يافع نيوز – متابعات
في حركة شاملة ومعمقة في وزارة الداخلية التونسية، تم امس السبت إقالة مديرين عامين ومركزيين في إدارات الحدود والأجانب، والتكوين.
اضافة إلى رؤساء مناطق وفرق ومراكز أمنية.
وقرر وزير الداخلية عزل المدير العام السابق للحدود والأجانب لطفي الصغير، وتنصيب عماد الزغلامي خلفا له.
وقال مصدر أمني إنه بهذا القرار “تم تحرير إدارة الحدود والأجانب من هذا المدير العام الذي عاث فسادا فيها وهو المتسبب في استخراج جوازات السفر للشباب التونسي المغرر بهم للسفر لبؤر التوتر بدعم من الإخوان”.
وأضاف المصدر، مفضلا عدم نشر اسمه، أنه قريبا ستتم محاكمة القيادات الأمنية المتورطة في الاعتداء على أمن الدولة الداخلي.
وقالت نقابة الأمن الجمهوري التونسي على لسان كاتبها العام محمد علي الرزقي إن “مثل هذه الإقالات والتغييرات تبعث برسالة طمأنة للأمنيين وللشعب التونسي، خاصة بعد أن أخذ وزير الداخلية على عاتقه المسؤولية الكبرى لتحقيق الأمن والأمان وتوحيد الجهود من أجل تونس والحفاظ عليها وتجاوز بعض الاخلالات الحاصلة بجهاز الأمن التونسي، حيث تم اليوم عزل المدير العام للحدود والأجانب لطفي الصغير”.
وتابعت: “تم بقرار تنصيب رسمي عماد الزغلامي مديرا عاما على هذه الإدارة وهو أمني معروف بالشرف والوطنية”.
واعتبرت النقابة في بيان لها أن ذلك “يعد مكسبا للوزارة والأمنيين وللشعب التونسي ككل”.
وتابعت: “مع الملاحظ أنه بهذا التعديل يبعث برسالة تحذير لجميع الأمنيين، أنه لا بد من فصل القرار الأمني عن القرار السياسي، وأن وزارة الداخلية في حاجة أكيدة إلى ترتيب بيتها الداخلي من جديد”.
بدوره، أكد سرحان الناصري رئيس حزب التحالف من أجل تونس أن الرئيس قيس سعيد يتحدث عن تونس جديدة خالية من الفساد، لذلك يعمل في مشروعه السياسي الجديد على تطهير جميع الوزارات والمؤسسات من الفساد.
وتابع أن الرئيس سعيد أهاب بوزارة التربية لكشف ملفات فساد لتشغيل معلمين دون شهادات علمية، وسيجري عملية تطهير شاملة لجميع القطاعات.
في سياق متصل تقرر تعيين عصام الجويني مديرا عاما للشرطة العدلية بوزارة الداخلية خلفا لروضة بيوض.
وتقرر أيضا تعيين روضة بيوض على رأس الإدارة العامة للأمن السياحي خلفا لمحمد دربال.
كما تقرر تعيين نجاة الجوادي على رأس الإدارة العامة للتكوين بوزارة الداخلية خلفا لسمير الطرهوني.
