fbpx
مركز العزل عزان بين سندان الأيادي البيضاء ومطرقة الإدارة
شارك الخبر

 

بعد المناشدات التي اطلقتها إدارة مستشفى عزان العام، خلال الأيام القليلة الماضية لجميع الجهات الحكومية والمجتمعية والخيرية، لدعم مستشفى عزان ومركز العزل باسطوانات اكسجين وبعض المعدات الطبية، سرعان ما تجاوبت الأيادي البيضاء وقدمت بعض الاحتياجات الضرورية في وقت وجيز، بما فيها الدعم المادي والعيني.

جلست مع الطاقم الطبي المشرف على مركز العزل، وهم من خيرة الشباب ويبذلون جهود حثيثة لخدمة المرضى وهذا ما لمسته منهم شخصيا، أثناء تواجدي في المركز مع والدتي حفظها الله آلتي لازالت في الترقيد ووالدي رحمة الله تعالى عليه، الذي وافاه الأجل فجر اول يوم من شهر رمضان المبارك وانا في طريقي به إلى العاصمة عتق بعد أن قدم الطاقم الطبي في المركز كل ما لديه لإسعافه، ولم يتبقى الا التنفس الاصطناعي الذي يفتقره هذا المركز ولو كان موجود لديهم لربما انقذ حياة والدي وعشرات الأرواح بإذن الله، ولكن لانقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل.
هناك حالات كثيرة تماثلت للشفاء ، وهذا أن دل على شيء فإنما يدل على العناية الطبية الجيدة والاهتمام رغم شح الإمكانيات إلا أن هناك جهود تُبذل ولا أحد ينكر ذلك.

لست هنا في صدد امتداح الطاقم الطبي في مركز العزل ولكن لنقل المعاناة التي يواجهونها والتي ستتسبب في توقف المركز عن العمل بشكل نهائي، أن لم تتوفر الإمكانيات، هناك معاناة وإهمال للمركز بحيث يواجه شح كبير في الأكسجين حسب إفادة الطاقم الكمية الأكبر من الاسطوانات تسلم للمستشفى ولا يتم دعم المركز بالاكسجين الا بعدد قليل بعد متابعات طويلة مع مالكي المخازن، وكذا المعقمات والدعم الذي قُدم من رجال الخير والجهات الأخرى لم يصل منه الا القليل، وهذه كارثة ان يستثنى مركز العزل من الدعم الذي وصل وهو في أمس الحاجة له، وقد افادني الطاقم أن هناك مخازن داخل مستشفى عزان مكدسة بالمنظفات من صوابين وديتول وغيرها من الأدوات الطبية والأدوية منتهية الصلاحية دون أن يستفيد منها أحد، وهذه كارثة أن صح الكلام.

على مجلس الأمناء بمستشفى عزان والجهات المعنية جمع إدارة المستشفى والقائمين على مركز العزل والسماع منهم للصعوبات والمشاكل وإيجاد الحلول لها، ارواح الناس في اعناقكم جميعاً، المرضى في ازدياد مستمر والوضع يزداد سوءاً بين الحين والآخر، أن لم نتعاون ونتكاتف سنودع الجنائز واحدة تلو الأخرى، وإذا تم إغلاق مركز العزل ستكون المعاناة أكبر مما نتصور، كما عليكم النزول إلى المخازن وكشف ما فيها والإستفادة منها، وأن كانت فارغة عليكم التوضيح للرأي العام، وانا هنأ لا اقلل من إدارة المستشفى ولا اي شخص، وكلهم رجال أكفاء يشهد الله ولكن الأخطاء تحصل ولابد من تصحيح المسار وكشف الحقيقة للناس اجمع، اتمنى ان تصل رسالتي لكل الجهات المعنية ويتم معالجة الأمور في أسرع وقت.
كما نطالب بتوفير كافة الإمكانيات لمركز العزل أسوة بمركز عتق الذي تتوفر فيه كل الإمكانيات للمرضى بكل يسر وسهولة وبالمجان .

*محمد صالح الربح بن رشيد.

أخبار ذات صله