fbpx
نحو وطن حــــر فلنمضي …

محمد عبدالله الصلاحي

ها هي الذكرى الــ(20) لفك الإرتباط  تحل علينا من جديد ، ونحن لا زلنا نعاني عقبات تحول بيننا وبين تحقيق فك الإرتباط التام .

وطن حر أنتفض شعبه عن بكرة أبيه ينشد الحرية ، ويهتف لنصرتها ، لا شيء يحول بيننا وبين النصر سوى مزيداً من التلاحم والترابط ونبذ مساوئ الماضي وخلافاته ، حينها لن يحول شيئاً بين الشعب وما يريد ، ولن يستطيع أحد إيقاف طوفانه الثوري الهائج .

من يذكر كيف كانت بدايات الثورة الأولى كدعوة غريبة على المجتمع ، وكيف أضحت الآن متجذرة ومغروسة في كل عقل كل فرد ، أضحت جزءً من تفاصيل حياتنا اليومية ننام ونصحو على وقع هتافها ونشيدها .

نحو وطن حر فالنمضي يا رفاق ، كفانا إمتهاناً لأنفسنا وإستعباداً لذاتنا ، طريق الحرية معلوم ومحددةً إتجاهاته ؛ وما عداه هي طرق إتجاهها صوب باب صنعاء اليمن وإن تعددت تحت مسميات عديدة تارة بإسم الفيدرالية وتارة بإسم الأقلمة وهي كلها طرق داس عليها شعبنا وتجاوزها من أول يوم سقطت فيه قطرة دم من جسد شهيد فارق حياته وهو يبحث عن وطنه المغدور به .

هي دعوة للحرية وفك الإرتباط ردد صداها الرئيس / علي سالم البيض ليرسم بها طريق سنمضيه معاً نحو تحقيقها ، ونرفع راياتها في كل مكان ، حتى ننال النصر فيها ، ولن نرضى بأنصاف حلول تنتقص من حق الشهيد الذي ضحى بدمه وبروحه في سبيل حرية كاملة غير منتقصة ، وكل مشروع يُروج له لا يتماشى مع طريق الحرية فستدوسه أقدام الأبطال ، ومعه ستدوس كل من يُروج له غير آبهة لشخصه وتاريخه ، فمن وضع نفسه في موضع يتلاعب فيه بطموحات الشعب وآماله في تحقيق الحرية فلا يشكو يوماً من لعنات الشعب إن حلّت عليه .

هي دعوة لفك الإرتباط عن جهلهم وتخلفهم ، عن ظلمهم وإستبدادهم لنا ، وعن حياة عبودية يُريدوا لنا أن نمضي حياتنا على وقع ذلها ، ظناً منهم أننا شعب يُسهل تدجينه كما دجنوا قبلها شعبهم ، وظل طوال حياته يطأطأ راسه لكل مظلمةً بحقه .

وكل يوم يتجدد فينا أملٌ بأن النصر بات قريب ، وحينما نرى جماهير شعبنا تملأ الساحات والميادين لا تكل ولا تمل من السير في طريقها الثوري السلمي يزداد الأمل فينا رسوخاً وثباتاً ، ونحو وطن حر سنمضي بعزيمة وثبات .