fbpx
صحف عالمية: ليبيا تحت رحمة “القوى الأجنبية” بوجود 20 ألف مرتزق.. وبايدن يصارع “داعش أمريكا”
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

تناولت الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الأحد، العديد من الملفات، وكان أبرزها تطورات الأوضاع في ليبيا، خاصة مع تزايد التدخل الأجنبي في الشؤون الليبية، ما يهدد هوية الدولة الواقعة شمال أفريقيا، بالإضافة إلى الجدل الدائر في الولايات المتحدة حول كيفية التعامل مع المتطرفين الداخليين، وتحذيرات القادة العسكريين في ميانمار للسفارات الأجنبية.

ليبيا إلى أين؟

قالت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية إن الفكرة الأساسية لتقرير المصير في ليبيا أصبحت معرضة للخطر، في ظل رغبة القوى الأجنبية، وليس الليبيين فقط، في السيطرة على مصير البلاد.

وأضافت الصحيفة: ”رحلة ديسمبر كانت مجرد واحدة مما يزيد عن 330 رحلة جوية روسية دخلت ليبيا خلال الـ18 شهراً الماضية، لجلب مقاتلين وعتاد عسكري“، وفقاً لما جاء في تقرير لا يزال سرياً للأمم المتحدة واطلعت عليه الصحيفة.

وكشفت ”واشنطن بوست“ أن ”هذه الشحنات الروسية تمثل مجرد جزء للقوة العسكرية التي أدخلتها دول أخرى إلى ليبيا، مثل تركيا، حيث تدعم تلك القوى فصائل متناحرة في الحرب الأهلية الليبية“.

2021-02-1000_829ec34ab6

وتابعت ”يوجد الآن ما يقرب من 20 ألف مرتزق في ليبيا، من بينهم مقاتلون ومستشارون عسكريون من روسيا وتركيا وسوريا وتشاد والسودان، وفقاً لمسؤولين أمريكيين وآخرين من الأمم المتحدة. كما أن الشحنات التي تصل إلى ليبيا بحراً وجواً وعبر الحدود الليبية أدت إلى وجود طائرات مقاتلة، وأخرى مسيرة، وصواريخ أرض – جو، وعربات مدرعة، وملايين من الذخيرة والألغام، التي سوف تمثل خطراً على المدنيين لعقود مقبلة“.

وأشارت الصحيفة إلى أن ”الأطراف المتورطة في هذا التسليح الواسع النطاق تجاهلت الموعد النهائي الأخير الذي تم تحديده لسحب القوات الأجنبية من ليبيا، وذلك في نذير شؤم للمحاولات التي تقودها الأمم المتحدة لرعاية اتفاق سياسي دائم في البلاد“.

switzerland-libya-un-conflict-diplomacy

ونقلت ”واشنطن بوست“ عن دبلوماسي غربي بارز قوله: ”التدخل الأجنبي في ليبيا اليوم خارج إطار كل التصورات. الليبيون أنفسهم يدركون الآن الخطر الوجودي الذي تمثله هذه التدخلات الخارجية. إنهم يحاولون التحرك قبل فوات الأوان“، موضحة أن ”تدفق الأسلحة أمر استثنائي من جميع الأوجه، لأنه يأتي بدعوة من الفصائل المتناحرة في ليبيا. وبعد 10 سنوات على رفض السياسيين المثاليين العروض الغربية للمساعدة على بناء ديمقراطية، فإن الأطراف المتصارعة في ليبيا لجأت إلى قوى استبدادية لمساعدتها في السيطرة على مقاليد الأمور عبر القوة العسكرية“.

ورأى التقرير أن ”تكلفة هذا النهج أصبحت واضحة للغاية، حيث تتنافس روسيا وتركيا، القوتان المهيمنتان على الأوضاع في ليبيا، على نصيب الدولة من ثروات الغاز والنفط، والاستغلال الطويل الأمد للقواعد العسكرية، وفرض النفوذ على تشكيل أي حكومة في المستقبل“.

وخلصت الصحيفة إلى القول إنه ”إذا لم تتحقق تلك الطموحات، فإن روسيا وتركيا في موقف يمكن أن يؤدي إلى تقسيم ليبيا إلى دولتين، وتحويل خطوط المواجهة الأمامية للصراع الليبي إلى تقسيم دائم“.

