fbpx
التحرش الصحفي؟

 

كتب – فتاح المحرمي.

في العاصمة عدن، التي سبق واثبتت إحصائيات الإنتهاكات الصحفية، أنها تعطي مساحة هي الأكبر لحرية الصحافة، تنتشر وتتواجد وسائل إعلام مرخصة، ووسائل مجهولة(عبارة عن مدونات إلكترونية تدعي انها مواقع إخبارية)، وكذلك أقلام صحفية ونشطاء مثيرين على برامج التواصل الاجتماعي، وما يمت إليهم بصلة من المطابخ الإخبارية الخفيه.

تلك الوسائل والأقلام، توجه رسائلها وتكتب أراء، في عديد المناسبات والأحداث، بمنطق غير مهني وأخلاقي ومستفز، يحمل تحريض وسخرية مبالغ فيها، بل وتروج لأحداث زائفة وتضخمها، وتعمد للغة المناطقية لبث سموم الفتنة، وفي العموم تتجاوز المهنة واخلاقياتها.
ولم يعد بخافي على أحد أن تلك الوسائل والأقلام، والمطابخ، ممولة من (تحالف هادي – الإخوان، والسفير)، وهي تمثل رسالة مموليها، وتوجه سهامها مع عدن ضد المجلس الانتقالي وقواته، وشعب الجنوب وقضيته.
اعتقد بل أجزم أنه إذا كانت هذه الوسائل متواجهة، في صنعاء(مناطق سيطرة مليشيات الحوثي)، أو مأرب، وشبوة(مناطق هيمنة تنظيم إخوان اليمن)، وتبث رسالة مناهضة هناك، لتم اسكاتها والزج بها في السجون، والشيء الذي يحسب للانتقالي وقواته أنهم تركوا هذه المساحة حتى لمن يناهضهم.
طبعا هدف هؤلاء من المناهضة، أو ما يمكن أن نطلق عليه (تحرش صحفي)، هو محاولة لاستفزاز القوى الفعالة في عدن، حتى تندفع نحو التحرش بهم، وحينها يتعمدوا النواح والتباكي، مثلهم كمثل المرأة التي طلقها زوجها لسوء فعلتها، وطبعا حينها لن ينوحوا هم فقط، حيث ستتباكي معهم أم المطلقة وأهلها والأقارب.
وفي الوقت الذي يدفع التساهل مع تلك الوسائل والأصوات نحو التمادي، إلى أنه ومن وجهة نظري الافضل هو الاستمرار في التجاهل، سيما والأحداث ومناهضتهم وتحرشهم خلال سنوات لم يحقق أهدافه، ومع ذلك فإن كان ولا بد  من التعاطي مع أي تجاوز وتمادي يكون عبر الجهات الرسمية وبالقانون، وعبر القضاء.
#فتاح_المحرمي.
16 أغسطس 2021م