fbpx
مأساة عمالنا !!
شارك الخبر

 

يافع نيوز / كتب ( جلال بيضاني ) :

الصورة الاولى هي لعامل قضى نحبه وهو على العمل وذلك يوم الاربعاء الماضي في حضرموت والصورة الثانية هي لعامل يطالب ادارة المؤسسة التابع لها بتوفير راتبه وايضا في يوم الاربعاء الماضي .
ما هو القاسم المشترك بين الصورتين ؟  انهما تتحدثان بشكل واضح عن حال العمل في هذا الوطن واهمال الدولة لهذا الشريحة الكبيرة والهامة بنسيج هذا المجتمع وعدم احترام الدولة لا ادمية هذا الشريحة ,والتي تلقى اهتمام واضح بالعالم كلة الا في هذا الوطن .
الاول يتعرض للموت نتيجة للإهمال الواضح من قبل صاحب العمل بتوفير وسائل السلامة المهنية والتي بالتأكيد وجدت اهمال كبير من صاحب العمل مما يوضح تمام ان ادمية الانسان هو اخر ما يخطر على رأس صاحب العمل  .
العامل الآخر عندما تعرف قضيته ينتابك الشعور ذاته هو عدم احترام ادمية الانسان وهو ما تطالب به كافة الشرائع السماوية والمواثيق الدولية الا في هذا البلد وهو ما نراه واضحا في حالة هذا العامل مؤسسة العامل كانت حتى العام 2012م يوجد لها فائض اكثر من مليار ريال يمني كم تحدث لي احد المسئولين السابقين للمؤسسة
وعندما يصل العجز بها الى حد لا تستطيع توفير راتب العامل ماذا نسميه ,طبعا في هذا البلد لا توجد لدينا ثقافة الاعتراف بالأخطاء، وتقديم الاستقالة وانما عملت الدولة  تفشي ظواهر عديدة مما لاشك فيه او اهمها على الإطلاق تفشي الفساد وتكريمه بدلا من اقتلاعه  >

وساعدها ايضا توفر المناخات العديدة منها نحن من نقوم بتمثيل هذا الفئة للأسف وصرنا نخوض حربا اسميها  “حرب الفقراء ”  تقوم الدولة بتغذيته حتى يتسنى لها المضي بنفس الاسلوب او النهج الذي تتبعه من خلال تبني سياسة تجويع الشعب وصار الحكومة المفترض ان تعمل للفئة الكبيرة من الشعب ,صارت تعمل للفئة الاقل من الشعب اي الاقلية من اصحاب المال هي من تسير شئون البلاد >

اننا نحتاج الى ثورة كبيرة ضد كل من يسخرون من ادمية الانسان الذي كرمة على الكثير من المخلوقات وجعله مميز .

اشعر ان المفردات التي استخدمتها بمقالي سيفسرها البعض حسبما يريد ولكن كل ما أريد او اهدف ان اوصله بمقالي هذا ان حال العامل وصل الى مرحلة خطيرة اذا علينا ان ندق ناقوس الخطر وتغيير اساليب العمل والتفرغ الى ما يخدم العمل وتحسين ظروف العمل وايجاد وسائل ضغط لتركيع اي حكومة والتفرغ لخدمة العامل عبر ايجاد الحلول والبدال لا للتفرغ للمشاحنات والجدال السخيف وتتبع خطوات الغير ومعرفة اخطاؤه والتفرغ الى اين سينتهي الاخر.؟
ان اي عمل يهدف لخدمة العامل خالي من اي تفكير او اجندة مرسومة سيحد بالتأكيد احترام الكثير, فالعمل النقابي يحتاج من كل شخص ان يترك جلباب السياسة بعيدا عن أي اجندة مسبقة سيلقى عملة الكثير من الاحترام والتقدير من الكل.
ان الشعور بالمرارة وخيبة الامل معا تنتابك عندما ترى ما وصل به حال العامل اليوم من تدهور في شتى المجالات وعلى كافة الاصعدة ونحن نتفرغ فقط للجدال البيزنطي الذي لا ينتهي وتحميل الاخرين أي اخطاء حصلت علية البحث عن حائط المبكى كم يعمل بالديانة اليهودية ليظهر للأخرين كم انه خالي من الاخطاء، ومعصوم منها .

والحقيقة انه جزء كبير من أي ازمة مر بها او سيمر بها او سيصبح اليه مصير العمال فيما بعد واي ابتعاد عن الواقع والتخفي بأسماء وهمية والتفرغ لشتم الاخرين سيكون له عواقب وخيمة على العمل الصادق الهادف لتركيع الحكومة،  لسنا قدسين ولم نشارك بالفساد يوما ما ، ولا نحن على ثقة ان ما نقوم به هو بالتأكيد يهدف الى تطهير ما قمنا به من الفاسدين من خلال صمتنا بالتأكيد على ما اقترفوا الفاسدين بجوهرة المدن وثغرها الباسم مشوقتي عدن .

وجب نعمل معا نحن وكل شرفاء عدن للوقوف واعادة النظر بالكثير من الكوارث التي حلت بعدن وعلى الخصوص زادها البشري .

أخبار ذات صله