fbpx
إنجلترا وأسباب الاخفاق المتواصل في البطولات الكبرى
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات رياضية :

مرة أخرى تقدم إنجلترا بطولة مخيبة لآمال عشاقها، منتخب الأسود الثلاثة قريب من مغادرة مونديال البرازيل من الدور الأول ليكون ثاني الكبار الذين يفشلون في تخطي حاجز دور المجموعات بعد إسبانيا.

اخفاق الإنجليز في البطولات العالمية والقارية أصبح أمر طبيعي واعتيادي بل ربما ستحصل المفاجأة الحقيقية في حال تألقهم ووصولهم إلى المباراة النهائية من المونديال، ليس استخفافاً بقوة منتخب يضم أفضل نجوم العالم ضمن صفوفه لكنه واقع وحقيقة مرة تقول أن الأسود الثلاثة لم يخوضوا أي مباراة نهائية في البطولات الكبرى منذ عام 1966!

اخفاق الانجليز المتكرر وغيابهم عن المربع الذهبي منذ الوصول إلى نصف نهائي يورو 1996 له أسبابه والتي نذكر أبرزها:

1- اختيارات المدرب للاعبين والتكتيك المتبع: يبدو أن الاتحاد الإنجليزي لم يوفق في اختيار المدرب المناسب لقيادة الأسود الثلاثة خلال السنوات القليلة الماضية على أقل تقدير رغم تغيير أكثر من مدير فني، الاستراتيجية المتبعة من قبل مدربي إنجلترا في البطولات الكبرى لم يظهر أنها تناسب طاقات اللاعبين وقدراتهم والدليل اخفاق العديد منهم في البروز مع المنتخب.

2- شخصية الفريق: لا يوجد منتخب أو نادٍ يستطيع تحقيق البطولات من دون تواجد شخصية قوية له على أرض الملعب، إنجلترا لم نشعر أنها تمتلك هذه الشخصية أو عقلية الفوز والانتصار وهذا عائد إلى فكر اللاعبين بشكل عام وروح المدرب وقدرته على التأثير بلاعبيه.

3- موسم البطولات الإنجليزية: لا يخفى على أحد كم هو متعب موسم بطولات الإنجليز وشاق على النجوم الكبار في الأندية المنافسة على الألقاب، ضغط المباريات وفقدان ميزة الراحة في منتصف الموسم عوامل تؤدي إلى وصول النجم إلى نهاية الموسم وقد استنزف جل طاقاته.

من ناحية أخرى فإن فلسفة وأسلوب أداء الانجليز في البطولات المحلية للأندية مرهق بحد ذاته كونه يعتمد على السرعة والقوة البدنية والالتحامات، المباريات تكون في الغالب مفتوحة وتسير هجمة بهجمة.

4- حارس المرمى: في السنوات القليلة الماضية لم تمتلك إنجلترا حارس مرمى مميز ولهذا دور كبير في ترجيح كفة المنتخبات الكبيرة للتتويج بالألقاب على غرار ما حدث مع إسبانيا وقبلها إيطاليا وحتى فرنسا وألمانيا.

5- غياب روح الفريق: “النادوية” إن صح التعبير تطغى على تفكير اللاعب الإنجليزي، الصراع بين أندية لندن وبين ليفربول ومانشستر يونايتد تجعل روح الفريق ووحدة المجموعة مفقودة داخل غرف خلع الملابس. هذا الأمر كان يحصل مع الإسبان لكن تواجد شخص بمواصفات كاسياس في الجيل الذهبي أذاب الفوارق والخلافات ووحد المجموعة خلف النصر، إنجلترا تفتقر لشخص يفكر بذات طريقة إيكر.

6- عامل التوفيق: معضلة لا يمكن انكارها، إنجلترا تعاني من فقدان عامل التوفيق في أغلب مبارياتها في البطولات الكبرى، نجومها يضيعون فرص بطريقة غريبة وأحياناً تتلقى هزائم عبر ركلات الترجيح.

أخبار ذات صله