fbpx
باحثة متخصصة بالشؤون العربية تؤكد ان اليمن على خطى طرابلس الليبية وتحت حصار الحوثيين
شارك الخبر

صنعاء- ماجد الداعري

وجهت الباحثة الفرنسية “سيلين جريزي”، الباحثة في العلوم الجيوسياسية والمختصة في الشؤون العربية، طلبا خاصا منها الى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الذي قالت أنه يمتلك ذكاءاً حاداً حير الجميع باليمن،يتضمن “التفكير بطريقة أكثر عقلانية في التعامل مع الحوثيين”،وقالت جريري في حوار متلفز مع قناة فرانس 24 الفرنسية الناطقة بالعربية حول “احتجاجات الحوثيين”:”لاأضن انه يوجد حلا سحريا لأزمة اليمن حاليا، ولكن مايحتاجه اليمن هو حل عملي وليس قانون طوارئ” وفق تعبيرها، وأضافت “انا أتأسف للحكومة اليمينة الحالية والتي أقيلت كانت محط جدل ومحط رفض من قبل الكثير من الجهات” باليمن.
وأكدت الباحثة الفرنسية أن الكثير من اليمنيين “كان يطالب باقالة وزير الدفاع ورئيس الوزراء  ومجموعة من الوزراء لأنها كانت شبه التشكيلة القائمة في عهد نظام الرئيس اليمني السابق علي عبداله صالح”.وفي حين قالت ان جرعة رفع أسعار المشتقات النفطية كانت القشة التي قسمت ظهر البعير والتي أثارت مجموعة كبيرة من أبناءالشعب اليمني، الذي وصل الى مرحلة الفقر المدقع” مؤكدة ان الجرعة،”جاءت  لترفع الاسعار وتزيد الطين بلة بصورة مست كل الاطراف والشرائح وعلى مستوى الأوضاع  الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية”.
وعبرت جريزي عن سخريتها من اتهامات الرئيس اليمني لدول اخرى بالتدخل في شؤون اليمن والتآمر عليه، وقال انها تستغرب من تخصصات بعض الدول في القاء الاتهامات، وقالت نسمعه أنه مرة يلقي الاتهامات على قطرومرة على ايران ومرة على السعودية ومرة على الامارات”.
وأكدت ان تواجد هذه الدول بالمنطقة واليمن عموما وصنعاء ومحيطها خصوصها، ليس جديدا وانما من قديم الازل وليس وليد عهد الحكومة اليمنية الجديدة. وأكدت أن هناك أياد خفية متواجدة من زمان باليمن وليس من قريب عهد هذه الحكومة او السابقة”. ورصد مراقبون برس تأكيد الباحثة الفرنسية التي تتحدث العربية بطلاقة :”أن حل الأزمة السياسية باليمن “ليس حلا سهلا ولكته بيد الرئيس هادي الذي يمتلك ذكاءا حادا لم يستطع معه أحداً فهم مالذي يريده من هدف” وفق تعبيرها،مؤكدة ان الحل يكمن في ما الذي يريده أو يسعى اليه الرئيس اليمني هادي. وأكدت سيلين في اطار حوارها المتلفز مع القناة الفرنسية الناطقة بالعربية أمس “أن الرئيس هادي اضطر الى اقرار تخفيض في نسبة رفع سعر المشتقات النفطية بفعل التظاهرات وضغوط جماعة الحوثيين التي قالت ان الرئيس اليمني يقف اليوم أمام قوتها الضاغطة عليه لالغاء الجرعة بدلا من تنقيصها”.
وبينما أكدت أن هدف الحوثيين  ليس مؤكدا انه بريئ من أجل مساعدة الشعب اليمني، إلا ان قرار رفع أسعار المشتقات لم يكن حلا  طارئا للازمة  ولا حتى حلا مؤقتا لأزمة الشارع اليمني الذي قالت أنه كان يعاني من الفقر والجوع بعهد النظام السابق وصار اليوم يتضور من الجوع والفقر المدقع. حسب وصفها.
وقالت الباحثة والكاتية الفرنسية، أنها تواصلت مع احد أصدقائها بصنعاء وأبلغها أن الوضع خطير جدا وأن الناس لاتستطيع توفير احتياجاتها وقد تقدم اليوم أوغدا على اقتحام المحلات من أجل البحث عن الأكل، كون الناس لم تعد تلاقي اي شيء تأكله”.وقالت :”الوضع في اليمن ليس أبدا أبدا أبدا مبشرا بالخير”.
وعن اشراك الحوثيين بالحكومة قالت انهم أعلنوا انهم لايرغبون في المشاركة بالحكومة وانما يرغبون في المشاركة بالقرار السياسي، واعتبرت أن هذا تناقضا من الحوثيين، متسائلة: كيف يمكنهم الانسحاب من الحكومة وأن يقرروا سياسيا كحزب؟”واعتبرت ان ذلك سياسة لي ذراع من قبل الحوثيين للرئيس هادي الذي قالت أنها تطالبه بالتفكير بطريقة أكثر عقلانية في التعامل مع الحوثيين، لان الامر لايتعلق بمن يربح رهان بقدر ماهو موضوع خيارات وتحديد اولويات اليمن وليس اولويات من يحكم ةمن يمثل الاخوان اة المؤتمر ، وعليه ان يختار اشخاص صالحين وكوادر من دماء جديدة تختلف عن شخصيات النظام السابق وتكون قادرة على تحقيق رغبات التغيير الذي خرج اليمنييون للمطالبة به منذ عام 2011 وتحسين ضروف عيشهم وتعليمهم وعلاجهم”.

