fbpx
انتخابات تركيا.. الإعلام “على المحك”
شارك الخبر

يافع نيوز – سكاي نيوز

تواجه وسائل إعلام تركية اتهامات بالانحياز إلى رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان، في إطار حملته كمرشح لرئاسة البلاد، في الانتخابات المقررة الأحد، ما يضع الإعلام – لا سيما الرسمي – على المحك في تغطيته لهذا الحدث التاريخي.

ويختار الأتراك لأول مرة في تاريخ البلاد رئيس الجمهورية من بين الثلاثي أردوغان، والأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو مرشح المعارضة، والسياسي الكردي صلاح الدين دميرتاش، بعدما كان البرلمان يتولى هذه المهمة في السابق.

ومؤخرا، كشف تقرير غير رسمي أن هيئة البث التابعة للدولة خصصت مئات الدقائق لأردوغان في الفترة بين الرابع والسادس من يوليو الماضي، في مقابل 3 دقائق ونصف لإحسان أوغلو، وأقل من دقيقة لدميرتاش في الفترة ذاتها.

وفي السياق ذاته، نشب خلاف بين دميرتاش ومدير هيئة الإذاعة التركية، إذ اتهمه المرشح أكثر من مرة بالانحياز لصالح أردوغان خلال الانتخابات، فيما هدد مدير الإذاعة إبراهيم شاهين بوقف تغطية حملة دميرتاش.

وطالبت المعارضة أردوغان بالتخلي عن منصبه رئيسا للحكومة قبل الترشح لرئاسة الجمهورية، حتى لا يستفيد من نفوذه خلال حملته الانتخابية، لكنه رد بأن القانون لا يطلب منه ذلك.

ويؤكد على هذه النقطة الكاتب والمحلل السياسي التركي فايق بولوت، الذي يرى أن وسائل الإعلام تصنع الدعاية لأردوغان بمجرد نشرها أخبارا عن نشاطاته واجتماعاته كرئيس للحكومة، مشددا على أنه كان عليه الاستقالة من هذا المنصب قبل الترشح للرئاسة، لأنه “يوظف إمكانات الدولة – ومنها الإعلام – لصالحه” حسب تعبيره.

وقال بولوت لـ”سكاي نيوز عربية”، إن “هناك وسائل إعلام رسمية تعطي رئيس الوزراء حصة الأسد من الوقت والدعاية والحديث والتصريحات، بينما تعطي لمنافسيه أوقاتا بسيطة جدا”.

وتابع: “سبق أن تقدم المرشحان الآخران (إحسان أوغلو ودميرتاش) بشكاوى إلى لجنة الانتخابات لهذا السبب، لكنها لم تسفر عن شيء”.

ويذكر بولوت أن هناك قنواتا ليست رسمية، لكن يمتلكها رجال أعمال مقربون من أردوغان، وهذه القنوات “تلعب نفس دور الإعلام الرسمي، وتعطي حصصا ثابتة لرئيس الوزراء وأوقاتا أقل لمنافسيه”، على حد وصفه.

كما يؤكد أن هناك “وسائل إعلام تحاول أن تظهر محايدة، لكنها تنحاز أيضا لأردوغان خوفا من عقوبات مالية أو سياسية قد تفرض عليها. وبالفعل بعضها تعرض لعقوبات بحجة الفساد، وسيطرت عليها لجان مشكلة من جانب الحكومة لمدد مؤقتة لكنها ليست محددة”.

إلا أن مدير القسم العربي في وكالة أنباء الأناضول (رسمية) توران كشلاكجي، يرى أنه “إذا كان هناك انحيازا من جانب هيئة الإذاعة التركية لصالح أردوغان، فإن تركيا بها عشرات الصحف المعارضة، منها من يسب رئيس الحكومة يوميا”.

ووصف كشلاكجي، خلال مقابلة مع “سكاي نيوز عربية”، فرص ظهور المرشحين الثلاثة في وسائل الإعلام التركية بأنها “متساوية”.

وأضاف: “أكبر 4 جرائد في تركيا من حيث التوزيع تمتلكها للمعارضة. هي تنتقد أردوغان باستمرار ولا أحد يقف في وجهها. هناك صحف وقنوات لا تبث التجمعات المؤيدة لأردوغان، كما أن إحسان أوغلو ودميرتاش يظهران أحيانا على القنوات الحكومية”.

ويؤكد كشلاكجي أن “القنوات الرسمية التي تخصص مساحات أكبر لأردوغان لا تحظى بمتابعة كبيرة، بخلاف تلك المعارضة”.

يذكر أن استطلاعات رأي أعلنت نتائجها في اليومين الماضيين، أشارت إلى أن أردوغان سيحقق فوزا سهلا من الجولة الأولى، بنسبة تتراوح بين 55 و60 % من الأصوات.

أخبار ذات صله