fbpx
الفساد ضارب أطناب الشرعية حتى” اتسع الخرق على الراتق “.

كتب/ علي عبد الله البجيري
فاض الكيل وبلغ السيل الزبى، وبلغت القلوب الحناجر، ولم يعد بمقدور المواطن الانتظار، سقطت كل ألاكاذيب والأضاليل يا حكومة الفنادق.
لقد اقتنع كل أبناء اليمن جنوبه وشماله ان حكومة الشرعية مجرد ” دُمى ” يحركها المخرج الإقليمي في كل الاتجاهات بما يخدم مصالحه.
فأهلنا يرزحون تحت حُكم مجموعة من المتمرسين في النصب والاحتيال والارتزاق على مدى تاريخهم السياسي، عصابة حولت معيشة الشعب اليمني اليومية إلى كابوس يؤرّق حياته التي تحولت إلى جحيم لا يطاق.
لقد صبر أبناء الجنوب والشمال على الضيم طويلاً، على أمل كاذب بأن حكومة الشرعية ستستعيد العاصمة صنعاء وتحرر الشمال من قبضة المليشيات الانقلابية. لكن الذي تحقق هو مزيد من الإفقار والفساد والظلم والفوضى، في معظم المحافظات.
ضاق الشعب ذرعاً لأن الظلم بلغ مداه، والاستهتار بحقه في الحياة، فمن يحكمه اليوم عبارة عن شرعية مهاجرة، تنوب عنها دويلات مليشاوية، لا يهمها إلا سرقة المال العام ونهب الاراضي وانشاء الشركات والاستثمارات للأولاد والأحفاد خارج البلاد.
ميليشيات توفر لها حكومة الشرعية من الرياض الغطاء والتسميات والترقيات، وما يلزم من حماية، ويعيشون في الأرض فسادا.
لقد ضاق الناس ذرعاً من تدهور الخدمات وانقطاع الكهرباء والمياه، وعدم دفع المرتبات وطوابير الانتظار الطويلة أمام محطات توزيع الوقود .
سئم الناس كثرة الكلام المنمََق وغدق التبريرات الواهية التي لم تعد تنطلي على أحد.
لقد بلغ السيل الزبى يا دول التحالف العربي، وضاقت بأهلنا الأرض بما رحبت. فيوميا يصبح أهلنا- ويصبح الملك لله- وأيديهم على قلوبهم، يستيقضون على أصوات الرصاص -وعلى أنباء” العواجل الاخبارية “وعلى انتشار الأوبئة والفقر والجوع ، وعلى الجنازات المحمولة على الأكتاف إلى المقابر، مواطنون يقتلون في وطنهم بدم بارد وبدم “حار” وأوبئة تفتك بالبلاد والعباد والشرعية تتنعم في فنادق العالم وقصور المملكة، ويتأهب وزرائها للعودة من اجازة الصيف إلى الرياض العاصمة، يتحدثون عن الإصلاحات، والشعب يرى ان الإصلاح الحقيقي لايبدأ إلا عند محاكمة الوزراء والمسؤولين السابقين واللاحقين، فجلهم أرتبطت أسمائهم بالصفقات المشبوهة” مثل أكذوبة عدن نت ومشاريع الكهرباء والتي صرفت لها الملايين من الدورارات ” بالإضافة إلى نهب مداخيل النفط والغاز والموانئ والمنافذ البرية مع المملكة السعودية وسلطنة عُمان .
اختتم ما كتبته بما قاله الكاتب والروائي المصري خيري شلبي:
(( إن الفساد يطول عمره كلما انسحب الشرفاء من الميادين وآثروا السلامة وتخاذلوا فيفسحون المجال للصغار التافهين البلطجية )).