وقالت أن للرئيس هادي  شعبية كبيرة اليوم في اليمن، وان الحوثيين سيخسرون الشارع اذا لم يتنازلوا بعد ذلك عن تصعيدهم واذا ما واصلو سياسية لي الذراع للحكومة بفعل مالديهم من أموال طائلة  وامتلاكهم تمويلات ايرانية بلاحدود”بطاقة بيضاء من ايران” وفق تعبيرها.وأكدت ان للحوثيين تغلغل مخيف في اليمن بصورة يجعلك تخاف من دخول البلد بحرب اهلية دينية.وعن المبادرة الخليجية قالت سيلين أن القوى اليمينة نفذت ماتريد ومايخدم مصالحها وجمدت البقية ولم تنفذها بالكامل خلال الثلاث سنوات الماضية. مؤكدة ان اليمنيين وبدلا من تطبيق المبادرة الخليجية دون انتقائه، ذهبوا الى حوار طويل عريض باموال طائلة لواستعملت في البنية التحتية كانت كفيلة بانقاذ اليمن. الناس هربت من منازلهم بصنعاء، وقالت ان لديها أصدقاء هربوا اليوم من صنعاء باتجاه تركيا والقاهرة ومصر وباتجاه مدن ثانية نتيجة دخول اليمن مرحلة كابوس الحقد والغل والحرمان بسبب غياب الخطة المدروسة لاخراج البلاد من ازمتها.
وشبهت الباحثة الفرنسية مايحصل في اليمن حاليا،بمايحصل في بطرابلس ليبيا، وقالت ان ذلك ياتي “نتيجة لتضييق الحوثيين الخناق على صنعاء واقليم ازال بحثا عن منفذ بحري بهدف الوصول الى ميناء ميدي بحجة”، وأكدت ان الحوثيين صاروا اليوم في موقع قوة  مادية وشعبية بشكل يؤشر على استمرار تصعيدهم في اليمن حتى لو وافقوا ووقفعوا هدنة” مؤكدة ان أي هدنة لن تستمر باليمن،لأن أي حل يمني لن يرضي كافة الاطراف، وسيستمر الصراع باليمن الى أن يرث الله الأرض ومن عليها، أو يجد اليمنييون “شخصا قادرا على فهم اليمن وحب اليمن وليس حب شخص او قبيلة أو دين او اتجاه أو تيار من التيارات، مؤكدا ان اليمنيين فشلوا في التعايش بعيدا عن التنوع الديني او المذهبي كماتفعل الدول.
وعن الأمم المتحدة ودورها في اليمن،رصد محرر مراقبون برس قول الباحثة والكاتبة الفرنسية “انها تضن ان الأمم المتحدة  لاتهمها اليمن كماتهمها دول ثانية، وانما تهم اليمن للحفاظ على استقرار مجموعة من الدول المجاورة”، معتبرة بالمناسبة ان ايفاد الامم المتحدة مبعوثا خاص بها الى باليمن” جاء نتيجة  “لخفوفها من ان تفجر الوضع في اليمن، سيفجر الوضع عد الجيران”،مؤكدة ان “اليمن قنبلة موقوتة عند الجيران، والدول المجاور وأي انفجار في اليمن يهدد أمن واستقرار تلك الدول”وفق تحليلها.

أخبار ذات صله