fbpx
البند السابع .. شر لابد منه !!

 

تأفف اليمنين وضاقت بهم الدنيا بما رحبت حينما أقر مجلس الأمن فرض عقوباتها في البند السابع على اليمن,ورأى فيه البعض تدخلا سافرا في الشأن اليمني المحلي,ناهيك عن حالة الذعر والخوف والأضطراب التي تملكت الأطراف السياسية ممن يدركون أنهم السبب الرئيس في عرقلة العمل السياسي الرامي إلى تهدائة الأوضاع داخليا والوصول بسفينة الوطن إلى بر الأمان بدلا من حالة الفوضى والعبثية التي يعيشها الوطن وحالة الشعور باللأمان  واللأستقرار التي يشعر بها المواطن..

أي نعم أن هذا يعد تعد خطير على اليمن واليمنيين ويلغي وجودهم وحرياتهم الشخصية ويخول الأطراف الأجنبية على أن تكون طرف أساسي ولاعب رئيس في أي عمل سياسي وتصبح العصا التي ستوضع على رأس كل من يحاول أن يعترض أو يعرقل العمل السياسي السلم الإجتماعي الذي يهدف بدرجة رئيسية إلى الحفاظ على مصالح الأطراف الخارجية المتناثر على طول خارطة الوطن ثم حماية سيادة الوطن والحفاظ عليه آمن مستقر كما يدعي مجلس الأمن وشركاءه من العرب..

ومع هذه القراءات التحليلية لهذا القرار الذي أربك الكل الذي لم يتوقع أيا من الأطراف السياسية الخارجية والداخلية أن يتخذه مجلس الأمن تناسى الكل أن فرض عقوبات (البند السابع) لم تأت من فراغ ولم يفرضها مجلس الأمن الدولي وبمطالبة عربية بشكل همجي وعبثي , بل أتى نتيجة للأحتقانات والأختناقات الداخلية والعراقيل التي أدخلت الوطن اليمني في دوامة لم يستطع الخروج البتة, وهي دوامة النظام السابق الذي لايزال يلعب ( بالبيضة والحجر) ويعتبر طرف رئيس وأساسي في الفوضى التي تحدث بين الفينة والأخرى والتي آضرت كثيرا الوطن اليمني وأصابته في مقتل, والأحزاب المناصرة للثورة المنسلخة من نظام الأمس والتي لا تريد من هذا الصراع المحموم عل السلطة والنفوذ بخفي(حنين) ودون أن تستفيد شيء,بل تريد ان تضع لها موطئ قدم في الساحة اليمنية..

ناهيك عن أطراف وأيادي أخرى يغذيها نافذين في داخل الوطن وخارجه لهم مآرب وغايات الهدف منها زعزعة الوطن وأبقاءه على صفيح ساخن وأنتقاما لتلك (الديكتاتوريات) التي هوت إلى الحضيض والزعامات التي سقطت في مزبلة التاريخ والمصالح التي تعطلت لبعض قوى الخراب والسطو والسلب..

البند السابع هو (شر لابد منه) إن جاز لي أن أسميه هكذا لانه ربما يخفف حدة الفوضى والعبثية التي يمارسها المتناحرون وفرقاء السياسية ويضع عصا العقاب وتجميد الأصوال على رؤوس من يفكرون في أحداث بلبلة أو تخريب أو تحريض لا يخدم الوطن اليمني ويؤجج الصراع فيه,خصوصا أولئك الذين يتغذون على الفوضى والمشاكل والتخريب التي يشهدها الوطن ويجدون فيها تلبية لشيء يسير من رغباتهم العدوانية ويشفي غليلهم بعد خسروا كل ماشيدوه في سنوات القمع والإستبداد والتخريب..

البند السابع لم يكن لدى مجلس الأمن والدول العربية خيار غيره بعد أن أستنفذوا كل الوسائل والطرق وبآت محاولاتهم بالفشل في لملمة المتناحرين وإخماد دواخلهم المستعرة والمتقدة ضد بعضهم لبعض خصوصا السياسيون منهم والذين لا يطالهم من الفوضى والعبثية والقتل والترويع والتدمير شيء بل ينال البسطاء من الشعب النصيب الأكبر منه إن لم يكن كله..