fbpx
إلى جنة الخلد أبا جبران.

. د عيدروس نصر

صدمني اليوم نبأ وفاة الشخصية الوطنية والاجتماعية وصاحب الفضل والخير، رجل الأعمال المخترع محسن جبران أحمد الرشيدي، بعد حياة مليئة بالخير والعطاء والروح المفمة بالوطنية والإنسانية، بعد تعرضه لداء كورونا البغيض.
رقد الرجل قرابة الشهرين في مشافي الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وخضع لكل إجراءات التعامل مع مصابي كورونا لكن إرادة الله كانت أسبق وأقوى من كل محاولات الإنقاذ.
أشعر بالحزن والألم والأسى ونحن نودع قامة وطنية َاجتماعية وشخصية اقتصادية مبدعة ومبتكرة في مجال صناعة طوب البناء وصاحب وَح إنسانية رفيعة لم يكسُها غبار التفاخر والاستعراض ولا غرور التملك والنجاح والتفوق.
غادر ابو جبران مسقط رأسه قرية المسرجة، أعلى وادي ظبه بمديرية رُصُد في منتصف الستينات من القرن الماضي، بحثا عن عمل في المملكة العربية السعودية.
تنقل الشاب محسن في عدة اعمال برواتب شهرية لم تكن تتعدى مئات الريالات السعودية، ثم انتقل للعمل في صناعة الطوب في بداية مرحلة الطفرة المعمارية.
ومن عامل بالإيجار إلى مشارك في أحد مصانع الطوب إلى صاحب استثمار متميز ومعروف في هذا المجال إلى مدير عام ورئيس مجلس إدارة شركة “بوبه” للمقاولات وفروعها في المملكة.
ومساهمة في تطوير هذا القطاع ابتكر الفقيد آلةً إنتاجية تختصر العديد من مراحل الانتاج وتضاعف المنتج مرات عديدة، وقد نال مقابل هذا الابتكار تكريما على اعلى المستويات في المملكة الشقيقة وتناولت إنجازه العديد من الصحف والمواقع الإخبارية في المملكة.
للفقيد أيادٍ بيضاء تمثلت في دعم الأفراد والمشاريع، فعلى صعيد الافراد ساهم ابو جبران في تقديم العون للعديد من المحتاجين من الفقراء والمرضى سواءٌ كأفراد أو عبر الجمعيات الخيرية أو من خلال استيعاب الكثير من الشباب في أعماله لتحسين اوضاعهم وتنمية مهاراتهم والخروج من سجن البطالة القاتل.
وعلى صعيد المساهمات الاجتماعية شارك الفقيد في دعم العديد من مشاريع الطرق والمدارس والوحدات الصحية وكانت مساهماته سببا في نجاح تلك المشاريع وما قدمته وتقدمه من خدمة للأهالي في تلك المناطق.
لروح العزيز ابو جبران الرحمة والمغفرة والرضوان في كنف الغفور الرحيم.
وبهذا المصاب الجلل أعزي اولاده الأعزاء وكل افراد أسرته
وأخص هنا الإخوة الأعزاء
اللواء سيف جبران وأولاده
والمناضل عبد جبران وأولاده
وأولاد الفقيد عبادي جبران
وأولاد الفقيد احمد جبران
وكل أصدقاء ومحبي الفقيد ونحن منهم.
وإنا لله وإنا إليه راجعون