fbpx
مراقبون سياسيون: السكوت عن الحوثي شجع القاعدة لإرتكاب جرائم بشعة بسيئون
شارك الخبر
مراقبون  سياسيون: السكوت عن الحوثي شجع القاعدة لإرتكاب جرائم بشعة بسيئون

يافع نيوز – صنعاء – احمد فوزي :

لم يمر العيد من هنا يا ولدي، هكذا يمكن اختزال المشهد لحادث مقتل عشرات الجنود في محافظة حضرموت.

ففي الوقت الذي لم تشفى جراح اليمنيين من ذلك الهجوم الإرهابي على مجمع الدفاع “العرضي” في ديسمبر العام الماضي ، عمد أنصار الشريعة مساء أمس , وعن سبق إصرار وترصد لقطع طريق العودة لعدد من الجنود أرادوا العودة إلى بيوتهم لقضاء إجازة العيد معهم.

مساء أمس وفي مدينة سيئون الجنوبية حيث لم يكن يوماً عادياً بالنسبة لعشرين فرداً من أفراد الجيش اليمني, بل للعشب اليمني كله, والذي كان يوماً دموياً بامتياز.

تقول الرواية بأن جنوداً قادمين من اللواء 135 وصلوا مع صلاة المغرب مساء الجمعة (8 أغسطس) مع رفقة عدد من المواطنين المدنيين والذين كانوا يستقلون حافلة تابعة لأحدى شركات النقل الجماعي.

كان أنصار الشريعة وعبر معلومات خاصة بهم , قد أقاموا نقطة للتفتيش , ما دفع سائق الحافلة لتغير مكان السير متوجها للطريق الداخلي ما بين “سيئون” والحوطة بإتجاة المطار وجهة هؤلاء الجنود إلا أن أنصار الشريعة كانوا وراء الحافلة محاصرين لها من جميع الجهات.

“أمين بارفيد” أحد الذين رووا تلك الحادثة الرهيبة أكد بأن مجموعة مسلحة تابعة لأنصار الشريعة اعترضت سير الحافلة وأجبرتها على التوقف تحت قوة السلاح.

دخل أحد المسلحين إلى وسط الحافلة وطالباً من الجميع إبراز الهوية ومن لا يملك الهوية فليغادر الحافلة فوراً إلى الخارج.

وفي ظرف دقائق استطاع هؤلاء من أخذ كامل الجنود باستثناء جندي واحد من محافظة أب والذي لم تكن عليه أي أثر من لباس عسكري وهو الناجي الوحيد من هذه المذبحة.

شاهد أخر فضل عدم ذكر “اسمه” يروي لـ”يمن جورنال” ما حدث بقوله “لم يستوعب عقلي ما حدث أثناء التفتيش , حيث وصلنا الخبر بعد عشرين دقيقة فقط بأن القاعدة أعدمت جميع الجنود الذين تم أخذهم من بيننا ذبحاً بالسكاكين والرصاص .

وقال “لقد ذبحت هؤلاء الجنود انتقاما من الضربات الموجعة في الأيام الماضية بحضرموت , وهم بهذه الأفعال كشفوا عن وجههم القبيح.

وقال بأن هذه الحادثة تؤكد بأن النهاية لهذه الجماعة الإرهابية , والتي بسبب طيشها ورعونتها قتل المئات من الأبرياء”

يذهب البعض إلى أن القاعدة وما يسمى بأنصار الشريعة يعملون وفق مخطط خارجي وهناك تشابه بين الجماعات المسلحة – الحوثي والقاعدة- فجميعهم يقتلون الجنود بحجج وتهم متشابهة .

يتحدث بلغة المتألم على ما حدث , ومستغرباً من الصمت الكبير الذي يشاهد به الرئيس هادي مع وزير الدفاع .!!

عدنان هاشم أشار بقولة بأن جلال بلعيدي بهذه الجريمة شرعن لجماعة الحوثي ببقاء السلاح الثقيل والمتوسط بحوزتها وجعلها ترفض على تسليمه خوفاً من الاستهداف.

وقال بأن ما يجري يؤكد أن هناك حملة إرهاب منظمة، تقودها القاعدة ذات الأجندات السياسية المعروفة لزيادة الاحتقان داخل البلد.”

