fbpx
(74) يوما والبراءة مُغيبة .. لهذه الأسباب تم اختطاف الطفل البطاطي بحضرموت
شارك الخبر

يافع نيوز – حضرموت :

أثارت قضية اختطاف الطفل (سالم صالح البطاطي) والبالغ من العمر 11عاماً، حالة من الغضب والاستنكار ليس فقط في الشارع الحضرمي، بل طالت كذلك الرأي العام بمحافظة شبوة التي ينتمي إليها الخاطفون. حيث أصدرت العديد من القبائل والوجاهات والمشائخ في المحافظة البيانات المنددة بالجريمة النكراء التي قام بها المدعو (صالح الزعبة) بتحريض مباشر من قبل المدعو (أحمد عبدالقادر سيف المصعبي) بحسب ما أكده والد الطفل المختطف الشيخ (صالح عمر البطاطي).

وبقدر ما أثارت هذه القضية الكثير من الاستنكار والتنديد، بقدر ما دار حولها الكثير من التساؤلات اللغط والشكوك وتضارب المعلومات حول أسباب واقعة الاختطاف، خصوصاً مع قيام بعض الأطراف بنشر الكثير من المعلومات المغلوطة والمخالفة لحقيقة ما حصل على أرض الواقع من أجل إدخال الرأي العام في حالة من التخبط.

تعود جذور الحكاية إلى نحو ما قبل (23) عاماً ، حينما كان السيد /عبدالله المنصري البطاطي، ((والذي لا تربطه أي علاقة قرابة أسرية بالطفل المختطف الأن )) أحد أكبر المتاجرين بالذهب في المملكة العربية السعودية، وكان يعتمد في جزء كبير من تجارته تلك علي الذهب الذي يتم تهريبه من اليمن إلى المملكة حيث يتم بيعه.

وذات يوم تمكنت السلطات السعودية من اعتقال عبدالله المنصري، وبحوزته كميات كبيرة جداً من الذهب المهرب، وكان من بينها نحو (104) كيلو من الذهب، تعود مُلكيتها للمدعو ( أحمد عبدالقادر سيف المصعبي). وهو المحرض الرئيسي لعملية اختطاف الطفل البطاطي.
تعرض “المنصري” بعد اعتقاله للكثير من الضغوطات والتحقيقات، وفضل أن يتحمل القضية كاملة دون أن يشير إلى شركائه في عملية تهريب الذهب إلى المملكة والذين كان من بينهم (أحمد المصعبي). الأمر الذي جعل السلطات تصدر أحكامها القضائية بمصادرة كافة كميات الذهب التي تم القبض عليها. بالإضافة إلى أحكاماً بالسجن.

وبعد مرور نحو سبع سنوات على الواقعة أطلقت المحكمة الشرعية في السعودية قراراً بالإفراج عن “المنصري” بعد أن تبين لها أن الرجل بات معسراً ولا يمتلك أموالاً كافية لتسديد المبالغ التي كان يُطالبه بها الكثيرون. ومن بين هؤلاء “أحمد المصعبي” والذي يُطالب بمبالغ ماليه تصل إلى أربعة مليون وستمائة وثمانية الأف ريال سعودي. هي قيمة الذهب الذي كان بحوزة “المنصري” لشريكه ” المصعبي” لحظة القبض عليه.
وبحسب المصادر المطلعة على القضية فأن ” المصعبي ” لم يستطع أن يتحصل على أمواله بعد صدور قرار القضاء السعودي، وتوجه بعد ذلك إلى القضاء اليمني الذي رفض بدوره قبول دعوته بعد أن أفتى القضاء السعودي في القضية وأصدر صك الإعسار.
لم يحترم ” المصعبي” قرارات القضاء في البلدين، وقرر أن يُفكر بطريقة أخرى يستجلب بها أمواله بعيداً عن القانون والقضاء والشرع. فكانت فكرته قد انحصرت في ممارسة البلطجة والاختطاف والابتزاز.

