fbpx
مدنيون تعرضوا لإنتهاكات جسيمة وجرائم حرب على يد المليشيات الحوثية ويرفضون الإفصاح خوفاً من ردة فعلها
شارك الخبر

 

يافع نيوز – فؤاد جباري:

ذهبنا صباحا الى مشفى النصر العام وسط مدينة الضالع بهدف إجراء مقابلات مع حالات القنص التي استهدفتها المليشيات الحوثية قبل ثلاث أيام (ثلاث نساء من شمال وغرب الضالع بمنطقتي مريس و حجر) فتفاجأنا بقيام أهاليهن بمنعنا من التصوير واجراء المقابلات رغم استعداد الضحايا للحديث عن ما جرى لهن.

الأهالي عللوا سبب المنع بالقول إنهم يقطنون في خطوط النار، وإنهم خائفون من ردة فعل المليشيات الإنتقامية، وأنها ستقوم بمضاعفة عمليات القنص والقصف على اسرهم ومنازلهم في حال تحدثوا لوسائل الإعلام عما جرى لهم، و بالرغم من تطمينهم أننا سنقوم بعملية التوثيق فقط دون نشر المادة، لكنهم أصروا على الرفض.

تحدثت مع الضحايا بعيد عن الكاميرا عن كيف تمت عمليات القنص فكانت جميعها تمت بشكل مباشر واستهداف شخصي للنساء دون غيرهن.. الضحية الأولى قالت ”شاهدت القناص الحوثي وهو يطلق علي النار وأني واقفة في باب المنزل فحاولت الهرب لكنه تمكن من إصابتي في الرصاصة الثانية، بعدها تحرك من مكانه عندما تأكد أنني ارتميت بالأرض“، والثانية قالت “كنت مع أخي وسط مزرعة قات وهناك مجموعة من العمال في المزرعة، لكن القناص تعمد إصابتي دون البقية“ أما الثالثة فقالت أنها كانت في الوادي تقوم بجلب علف/عشب للحيوانات وتم قنصها بشكل مباشر.

لاشك كنا بأمس الحاجة لتوثيق مثل هذه الجرائم وبحاجة لإن تدلي الضحايا بأنفسهن هذه التفاصيل أمام الكاميرا لما فيها من دليل دامغ عن قيام هذه المليشيات باستهداف هؤلاء النسوة بشكل متعمد وبأماكن متفرقة، لكن رفض أهاليهن حال دون ذلك.

في الحقيقة احترت في أمر هؤلاء!، من جهة أنهم بهذا الأمر يقدمون خدمة غير مباشرة للمليشيات الحوثية وتشجيعها على القيام بالمزيد من الجرائم والإنتهاكات بحقهم دون أن يتم رصد وإظهار ما تقترفه بهم ودون أن يكون لهم صوت وتمر مرور الكرام، ومن جهة أخرى قد يكون لديهم حق باعتبار أن تاريخ المليشيات معروف بعدم احترام أي ميثاق دولي انساني ولا تعرف أخلاق الحرب، وقد ترتكب مالا يخطر على البال بحقهم، لا سيما وأن هؤلاء المواطنين ليس لديهم مكان ينزحوا إليه ولا أي جهة تتكفل بحمايتهم سوى منازلهم التي هي في خط النار وفي مرمى المليشيات، فهم خائفين فعلا من ردة الفعل الإنتقامية لهذه المليشيات.

مدنيون تعرضوا لإنتهاكات جسيمة وجرائم حرب على يد المليشيات الحوثية ويرفضون الإفصاح خوفاً من ردة فعلهافؤاد جباري: الأحد…

Gepostet von ‎فؤاد جباري‎ am Sonntag, 27. September 2020

أخبار ذات صله