fbpx
تتويج الأرجنتين بكأس العالم .. “كابوس” للبرازيل
شارك الخبر

يافع نيوز – البيان

اعتقد البرازيليون بأنهم أصبحوا في الحضيض عقب خسارة السيليساو المذلة أمام المانيا 1-7 الثلاثاء الماضي في نصف نهائي كأس العالم لكرة القدم 2014. لكن “الكابوس” ازداد سوءا بتأهل الغريم التقليدي الجارة الأرجنتينين إلى المباراة النهائية.

ولكن الأسوأ هو ما قد يحصل على الارجح، اذا نجحت الأرجنتين ونجمها ليونيل ميسي في التفوق على ألمانيا في المباراة النهائية الاحد المقبل ورفع الكأس الغالية على ملعب ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو، معبد كرة القدم البرازيلية.

لم يتوقف البرازيليون، بأعينهم التي لا تزال محمرة بسبب المجزرة الألمانية يوم الثلاثاء الماضي، عن الصلاة والدعاء  كي تخرج هولندا فائزة في مباراة نصف النهائي الثانية امام الارجنتين.

ولكن أعصاب “الاخوة الاعداء” وجيران الجنوب كانت أقوى خلال حصة ركلات الجزاء الترجيحية ونجحوا في حجز بطاقتهم الى المباراة النهائية.

وتقاسمت وسائل الاعلام البرازيلية المشاعر ذاتها مذكرة بنبرة حاسدة ان ماراكانا سبق له ان كان مسرحا لهزيمة مؤلمة للبرازيل أمام الأوروغواي (1-2) في عام 1950.

كان “ماراكانزو” مأساة وطنية بالنسبة للبرازيل. وبعد 64 عاما، فهي لا تزال تطارد البرازيليين، على الرغم من احراز فناني السامبا لخمسة القاب بعد ذلك. وعنونت صحيفة “اوديا” الاكثر شعبية في ريو دي جانيرو مقالها ب” “الكابوس مستمر!”، مضيفة أنه “بعد الالم البرازيلي، فرحة الغريم”.

وتابعت: “الأرجنتين  يمكن أن تتوج باللقب على ملعب ماراكانا! ففضلا عن فشلنا في إحراز اللقب السادس في التاريخ، فإن البرازيليين سيعيشون إمكانية تتويج أحد منافسيها الرئيسيين في المعبد الرئيسي لكرة القدم البرازيلية. الكابوس يتزايد”.

وكتبت صحيفة “لانس” الرياضية اليومية: “نحن ألمان جميعا”، معتبرة ان مأساة “ماراكانازو” قد “تتراجع الى المستوى الثاني الاحد المقبل لان الارجنتين بلغت النهائي على الاراضي البرازيلية”.

يذكر ان البرازيل والارجنتين تتنافسان منذ عقود عدة على زعامة كرة القدم في القارة الاميركية.

وتتباهى البرازيل بكونها المنتخب الوحيد المتوج 5 مرات بلقب كأس العالم (اعوام 1958، و1962، و1970، و1994 و2002)، في حين توجت الأرجنتين باللقب مرتين فقط (1978، و1986).

بعيدا عن الملاعب، فإن البلدين تربط بينهما علاقات اقتصادية عميقة داخل السوق الاميركية المشتركة. كما يرأس بلديهما امرأتين يساريتين هما ديلما روسيف وكريستينا كيرشنر.

لكن التنافس بين البلدين ليس في كرة القدم وله جذور تاريخية. في أوائل القرن العشرين، كانت الأرجنتين منارة وقاطرة أميركا الجنوبية.

وفي العقود الأخيرة، تجاوزتها البرازيل، لتصبح سابع قوة اقتصادية في العالم.

وقال مشجع برازيلي من ساو باولو ماركوس ريموندي وهو يرتعش: “لا أستطيع أن أتخيل (الرئيس) ديلما (روسيف) وهي تسلم الكأس للأرجنتينيين في ملعب ماراكانا”، مضيفا “سيكون ذلك أسوأ من أمس”.

أخبار ذات صله