fbpx
الملك عبدالله الثاني للشعب الأردني: أطمئنكم الفتنة وئدت
شارك الخبر

يافع نيوز – العرب

وجه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الأربعاء، رسالة إلى الشعب الأردني حول التطورات الأخيرة المرتبطة بـ”المخطط التآمري” الذي سبق وأن كشفت عنه الحكومة، ولا تزال تحيط به نقاط غموض كثيرة.

 

وقال الملك عبدالله في رسالته للشعب “أطمئنكم أن الفتنة وئدت، وأن أردننا الأبي آمن مستقر”. وأضاف “اعتاد وطننا على مواجهة التحديات، واعتدنا على الانتصار على التحديات، وقهرنا على مدى تاريخنا كل الاستهدافات التي حاولت النيل من الوطن، وخرجنا منها أشد قوة وأكثر وحدة، فللثبات على المواقف ثمن، لكن لا ثمن يحيدنا عن الطريق السوي الذي رسمه الآباء والأجداد”.

 

وتابع العاهل الأردني “لم يكن تحدي الأيام الماضية هو الأصعب أو الأخطر على استقرار وطننا، لكنه كان لي الأكثر إيلاما، ذلك أن أطراف الفتنة كانت من داخل بيتنا الواحد وخارجه، ولا شيء يقترب مما شعرت به من صدمة وألم وغضب، كأخ وكولي أمر العائلة الهاشمية، وكقائد لهذا الشعب العزيز”.

 

واستدرك “لكنّ لا فرق بين مسؤوليتي إزاء أسرتي الصغيرة وأسرتي الكبيرة، فقد نذرني الحسين، يوم ولدت لخدمتكم، ونذرت نفسي لكم، وأكرس حياتي لنكمل معا مسيرة البناء والإنجاز في وطن العز والسؤدد والمحبة والتآخي. مسؤوليتي الأولى هي خدمة الأردن وحماية أهله ودستوره وقوانينه. ولا شيء ولا أحد يتقدم على أمن الأردن واستقراره، وكان لا بد من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأدية هذه الأمانة”.

 

وقال “كان إرثنا الهاشمي وقيمنا الأردنية الإطار الذي اخترت أن أتعامل به مع الموضوع، مستلهما قوله عز وجل ‘وَٱلْكَـٰظِمِينَ ٱلْغَيْظَ وَٱلْعَافِينَ عَنِ ٱلنَّاسِ’. وقررت التعامل مع موضوع الأمير حمزة في إطار الأسرة الهاشمية، وأوكلت هذا المسار إلى عمي صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال. والتزم الأمير حمزة أمام الأسرة أن يسير على نهج الآباء والأجداد، وأن يكون مخلصا لرسالتهم، وأن يضع مصلحة الأردن ودستوره وقوانينه فوق أي اعتبارات أخرى”.

 

Thumbnail

وأضاف أن “الأمير حمزة اليوم مع عائلته في قصره برعايتي. وفيما يتعلق بالجوانب الأخرى، فهي قيد التحقيق، وفقا للقانون، إلى حين استكماله، ليتم التعامل مع نتائجه، في سياق مؤسسات دولتنا الراسخة، وبما يضمن العدل والشفافية”. وأوضح أن “الخطوات القادمة، ستكون محكومة بالمعيار الذي يحكم كل قراراتنا: مصلحة الوطن ومصلحة شعبنا”.

 

ويرى مراقبون أن اختيار العاهل الأردني توجيه رسالة مكتوبة إلى الشعب، بدل الظهور ومخاطبته مباشرة، يحمل دلالات لها أكثر من معنى، فيما شكل هذا الخيار خيبة أمل للأردنيين الذين كانوا يتطلعون إلى إطلالة للملك منذ تفجر الأحداث السبت الماضي.

 

وهز المملكة منذ السبت خبر إحباط مخطط تورط فيه الأمير حمزة بن الحسين وعدد من الشخصيات بينهم رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد، فضلا عن عدد من رجالات وشيوخ العشائر لاسيما من عشيرة المجالي.

 

ولا يزال الغموض يلف هذا المخطط، وخاصة أن المواقف الرسمية بدت مرتبكة في توصيفه بين حديث عن مؤامرة وفتنة وحديث عن تحركات يراد توظيفها لضرب استقرار المملكة.

أخبار ذات صله