يافع نيوز – العرب

– استدعت النيابة العامة الإماراتية عددا من الأشخاص على خلفية تداولهم لمقاطع مصورة على منصات التواصل الاجتماعي تظهر تصدّي دفاعات جوية لصواريخ أطلقها المتمردون الحوثيون في اليمن، محذّرة من “إجراءات قانونية” بحق من يتداول تسجيلات مماثلة.

وكانت الإمارات التي يشكل الأجانب غالبية سكانها ولطالما اعتبرت واحة هدوء في منطقة مضطربة، أعلنت الاثنين التصدي لصاروخين باليستيين في أجوائها أطلقهما المتمردون الحوثيون بعد أسبوع على هجوم غير مسبوق شنّوه ضد أبوظبي أوقع ثلاثة قتلى.

وأظهرت تسجيلات مصوّرة على مواقع التواصل الاجتماعي، لم يكن بالإمكان التأكد من صحتها، صواريخ تنطلق باتجاه أجسام في السماء وتدمّرها.

وقالت النيابة العامة للدولة الخليجية حسبما نقلت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) إنّها استدعت “عددا من الأشخاص بعد تداولهم لمقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تظهر تصدي دفاعات الدولة لمحاولات ميليشيا الحوثي الإرهابية استهداف بعض المنشآت الحيوية في الدولة”.

وأوضحت أنّ “مثل هذه المقاطع تعرّض منشآت حيوية وعسكرية للخطر”، وأنّ تداولها “ممنوع قانونا” كونها “من شأنها أن تمس أمن واستقرار المجتمع”.

وأكد النائب العام للدولة المستشار حمد سيف الشامسي أنه “سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة حيال من ينشرون هذه المواد”، محذّرا من “آثار ومخاطر الشائعات وما تلحقه بالدولة من نتائج سلبية قد تصل إلى حد تهديد السلم المجتمعي وما يصاحبها من خلق حالة من الذعر والخوف بين الأفراد دون أسباب حقيقية ولأسباب لا أصل لها في الواقع”.

والإمارات عضو في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن البلد الفقير منذ 2015  في مواجهة المتمردين الموالين لإيران. وكانت الدولة الخليجية سحبت غالبية قواتها من هذا البلد في 2019.

ويرى مراقبون أن الهجوم الذي تعرضت إليه الإمارات هو محاولة يائسة من الحوثيين لوقف تقدم ألوية العمالقة الجنوبية التي نجحت مؤخرا في فرض السيطرة على كامل محافظة شبوة في الجنوب والتقدم في مأرب باستعادة مديرية حريب الاستراتيجية.

وهدّد الحوثيون بتنفيذ هجمات أخرى، داعين المدنيين في الإمارات إلى الابتعاد عن “المنشآت الحيوية”.