يافع نيوز – البيان

احتفلت ماليا أوباما ابنة الرئيس الأميركي باراك أوباما، أخيراً، بعيد ميلادها السادس عشر، في حفل مترف أقيم في حديقة البيت الأبيض، تلقت خلاله سيارة فارهة هدية من أبويها تتويجاً للحفل الذي أحياه مغني الراب بيغ بول، ولكنها لن تستطيع استخدام السيارة لمدة عام كامل، حيث تحظر لوائح المرور المعمول بها في واشنطن العاصمة قيادة السيارات على من يقل عمرهم عن 17 عاماً.

وذكرت صحيفة »واشنطن بوست«، في تقرير مطول لها حول الحفل نشرته أخيراً، أنه قد أقيم في الجانب الجنوبي من حديقة البيت الأبيض، ونقلت عن الرئيس الأميركي قوله ضاحكاً: »بالطبع، هذا يوم شديد الخصوصية بالنسبة لنا، لأنه عيد ميلاد ماليا، وهي بسبيلها إلى الحصول على رخصة السياقة الخاصة بها، ولكن ذلك لن يحدث إلا بعد أن تحظى بقليل من التدريب على السواقة«.

وأوضحت الصحيفة أن تأخير استخدام ماليا للسيارة الهدية لمدة عام ينبع من أن لوائح لمرور المعتمدة في واشنطن العاصمة تقتضي ألا يقل عمر المرافقين عن 17 عاماً لكي يسمح لهم بقيادة سيارة من دون وجود أحد من البالغين معهم، وأيضاً بعد حيازة رخصة قيادة مؤقتة لمدة 6 أشهر.

وتم إبلاغ ماليا بأنها يمكنها الحصول على رخصة متعلم لقيادة السيارة ولكن لا بد أن يكون معها في المقعد الأمامي أحد من البالغين طوال الوقت، كما يمكنها الانطلاق بسيارتها من الساعة التاسعة صباحاً إلى التاسعة مساء من الأحد إلى الخميس، ومن السادسة صباحاً إلى الحادية عشرة و50 دقيقة ليلاً يومي الجمعة والسبت.

وكانت ميشيل أوباما والدة ماليا قد استبقت الاحتفال برسالة ضاحكة عبر الوسائط الاجتماعية تتحدث فيها أن ابنتها في الطريق إلى أن تقود سيارتها قريباً، حيث كتبت تقول: »سيداتي سادتي في آشكن بمقاطعة كولومبيا، احذروا فماليا أوباما ستنطلق على الطريق وهذا حدث مخيف نوعاً ما«.

وتزامن الاحتفال مع النكات المتبادلة بين الزوجين أوباما، حيث قال الرئيس الأميركي إن كعك البيت الأبيض متميز في طعمه لأنه يضم »خلطة سرية خاصة«، وتابع إن الكعكات لذيذة جداً، بحيث أنه لا بد أن تحتوي »الكراك داخلها«.

وعلى الفور تدخلت ميشيل أوباما لتنفي وجود أي مواد أو خليط في كعك البيت الأبيض، كما أكدت عدم وجود أي كراك. وجاء حرصها على هذا النفي من أن »الكراك« هو نوع معروف من المخدرات، وقد أشار إليه باراك أوباما على سبيل النكتة.

وأوضح أوباما أن بيل صانع الحلوى الشهير في البيت الأبيض يطلق عليه »مبدع الكعك« لأن كعكاته وفطائره لذيذة للغاية بحيث أن المرء لا يدري ما إذا كان يضع فيها الكراك أم لا.

وقد توقف الرئيس الأميركي عن الحديث والضحك قليلاً، حيث يبدو أنه انتبه إلى خطورة دلالة النكتة التي أطلقها، وعلى الفور بادرت ميشيل أوباما التي كانت واقفة إلى جواره موضحة: »لا، هو لا يفعل ذلك، وليس هناك أي كراك في فطائرنا«.

وعندئذٍ استدرك الرئيس الأميركي ذلك قائلاً: »كل ما أقوله إنه عندما قدمنا إلى البيت الأبيض للمرة الأولى، في العام الأول، ولست أعرف ما إذا كان بعضكم يذكر ذلك، ارتفع مستوى الكولسترول عندي بشكل كبير، فحدثت نفسي قائلاً إنه لا بد أن الكعك والفطائر وراء ذلك، ولذلك تعين علينا أن نضع قاعدة شديدة الصرامة، وهي عدم تناول الكعك والفطائر خلال أيام الأسبوع، مع اعتبار عطلة نهاية الأسبوع الاستثناء الوحيد من ذلك«.

وأنهى الرئيس الأميركي حديثه الضاحك مشيراً إلى أن صانع الفطائر والكعك والحلوى الشهير في البيت الأبيض بيل سوف يغادر البيت الأبيض قريباً بعد العمل فيه على امتداد 7 سنوات، وأشار أوباما إلى أن الكثيرين في البيت الأبيض سيفتقدونه تماماً.