لم يكن رجل بريطاني يتوقع أن تنتهي رحلة تخييم عائلية بمرض في معدته أدى في نهاية المطاف إلى بتر كلتا ساقيه.

وأزال الجراح نيل هوبر (44 عاماً) آلاف الأطراف خلال مسيرته المهنية، لكنه لم يتوقع أبدًا أن يكون على طاولة العمليات بنفسه، حيث بدأت محنته في رحلة عائلية إلى الغابات مع زوجته راشيل (42 عاماً) وطفليه إيفي وهاري عندما أصيب هو وابنته بجرثومة في المعدة.

وأثناء تعافي إيفي، أصيب نيل بالتهاب رئوي، ثم بتعفن في الدم، وذلك بسبب الاستجابة الشديدة للعدوى وهي حالة طارئة تهدد الحياة، وإذا لم يتم علاجها بسرعة كافية، فقد تؤدي إلى تلف الأنسجة وفشل الأعضاء والموت.

وتسببت هذه الحالة بإصابة نيل من سوانسي بأضرار لا رجعة فيها في ساقيه، مما أضطر الجراحين لبترهما، ويقول نيل عن ذلك “انتهى بي الأمر بإجراء عملية لإزالة أصابع قدمي كلها، وعندما فعل الأطباء ذلك أدركوا أن الأمر كان أسوأ بكثير مما كان متوقعًا”.

وأضاف نيل “لقد أمضوا أسبوعًا في إحضار جراحي التجميل لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم إنقاذ ساقي واتضح أنهم ربما كانوا قادرين على إنقاذ قدمي اليسرى، لكن ذلك كان سيشمل الكثير من العمليات ومن المرجح أن تكون النتائج سيئة”.

واختار نيل بتر كلتا ساقيه من تحت الركبة، وجرت العملية في اليوم التالي لعيد ميلاد زوجته في مايو (أيار) الماضي، وكان التعافي طويلاً ومؤلماً ومرهقاً، وتضمن العلاج الطبيعي المكثف والتدريب لإعادة التأهيل، لكنه اضطر إلى الانتظار ما يقرب من شهرين لتلقي العلاج بعد مغادرة المستشفى.

وبسبب فقدان ساقيه، عاد نيل للعمل بدوام جزئي في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، وعاد للعمل بحلول فبراير (شباط) 2020، ويريد الآن مساعدة المرضى الآخرين الذين مروا بنفس المحنة، ويقوم أيضًا بحملات لتحسين الخدمات لمبتوري الأطراف، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.