضني , الشائك والمعقد , كان يومها مناضلاً ميدانياً مدافعاً ,مكافحاً , منافحاً عن الحق وضد الباطل , كان حينها جندياً مجهولا لا يحبذ الظهور والأضواء , تعرض ما تعرض له من مؤامرات ودسائس ومضايقات وملاحقات خلال سنوات عديدة ومديدة وحكم عليه بالإعدام غيابياً ومعه ثلة من رفاقه المناضلين الشرفاء من قبل المحاكم التابعة لنظام الهالك حينها جراء نشاطه الميداني السياسي والكفاحي والنضالي بالكلمة والطلقة , أخينا وعزيزنا ( عيدروس ) مناضل لا ينكر دوره إلا ( جاحد ) –  أو مريض ( حاسد ) يقف على النقيض من قضيتنا العادلة ومتربص ( رابض ) ولكن شخصياً كمواطن بسيط أرفض التطبيل ولا أحبذ التهليل وأمقت التظليل كما يفعل الآخرون وهم كثر على الساحة الوطنية , اعتقدُ جازماً أن أخينا المناضل عيد روس يشاطرني الرأي والطرح فهو ليس بحاجة إلى المدح , ليس بحاجة إلى التزمير من قبل هؤلاء ( الأبواق ) أهل ( الرياء والنفاق ) الذين يريدون من وراء هذا إلا ( الارتزاق والاسترزاق ) ولا يريدون له من ذلك الخير , هذا التطبيل والعويل يأتي من باب ( أغراض في نفس يعقوب ) لا يعلمها إلا الله ولا يفهما ولا يدركها إلا الراسخون في العلم ,كثرت الألقاب التي لا جدوى منها ولا فائدة إلا الأتعاب والتي لا تخدم للود ( قضية ) ولا لشخصك ( مطية ) ( الرئيس .. القائد .. الزعيم ) وكما يقال من مدحك يوماً قدحك يوماً آخر ومن وجهة نظري المتواضعة وحسب فهمي المتواضع الأخ عيدروس حالياً وراهناً باختصار هو ( رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ) هكذا تسمى الأشياء بأسمائها ومسمياتها وما دونهما هو نوع من أنواع ( التزلف الباطل ) ( والتصنع العاطل ) أخي عيدروس أنت لست بحاجة وفي غنى عن كل هذه الألقاب التي تُخلع عليك وتجلب لك الأتعاب , أنت في غنى عن ( التبجيل والتدليل ) أنت في غنى عن ( التعظيم والتفخيم والتضخيم ) أنت في غنى عن ( عبادة الشخصية ) أنت في عنى عن كل هذه ( البروبجاندا )- ( عاش الرئيس .. عاش الزعيم .. عاش القائد ) أًصوات نشاز كهذه لا ( تخدمك ) بل ( تؤلمك ) نمط إعلامي على هذه الشاكلة والطراز يعد مسلك للأنظمة الشمولية والدكتاتورية والأنظمة الملكية المطلقة بمختلف مشاربها ومآربها إعلام أصحاب ( الجلالة والفخامة والسمو والزعامة ) – وليس مسلك وإعلام الأنظمة الديمقراطية أو من يسير في ركبها ولا سلوك وإعلام حركات التحرر الوطنية التي تسعى للخلاص والفكاك من ربق المستعمر , شخصياً أكن لكم كل الود والاحترام وإلى أبعد الحدود ولكن حيث ما أصبت أقول لكم هذا من صميم واجبكموحيث ما أخطأتم من الواجب تنبيهكم ونقدكم , هذه الأوصاف والألقاب التي تُخلع عليك اليوم لا أحبذها وأنبذها , نحن في الجنوب اليوم ما زلنا في داخل جحر ( حيص .. بيص ) فما زالت الأمور ضبابية والسماء قد تكون ماطرة ورعدية أكثر في القادم والمراحل طوال وعاد وجه الليل عابس وعلى قولة المثل الشعبي الردفاني الشهير ( عروس بالمركب عجيبي لمن تكتب ) ؟!فكيف يكون الحال عليه في المستقبل إذا ما أصبحنا دولة مستقلة ذات سيادة كيف تكون عليه الأحوال والأقوال , هؤلاء ( الأقزام والأزلام ) هم علة الأوطان , هؤلاء النفر المزمرون هم نفس إعلامي وشعراء الدولتين العباسية والأموية جماعة ( أربعاً بأربع ) ..!! هؤلاء هم من يهربون بعد ما يخربون وفي أول منعطف ومنعرج والتاريخ القديم والحديث شاهد أين هم أصحاب التأليه وعبدت الطاغوت , أين هم عُباد ( بقرة الهندوس المقدسة ) أينهم من كانوا ينادونه بــ ( القائد الضرورة ) لقد تركوه وحيداً يسقط في قاع ( القعرورة ) لقد تركوه لقمة سائغة يفترسه ( عبدالمالكبتر الدين الحوثي ) والتهمته ونهشته وطهشته معه سباع وضباع مران وحيدان وعمران وهمدان وخولان وحاشد وبكيل , حتى كرامة الميت لم ينالها حتى اللحظة فما زال مجمداً في الثلاجة ( كظيم ) وفي حالة من ( الجحيم ) ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم , أخينا وعزيزنا ( عيدروس ) ندرك حق الإدراك أنكمتجشمتم المخاطر وتحملتم المسئولية من باب ( المغرم ) وليس ( المغنم ) ولكن نصيحة لاتسمح لهؤلاء أن ينالوا من مكانتكموسمعتكم بالإعلام الهابط والرخيص فأنت رجل مناضل وخلوقوشخص يحضى بالاحترام حتى من قبل كثير من الخصوم السياسيين وأمثال هؤلاء الأبواق ( الجمهم وفدمهم ) أكبر.. ثم أكبر .. ثم أكبر فوق الصغائر وحذاري ثم حذاري من أمثال هؤلاء فأنت بحاجة إلى جانبكم إلى شلة من الناس ( الناصحين ) وثلة من الناس ( الواضحين ) ولست بحاجة للأشخاص ( المادحين ) وأخيراً أقترح أن يناديكم ويخاطبكم الإعلام الرسمي للانتقاليبـــ ( رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ) هكذا ( حاف جاف ) فهل أنتم فاعلين ؟! والله الله في صاحب النصف ( بريك ) وإللي هو بلا ( بريك ) وأنت بالذات أدعس على ( الهمبريك ) ..!! .

والله من وراء القصد.

الهامش :

القعرورة : هي قاع البير وصحنها ويقال قعرور .