fbpx
يقدّم تقريره إلى مجلس الأمن غداً فشل مهمة بن عمر في إنهاء تمرد أقارب صالح
شارك الخبر
يقدّم تقريره إلى مجلس الأمن غداً فشل مهمة بن عمر في إنهاء تمرد أقارب صالح

متابعات اخبارية

ختتم المبعوث الخاص للأمين العام الأمم المتحدة جمال بن عمر، أمس، زيارة إلى اليمن استغرقت بضعة أيام، هدفت إلى تقييم الوضع السياسي والأمني في اليمن، إلى جانب متابعة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2014 والآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، قبل تقديم تقريره إلى مجلس الأمن غداً، وأكدت مصادر متعددة فشل المهمة في إنهاء تمرد أقارب الرئيس السابق على قرارات الرئيس عبدربّه منصور هادي، الذي قال في تصريحات صحافية: «إن الحوار الوطني ترجمة للتسوية بين القوى السياسية لتجنيب اليمن ويلات الصراع والانقسام».

ومن المقرر أن يقدم المبعوث الأممي غداً الثلاثاء تقريره بشأن آخر التطورات على الساحة اليمنية والوضع السياسي والتقدم الذي أحرز في تنفيذ اتفاق نقل السلطة. وقال بن عمر، أثناء توقفه ترانزيت بمطار القاهرة قادماً من صنعاء، في طريقه إلى نيويورك: «إن تقديم التقرير تأخر أكثر من أسبوع تلبية لرغبة بعض الأطراف الدولية»، لافتاً إلى أن «العملية الانتقالية في اليمن دخلت مرحلة حاسمة تتوقف على نتائج الحوار الوطني مع ضرورة أن تكون المبادرة الخليجية بشأن اليمن وخطتها هي المرجعية الرئيسية والإطار العام لعملية الحوار الوطني بكافة مراحله، والتي ستنتهي بالانتخابات الرئاسية في فبراير 2014».

فشل المهمة

يذكر أن الأمم المتحدة أجّلت الجلسة الخاصة بمناقشة تقرير بن عمر من الأسبوع الماضي للغد، بناء على تحركات دولية قامت بها روسيا لمنح الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وأقاربه من القادة العسكريين فرصة تمكنهم من تفادي عقوبات أممية، بسبب ما يصفه سياسيون باستمرار صالح في التدخل في المشهد السياسي، وتمرد بعض أقاربه على قرارات الرئيس عبدربّه هادي، بإقالتهم من مناصب عسكرية كانوا يشغلونها.

وفي هذا السياق، قال قيادي بارز في المعارضة ومصادر دبلوماسية لـ«البيان»: إن المبعوث الدولي فشل في إنهاء تمرد قيادات اللواء الثالث حرس جمهوري الذي يتحكم بالعاصمة ومقر رئاسة الجمهورية بعد لقاءات أجراها مع الرئيس السابق ونجله الذي يقود قوات الحرس الجمهوري، وتوقع أن يقدم المبعوث الدولي تقريراً إلى مجلس الأمن.

وطبقاً لهذه المصادر فإن المبعوث الدولي أبلغ صالح ونجله ود. عبدالكريم الإرياني، نائب رئيس حزب المؤتمر الشعبي، أنه ليس في مصلحة الأطراف المعرقلة للمبادرة أن يجتمع مجلس الأمن، وحالة التمرد في اللواء الثالث مدرع حرس جمهوري لا تزال مستمرة.

وقال قيادي بارز في المعارضة لـ«البيان»: «كنا على علم مسبق بأن زيارة بن عمر إلى صنعاء لن تزيد على ثلاثة أيام وأنه سيعود إلى مجلس الأمن الدولي ليقدم تقرير عن الأوضاع، ونعتقد أن الزيارة كانت بهدف التأكد من قضايا محدّدة سيتضمنها التقرير وتحديداً ما يتصل باستمرار التمرد في اللواء الثالث حرس جبلي وبقاء المسلحين القبليين في صنعاء وعدم إخراجهم كما نصت على ذلك قرارات اللجنة العسكرية التي يرأسها الرئيس هادي.

والتقى المبعوث الدولي مع الرئيس عبدربه هادي مع أطراف العملية السياسية ومع لجنة الاتصال المكلفة بالتواصل مع مختلف الأطراف السياسية تمهيداً للحوار الوطني الذي يفترض أن يضم ممثلين عن الحراك الجنوبي بفصائله المتعددة والحوثيين وجماعات الشباب إلى جانب المرأة والأحزاب السياسية للاتفاق على شكل الدولة وطبيعة نظام الحكم..

وعلى صعيد متصل، قال مسؤول رفيع في الحكومة اليمنية، إن السلطات تطلب من مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات وملاحقة قانونية ضد زعماء قبليين يحرضون على تفجير أنبوب نقل النفط في محافظة ومأرب وضرب خطوط نقل الكهرباء من المحافظة إلى العاصمة وبقية المدن.

هادي: الحوار يبعد الويلات

في غضون ذلك، قال الرئيس هادي: إن الحوار الوطني المقرر عقده يعد ترجمة للتسوية بين القوى السياسية لتجنيب اليمن ويلات الصراع والانقسام. وقال هادي، خلال لقائه السفير الألماني لدى صنعاء، هولجر جرين: «إن هذه الظروف تساعد اليمن على الخروج من الأزمة إلى آفاق التطور والنمو، بما يحفظ له أمنه واستقراره ووحدته».

واعتبر المبادرة الخليجية بمثابة المخرج السياسي والسلمي لتجنيب اليمن ويلات الصراع والانقسام والخروج من الظروف الحساسة والدقيقة إلى بر الأمان، وثمن الدور الذي تقوم به ألمانيا في هذا الجانب مع الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي.

* البيان الاماراتيه

أخبار ذات صله