fbpx
مقابلة رئيس الانتقالي التليفزيونية الجريئة
شارك الخبر

     

  زيد الوَطَحِي

الأسئلة التي طرحتها قناة سكاي نيوز عربية في المقابلة التليفزيونية التي أجرتها مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الأخ عيدروس الزبيدي قبل أيام كانت جريئة وفي الصميم ولكن الأجرأ هي اجابات رئيس المجلس الانتقالي .. ذلك أن الوضوح والشفافية كانتا بظني محور الموضوع في التأكيد مجددا ً على الثوابت الوطنية والأهداف والمبادئ المقدسة التي يسير على أساسها المجلس الانتقالي منذ تشكيله وحتى تتحقق كامل الأهداف المنشودة وعلى رأسها استعادة الدول الجنوبية .. هذا الوضوح والشفافية كان لابد من اظهارهما وحسنا ً فعل رئيس الانتقالي ذلك لتسكت الابواق التي حرصت على تزييف الحقائق والتشكيك في كل الخطوات التي يقدم عليها المجلس وآخرها الادعاء بتخليه عن أهدافه المعلنة في التحرير والاستقلال وغاية مبتغاة واحلامه هو الحصول على تمثيلا ً له في الحكومة المشكلة .. وبطبيعة الحال رغم أنها لن تنطلي مثل هذه الادعاءات على شعب الجنوب إلا أنها وهذا شيء طبيعي ستجد لها صدا َ هنا وهناك .. لذلك كان من الضروري فعل هذا وستظل تلك الضرورة قائمة في المرحلة القادمة والتي تستدعي مواصلة هذا النهج من الوضوح والشفافية وتوضيح الحقائق كلما استجد جديد لتعزير الثقة لدى الجنوبيون التواقون لاستعادة دولتهم والإبقاء على جذوة الحماسة مشتعلة في قلوبهم وعقولهم ومشاعرهم بما يمكِّنهم من الصمود أولا ً والثبات ومواصلة النضال والتضحيات حتى تتحقق كافة الأهداف المنشودة

والامر المهم الآخر أن فنَّد الرئيس الزبيدي في اجاباته كل ما يتعلق بالوحدة ومصير تلك الاتفاقيات ومخرجات ما يسمى بالحوار الوطني والمبادرة الخليجية وما يسمى بالإعلان المشترك  والمرجعيات الثلاث ..الخ ..الخ وأوضح بجلاء أن كل تلك المسميات أصبحت من الماضي بعد الانقلاب واحتلال الجنوب ألأول والثاني

بظني أن كل ما أوضحه رئيس الانتقالي في هذه المقابلة كان شافيا ً وكافيا ً لكل من لازال يراوده الشك من هنا وهناك في عدالة القضية الجنوبية والسير الحثيث والمتزن نحو تحقيق آمال وطموحات شعبنا الجنوبي الأبي والإصرار على ذلك

أتذكر ونحن في خارج الوطن أثناء الدراسة الجامعية قبل الوحدة كيف كنا نحيي مناسباتنا الوطنية وكان أشقاءنا من الطلبة المبتعثون من الشمال جنبا ً إلى جنب في لُحمة ٍ واحدة ٍ معنا في احياء تلك المناسبات وكيف كانت الألفة والمحبة بين الطلبة والطالبات من جنوبنا الحبيب ومُثلائهم من الأشقاء في الشمال وما زلت أحتفظ بالعديد من الصور الفوتوغرافية التي جمعتنا في مناسبات عدَّة .. حتى أن بقية الطلبة العرب والأجانب وكذلك هيئات التدريس في بلد المهجر هذا وغيره من البلدان الاخرى لم يكونوا ليستطيعوا التفريق بين من هو من الجنوب عن ذلك الذي من الشمال .. ونحن من دولتين مختلفتين لهما سيادتيهما وعلميهما واسميهما .. الخ كل ذلك اقارنه بما نحن فيه منذ اعلان تلك الوحدة التي فرقت ولم توحد

لذلك نؤكد على مشروعية وعدالة قضيتنا الجنوبية والسعي لاستعادت الدولة أولا ً جنبا ً إلى جنب مع العمل المشترك في المرحلة الحالية مع حكومة المناصفة حتى تتحقق الأهداف المقامة على أساسها وحتى استعادة دولتنا ومن ثم العيش بعد ذلك بسلام وحسن جوار وتعاون مشترك ليس كما كنا قبل تلك الوحدة وانما برأيي سيكون أفضل من ذلك العهد بكثير .. حيث أننا هنا وهناك من المفترض أن نكون قد أستوعبنا كل تلك المراحل التي مررنا بها وتوصلنا إلى الحل الأمثل للجميع دون مزايدات أو الإرتهان لأهواء ٍ ليست ذي جدوى

 

أخا ً لي حبيبا ً من بعيد ٍ يجلَّني       وبالمثل أفعل فعله وأجــــلَّه

ولا ابن أمي وأبي ويذلنــــــــي       وأحذو على حذو ٍ له وأذلَّه

 

 

أخبار ذات صله