داعش أمريكا

من جانبها، قالت صحيفة ”صنداي تايمز“ البريطانية إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يركز أنظاره على ”داعش أمريكا“، وهم الإرهابيون المحليون الذين أشعلتهم الكذبة الانتخابية.

وأشارت إلى أنه بالنسبة للكثير من الأمريكيين، فإن اقتحام الكونغرس يوم السادس من يناير الماضي كان بمثابة لحظة مرعبة. قارن مذيعو الأخبار المشاهد التي وقعت في هذا اليوم بدول العالم الثالث، واستدعى بعضهم ذكريات أحداث 11 سبتمبر 2001، في ظل اقتحام أنصار العصيان المسلح لحرم القوة الأمريكية.

وبينت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الأحد، أنه ”بالنسبة لروبرت جرينير، فإن هذا اليوم أعاد الذكريات في العراق وأفغانستان، إذ إن جرينير كان أحد المسؤولين المخضرمين في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، في ذروة الحرب على الإرهاب إبان ولاية الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، من مدير العمليات في إسلام أباد، إلى رئيس مركز مكافحة الإرهاب في سي آي إيه“.

2021-02-5ff781564236042af62bf4bc

وأضافت أن ”جرينير يرى الآن أن الولايات المتحدة يتعين عليها التعلم من الحرب على الإرهاب في الوقت الذي تتعامل فيه مع ما وصفه بالتمرد الداخلي، الذي يمثل خليطاً من متآمري ”كيو آنون“ و“براود بويز“ و“بوغالو بويس“، والأنصار المتطرفين للرئيس السابق دونالد ترامب، الذين كانوا القوة الدافعة لغزو الكابيتول، وأصبحوا يمثلون التهديد الطويل الأمد للأمن والاستقرار في الولايات المتحدة“.

وتابعت ”صنداي تايمز“: ”يخشى جرينير العنف المتقطع والمستوطن في نفس الوقت. الإرهاب الداخلي، ورفيقه التطرف الداخلي، هما المسيطران على المشهد في الولايات المتحدة الآن. يصرّ الديمقراطيون على عدم التوقف عند مرحلة التصدي للسلوك الإجرامي الذي وقع يوم السادس من يناير، ولكن أيضاً مواجهة الفكر المتطرف الذي أدى إلى هذا الغزو“.

ورأت الصحيفة البريطانية أن المشكلة خطيرة للغاية، ولكن المأزق الناتج عن نهج مكافحة التمرد واضح أيضاً. هل سيؤدي نهج معاملة الأمريكيين مثل إرهابيي داعش أو القاعدة إلى علاج أو تعميق الانقسامات؟ وهل يقدر الديمقراطيون خطر تسييس القضية لتصوير كل الجمهوريين على أنهم على حافة التطرف؟“.

أوامر عسكرية في ميانمار

صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية كشفت أن الجيش في ميانمار أصدر أوامر للسفارات الأجنبية ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى في الدولة بعدم الحديث إلى ”كيانات غير شرعية“، تمثل الحزب السياسي التابع لـ“أونغ سان سوكي“، التي تمت الإطاحة بها من السلطة في انقلاب عسكري هذا الشهر.

وأضافت في تقرير نشرته اليوم الأحد، أن ”هذا التحذير الصادر عن جيش ميانمار، الذي يسيطر على السلطة حالياً في البلاد، يأتي في أعقاب قيام ممثلي حكومة أونغ سان سوكي المُطاح بها بتعزيز جهودهم للحصول على اعتراف دولي، في ظل حملة القمع العنيفة التي يقوم بها النظام العسكري ضد المتظاهرين المناهضين للانقلاب“.

2021-02-1-28

وتابعت الصحيفة: ”أعلن التلفاز الحكومي البورمي أمس السبت إقالة كياو مو تون، سفير ميانمار في الأمم المتحدة من منصبه، بعد إدانته للانقلاب العسكري، وانشقاقه عن السلطة العسكرية الحاكمة حالياً، ومطالبته المجتمع الدولي بدعم السلطة الديمقراطية في ميانمار“.

وبين التقرير أن ”التعاطف الشعبي انتشر مع الحركة الاحتجاجية في ميانمار وسط النشطاء الديمقراطيين في مناطق أخرى من آسيا، عبر تحالف ”شاي الحليب“ على الإنترنت، الذي طالب بتظاهرات احتجاجية واسعة النطاق في آسيا دعماً للديمقراطية في ميانمار“.

أخبار ذات صله