fbpx
صحفي أمريكي يكتب لمجلة السياسة الخارجية الأمريكية “طردت من اليمن كمجرم”
شارك الخبر

: “يافع نيوز – ترجمة وتحرير” مراقبون برس

كشف الصحفي الأمريكي آدم بارون، عن تفاصيل جديدة عن عملية ترحيله من اليمن، بداية شهر مايو الماضي، وأكد أن فيزة خروجه من اليمن كانت  بتأشيرة خروج نهائي دون عودة.
وقال في مقال نشره بمجلة “السياسة الخارجية الأمريكية”عن تفاصيل عملية ترحيله القسري من اليمن قبل ثلاثة أشهر وبعد ثلاث سنوات قضاها بأريحية في اليمن، أنه تفاجأ باتصال يخبره من خلاله موظف بالجوازات اليمنية أن هناك مشكلة تتعلق بصلاحيات فيزته تستدعي حضوره ،رغم أن فيزته سارية الصلاحية حتى عام 2015 وهناك صحفيين في اليمن يقيمون بفيز منتهية الصلاحية دون أن يطلب منهم تجديد فيز اقامتهم باليمن”وفق قوله. مؤكدا ان الامم المتحدة التي قال أنها قادت الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي للترشح لوحده في اليمن، لم تبين له سبب ترحيله النهائي من البلاد.
وقال الصحفي الأمريكي المرحل بصورة قسرية ونهائية من اليمن، في مقاله المترجم للعربية حصريا لـ”مراقبون برس”- أن شخصية كبيرة بالامم المتحدة وعده بالكشف عن سبب ترحيله غير انه ومنذ شهر لم يسمع من طاقمه عن أي سبب حتى اليوم. في حين قال أن أمريكا الظهر الثاني لحكومة هادي، أكدت له عدم امتلاكها أي معلومة عن سبب لترحيله من اليمن إلا بعد ترحيله بوقت متأخر من ترحيله مع أنه مواطن أمريكي.
وأوضح ان صديقه الصحفي اليمني فارع المسلمي حاول التواصل مع شخصيات عدة للافراج عنه من الحجز بالجوازات قبل يوم من ترحيله،وأن المسلمي اتصل بنائب برلماني يمني لم يذكر اسمه واكتفى بالتأكيد انهم كانوا يترددون كثيرا لتناول الغداء معه، ووعده بالتواصل ومتابعة موضوعه، غير أن البرلماني أغلق هاتفه بعد ذلك.
وأكد الصحفي بارون في مقاله الذي حمل عنوان(طردت من اليمن كمجرم) وفق ترجمة “مراقبون برس” وجود قمع لحرية الصحافة في اليمن وتكميم للأفواه من نظام هادي، متسائلاً عن سبب منع وزير الثقافة اليمني السابق خالد الرويشان من الكتابة في صحيفة الثورة الحكومية بعد انتقاده الرئيس هادي، ولماذا تم ترحيل صحفية أجنبية  بعده بأيام قليلة، كانت تشتغل تقارير اخبارية عن الضربات الامريكية في اليمن، رغم فوزها بجائزة  صحفية.

وأكد بارون أن الامن اليمني أخبر الصحفية الاجنبية هي الأخرى بانها غير قادرة على العودة إلى اليمن، ووضع عشرات  الصحفيين اليمنيين تحت الرقابة الأمنية، مشيرا بالمناسبة أن الصحفي اليمني فارع المسلمي أجبر على التوقيع على ضمانة برحيله من اليمن خلال 24 ساعة عند الافراج عنه، وان الامن القومي اليمني رفض توضيح أي سبب لترحيله من اليمن دون رجعة، وان الموظف الأمني المختص اكتفى بابلاغه أن توجيهات امنية عليا صدرت بترحيله من اليمن، كونه شخصا غير مرحب فيه باليمن، وجدد الصحفي الأمريكي تساؤوله حول سبب اغلاق قناة اليمن اليوم من قبل قوات الحماية الرئاسية التابعة لهادي بعد فترة ترحيله من البلاد، اذا ما كانت تقاريره الصحفية وراء مبرر  الحكومة بترحيله دون توضيح الاسباب.

مؤكدا عدم وجود أي صحفي اجنبي اليوم يغطي الضربات الجوية للطائرات الأمريكية دون طيار”درون” على اليمن رغم الحاجة الماسة لمعرفة حقيقة ماتتسببه تلك الضربات،والأهمية الاستراتيجة لموقع اليمن ومرور البلاد بمرحلة انتقال سياسي محفوفة بالمخاطر  تحتاج لمن ينقل حقيقة مايحصل فيها من اوضاع حساسة.

منوها الى أن الحكومة اليمنية لا تبالي بصورتها الداخلية والخارجية في ظل التعتيم على خطورة الاوضاع الحرجة في اليمن التي قد تعفي هادي من كثير من المسؤوليات في حال تم توضيح الصورة للخارج بحقيقة التحديات التي تعانيها اليمن والتي تصل الى عدم مقدرة هادي على مغادرة منزله بسبب الفوضى وضعف امكانيات الدولة وسيطرة الحوثيين على عمران وحربهم مع الجيش وقتلهم للجنود وتزايد وتيرة المطالب الانفصالية في الجنوب ووجود القاعدة وظهورهم في كل مكان باليمن.
وكشف الصحفي وجود توجه من السلطة الحاكمة في اليمن للقمع والبقاء في السلطة وعزل او إخفاء حقيقة الواقع بالبلاد عن العالم من خلال قمع حريات الصحافة والاعلام،وتصوير من ينتقد أداء الحكومة وكانه خائن،معتبرا أن هذا الواقع الحساس باليمن يكمن وراء اجباره القسري على الرحيل دون رجعة من اليمن وكأنه مجرم رغم اعتباره أن اليمن بلده الثاني وعدم منحه وقتا لتوديع أصدقائه-وفق تعبيره.

أخبار ذات صله