يافع نيوز – متابعات رياضية :

يبدو أن العام 2014 هو عام الذي تبتسم فيه الساحرة المستديرة للكرة السمراء الأفريقية، فعلى مدار تاريخ بطولات كأس العالم، لم يحدث أن تأهل منتخبان من أفريقيا إلى الدور الثاني من البطولة، سواء بالنظام القديم للبطولة (مجموعات بالدور الثاني)، أو بنظان دور الثمانية عقب المجموعات مباشرة، أو بالنظام الجديد الذي طُبق من مونديال فرنسا 98 بوجود 32 منتخبا.

والآن وفي مونديال البرازيل سطر المنتخبان الجزائري والنيجيري تاريخا جديدا للكرة الأفريقية بتأهلهما سويا إلى الدور الثاني، في مشاركة تبدو معتادة بين الحين والآخر ولكن بعد غياب لنسور نيجيريا، وتأهل تاريخي لأول مرة بالنسبة لمحاربي الصحراء.

تأهل الكرة الأفريقية بالدور الثاني بمنتخبين كان مرشحا للزيادة لولا سوء الحظ الذي صادف أفيال ساحل العاج، والحظ الأسوأ للنجوم السوداء الغانية بالوقوع في مجموعة الحسابات المعقدة التي تضم فرق جميعها مرشح للتأهل للدور الثاني.

أما أسود الكاميرون فكانوا بعيدين كل البعد عن حسابات المنافسة على التأهل بالبطولة.

مشاركة منتخبين في الدور الثاني أمر لم تعرفه القارة السمراء، فقد ساند الأفارقة منتخب مثل المغرب من قبل، وكذلك الكاميرون ونيجيريا قبل ذلك، ولكن على مدار النسخ الأخيرة الماضية من المونديال عرفت الكرة الأفريقية خيبة أمل تجسدت في تأهل منتخب وحيد من أصل خمسة بشق الانفس للدور الثاني، مثلما فعلت غانا في 2006 و2010، وإن كان نجوم غانا قد حرمهم الحظ أيضا من تحقيق إنجاز عالمي غير مسبوق بالوصول لنصف النهائي في النسخة الماضية لولا التعثر أمام أوروجواي بركلات الترجيح.

كذلك في 98 أبهرت نيجيريا الجميع بالفوز على اسبانيا ولكن بعد التأهل كانت الخسارة الصادمة في دور الـ 16 جاءت الخسارة برباعية صادمة من الدنمارك.

الآن باتت آمال الكرة الأفريقية تتعلق بسفيرين فوق العادة  للقارة السمراء في الدور الثاني، ورغم صعوبة المهمة بالنسبة للجزائر أمام ألمانيا، ونيجيريا أمام فرنسا، إلا ان الكرة السمراء تتعطش للمزيد.