fbpx
ظهور أمير الكويت يجدد الجدل حول وضعه الصحي
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

ظهر أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح علنا على شاشة التلفزيون الرسمي الأربعاء بعد أكثر من أسبوع على تفويضه بشكل مؤقت معظم صلاحياته إلى ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح.

وطلب الشيخ نواف، الذي بدا شاحبا في المرات التي ظهر خلالها في الآونة الأخيرة، من ولي العهد تولي معظم مسؤولياته الدستورية الرئيسية دون أن يحدد إلى متى.

وبثت قناة الكويتية التلفزيونية لقطات مصورة للأمير لدى استقباله ولي العهد ورئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد الذي أُعيد تعيينه حديثا ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم.

وكان ولي العهد أعاد الثلاثاء تسمية الشيخ صباح رئيسا للوزراء وطلب منه تشكيل حكومة جديدة بعد استقالة الحكومة في الثامن من نوفمبر الماضي، في خطوة تهدف إلى إنهاء المواجهة مع مجلس الأمة المنتخب والتي أعاقت جهود الإصلاح المالي.

وتمنى الشيخ نواف، بصوت واهن، للرجال الثلاثة التوفيق في مهمتهم، مؤكدا على “المسؤولية الكبيرة” التي يواجهونها.

وصرح الأمير نواف متوجها للمسؤولين الثلاثة بالقول “أنتم الآن اللي مسؤولين أول وتالي، وأنتم المسؤولين عن كل الأمور الموجودة.. وأنا واثق بكم كل الثقة”.

وتثير صحة الأمير نواف قلق الشارع الكويتي، وقد بدأ البعض يتأهب لإمكانية تولي ولي العهد السلطة، من خلال إثارة مسألة ولاية العهد، مطالبين بضرورة أن يكون لمجلس الأمة رأي بها.

وقال النائب مهمل المضف في وقت سابق إن “الشعب الكويتي في المرحلة القادمة ومن خلال مجلس الأمة لن يقبل بولي عهد قادم له ارتباط بشبهات وملفات فساد”، مضيفا “لن نجامل أحدا على مصلحة الكويت لأن مسألة ولاية العهد لا تتعلق بأسرة الحكم بل بمصير الدولة”.

وقلل النائب، في شريط فيديو لاقى انتشارا واسعا بين الكويتيين، من صلاحية الأمير وكبار الأسرة الحاكمة في تعيين ولي العهد القادم، معتبرا أن مجلس الأمة (البرلمان) هو صاحب القرار الأخير.

ولاقت تصريحات المضف ردود فعل واسعة في الكويت حيث اعتبر جزء كبير من الكويتيين أن إثارة هذه المسألة تصب في سياق توتير الأجواء في وقت الكويت بحاجة ماسة لوحدة الصف لتجاوز أذيال الأزمة بين المؤسستين التنفيذية والتشريعية والتركيز على معالجة التحديات الاقتصادية.

وشهدت العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية على مدار الأشهر الماضية توترا كبيرا على خلفية الاستجوابات التي تقدم بها عدد من نواب المعارضة بحق رئيس الحكومة وعدد من الوزراء.

وحاول الشيخ نواف تبديد أجواء التوتر من خلال الدعوة إلى حوار وطني والعفو عن نشطاء ونواب سابقين، بيد أن مراقبين يرون أن تكليف الشيخ صباح مجددا سيعني بقاء الأزمة في المربع الأول. وتسبب الجمود السياسي المتكرر في الكويت على مدى عقود في إجراء تعديلات وزارية وحل البرلمان الذي يتمتع بسلطات أكبر من الهيئات المماثلة في دول الخليج الأخرى، حيث يُسمح له بتمرير القوانين وعرقلتها واستجواب الوزراء والتصويت بحجب الثقة عن كبار المسؤولين الحكوميين. ويعيق عدم الاستقرار السياسي جهود الإصلاح والاستثمار في الإمارة الخليجية.

أخبار ذات صله