fbpx
الشاعر علي بن طالب السعدي وزوامل مختلف حول قائلها

 

علي صالح الخلاقي
————————————-
الشاعر علي صالح بن طالب السعدي شاعر معروف من آل ذوَّاد, قرية “نَعُوم” في مكتب السعدي- يافع. اشتهر بنظم الزوامل والمراجز التي كان يرتجلها ببداهته في المناسبات المختلفة واتصف بالحكمة والرصانة وبعد النظر ومعالجة قضايا المجتمع القبلي. توفي في خمسينات القرن الماضي.وله أشعار وزوامل كثيرة حصلت على مجموعة منها بواسطة الزميل وهيب سالم السعدي, ونبدأ بهذه الأبيات الشهيرة:

يا بن صلاح اربع خِصَل ما اتبدَّلَه
العقل والجوده فلا يتبدلين

والثالثه سِجْل البلد لا اتسَجّلَه
والرابعه من مات مايرجع منين

والخامسه من كان يقطف لوّله
لِنْ لوّلَه زهره على اطراف الغُصين

والسادسه يا من تبي كنز الذره
والأرضَه السوداء بتقضي كُل دَيْن

والسابعه لا قالخصوم اتقابله
حُط الهِراء خَلْ البنادق يهترين

والثامنه أحسن سلب بالبَنْدَقَه
يرمون والاّ ما البنادق ما رمين

والتاسعه ما تُصْلَح الاّ المَعْقَلَه
باربع حِكَم لاهن توائم يصلحين

والعاشره كم هي دُوَل واستدوله
من لحج لا الضالع ولا بيضاء حسين

ورد هذا النص في كتاب نصر صالح بن سبعة (من ينابيع تاريخنا اليمني وأشعار راجح هيثم سبعة اليافعي” (ص 281). أما في كتاب محسن ديان “”يافع بين الأصالة والمعاصرة” (ص274-2759) فينسب البيتين الأولين لعبدالقوي السعدي مع فارق بسيط على النحو التالي:

يا بن صلاح اربع خِصَل ما اتبدَّلَه
العقل والجوده فلا يتبدلين

والثالثه سِجْل البلد لا اتسَجّلَه
والرابعه من مات ما شفته بعين

وبقية الأبيات ينسبها ديان للشاعر يحيى أحمد المحبوش أثناء بناء أحد البيوت في قرية “نعوم” مستنداً على ما رواه الوالد عوض صالح الصلاحي, وتورد باختلاف واضح على النحو التالي:

والخامسه بالعهد ماشي ماثله
العهد رابط خايلوا بدعه منين

والسادسه بالصدق ماشي ماثله
ولا اختلط بالكذب ما يتعاملين

والسابعه يوم الرجال اتقابله
من قال كلمه ما يرجّع من دُوين

والثامنه من عاملك كُن عامله
أما ظهر بالخير والاَّ جي بشين

والتاسعه يوم الجبال اتزلزله
واغفر لعبدك يوم لعمال اقبلين

والعاشره من عامل الله عامله
واذكر نبيك يوم هو جد الحسين

وقد تعمدت إيراد هذا الاختلاف في صيغة ونسبة هذه الأبيات, لتصويبها من قبل من يعرف الحقيقة إنصافاً لقائلها وانتصارا للحقيقة …
——
كما أرجو استمرار المهتمين والشعراء في تقديم ما لديهم من زوامل تاريخية لتجد لها مكانة في كتابي تحت التجهيز (الزوامل…لسان الشعب)