وبعد تفكير مريب أستمر لــ ( 23) عاماً وتدخل جهات خبيثة تسعى لنشر الفتنة والفوضى وسفك الدماء، أوعز ” المصعبي” لشريكه في الجريمة المدعو “صالح الزعبة” اختطاف طفلاً بري ليس له ذنب سوى أنه ينتمي لقبيلة ( البطاطي ) التي ينتمي إليها شريكه السابق في تجارة الذهب المهرب.

وفي يوم الثالث والعشرين من شهر مارس الماضي، قدم المدعو “الزعبة” برفقة عدد من مساعديه إلى مدرسة (الرازي) بمنطقة القزة بمديرية دوعن الحضرمية، حيث كان الطفل المختطف بداخلها يتلقى تعليمه برفقة زملائه في المدرسة. ومن أجل تنفيذ الجريمة، أقدم الخاطفون على استدراج الطفل البري إلى داخل سيارتهم تحت ذريعة أنهم يريدون منه أن يدلهم على منزل والده الشيح / صالح عمر البطاطي. وحينها نفذ المجرمون خطتهم الإجرامية وقاموا باختطاف الطفل ونقله لمحافظة شبوة على مرئ ومسمع من جميع النقاط الأمنية والعسكرية المنشرة على الطريق الواصل بين محافظتي حضرموت وشبوة.

وحتى هذه اللحظة يكون قد مر نحو (74) يوماً على تلك الجريمة النكراء، دون أن تتمكن السلطات الرسمية من تحريره واستعادته.

إذن فالجريمة هنا أصبحت جريمتين، الأولى جريمة اختطاف طفل، والثانية تكمن في أن ذلك الطفل المختطف ليس له ولا لعائلته أي صلة أو علاقة بمطالب الخاطفين.

ولعل ما يثير الكثير من التساؤلات والحيرة أن يُقدم الخاطفون على اختطاف طفلاً ليس له أي علاقة أو صلة قرابة أسرية بالمدعو “عبدالله المنصري” الذي يُطالبه الخاطفون بأموالهم.

– فلماذا أقدم الخاطفون على ارتكاب جريمتهم النكراء وهم يعلمون جيداً أن لا علاقة بين الطفل وعائلته بغريمهم المفترض؟

– ولماذا لم يذهب “المصعبي” مباشرة إلى غريمه بدلاً من اختطاف من ليس لهم ناقة ولا جمل في القضية؟

– وإذا ما كان “المصعبي” لا يجد حلاً لقضيته ومطالبه إلا بخطف الأطفال واستخدامهم بطريقة لا أخلاقية، كوسيلة للابتزاز والضغط ، فلماذا لم يعمل على اختطاف أحد أبناء غريمه “المنصري” ؟ ولماذا فضل أن يختطف طفلاً ليس له أي صلة أو علاقة بالمذكور ؟

– وإذا ما كان الخاطفون بزعامة “الزعبة” قد أخطئوا في اختطاف الطفل ، ظنناً منهم أنه أحد أقارب غريمهم المفترض، فلماذا لم يُعيدوا الطفل إلى أهله بعد أن اكتشفوا غلطتهم ؟

– ومن المسئول عن استمرار معاناة الطفل وأسرته طوال هذه المدة ؟

– ومن الذي ساعد الخاطفين على تنفيذ جريمتهم ؟

– وكيف وصلت أرقام الخاطفون إلى والد الطفل بعد ساعات قليلة من وقوع الجريمة ؟

– ومن الذي طلب من الطفل أن يُرافق الخاطفون لكي يدلهم على منزل والده حتى يطمئن قلبه ولا يشعر بالخوف منهم ؟

– وما الذي فعله “المنصري” تجاه أسرة الطفل المختطف، بعد أن أختطف طفلها بسببه ؟

الكثير والكثير من الأسئلة .. ربما سيتم الكشف عن أجوبتها خلال الأيام القادمة ..

 

*عن صفحة الطفل البطاطي بالفيس بوك

أخبار ذات صله