وأضاف هاشم باستغراب بأن “فكرة الذبح والإبادة الجماعية أصبحت تستخدم لفرز الهويات الفرعية في بلد يحتقن ويسير باتجاه الطائفية .

فهذا نموذج العراق يقترب كثيراً من النموذج اللبناني، واللاعبون القدامى في لبنان أثناء الحرب الأهلية، هم ذاتهم اللاعبون الآن في اليمن.

وقال هاشم محذراً من خطورة ما يحدث بأن العلاقة اليوم بين الجماعات المسلحة بكونها تقدم خدمات لبعضها بشكل مقصود أو غير مقصود , لاستمرارية بقاء السلاح عند جميع الأطراف.

وأكد أن التسجيل المصور الذي بثه تنظيم القاعدة لحادثة ذبح الجنود ”يعطي مبرراً لعدم تسليم سلاحه الثقيل والمتوسط كما تنص مخرجات الحوار الوطني.”

ولم يستبعد أن المخابرات السعودية وراء هذه الجريمة البشعة ” مضيفاً بأن “الإمارات قادت حملة وساطة للتقارب السعودي مع الحوثييين خلال الفترة الماضية.

وختم حديثه بالقول “بأن هناك حالة من شبه اتفاق دولي للدول الست التي تتفاوض مع إيران لتأخذ إيران اليمن فيما تتفاعل مصالحهم في إفريقيا.

من جانبه قال فهد الشرفي: أن السكوت عن الحوثي شجع القاعدة لممارسة هذه الجرائم وفي وضح النهار.

وأشار إلى أن ما يسمى بتنظيم القاعدة لم يستأ سد وينمو ويتوسع مثلما هو الآن إلا في ضل قيادة الرئيس هادي للبلاد.

ما جعل عناصر التنظيم تقدم على تلك الجريمة البشعة وتصفية لجنود عزل في منطقة حوطة شباب حضرموت.”

يضيف الشرفي لـ”يمن جورنال” أن القاعدة ارتكبت جريمتها بسبب ما اسمه “تقاعس الدولة وتواطؤ هادي ووزير دفاعه مع مليشيات الحوثي الإرهابية في الشمال ومنذ شهور

وأشار إلى أن زحف مليشيات الحوثي من صعدة بمسلحيها بإتجاة العاصمة وإسقاط محافظة عمران ونهب كامل لعتاد اللواء 310 إضافة إلى الدعم الذي تلاقه الجماعة من قبل النظام السابق زاد من تعنتها, وهو ما أوجد مبرراً أمام الجماعات المسلحة الاخرى .

وأشار الشرفي أن “جماعة الحوثي وجماعة القاعدة تتناغمان ويستفيد كلا منهم من اخطاء الاخر و بقاءهما مرتبط ببعض ولايمكن القضاء على احداهما و تنمية الاخرى او غض الطرف عن أحد أي ممارسة من قبل أي طرف منهما .

حيث لا يمكن الحديث عن أي اصطفاف وطني الا بتجريم وتحريم وتفكيك كل الجماعات المسلحة وعلى رأسها القاعدة وجماعة الحوثي المسلحة ”

وطالب الشرفي من الرئيس هادي وقيادات الأحزاب إيقاف لعبة الدم الخبيثة والقاتلة… مضيفاً أن على اليمنيين ان يستخلصوا الدرس من العراق وأن لا يقعوا بنفس المأزق والذي ستكون نتائجه كارثية على الجميع. ..

وبين إلى أن شعبية تنظيم الدولة “داعش” جاء كرد فعل طبيعي على الإقصاء والتهميش والعنف الطائفي الشيعي الذي مورس بحق الشعب العراقي منذ احتلال العراق في 2003م.

ورجح أن ظهور قيادات الإرهاب الحوثي على مشارف صنعاء واستقبال وزير الدفاع لهم سيجعل جلال بلعيد المرقشي يظهر حتما على مشارف عدن والمكلا وربما من وسط المدينتين وهذا ما يجب ان يضعه الجميع بحسبانهم…

محذراً من خطورة القاعدة وأن التنظيم يكتسب شعبية كبيرة ولو لم يكن ذلك علنا بسبب توسع أعمال الحوثيين الفادحة…

وقال الشرفي “لا تغتروا ببيانات الشجب والتنديد فالبيئة القاعدية الجهادية أصبحت جاذبة جدا لشباب اهل السنة من الشمال والجنوب..”.. مختتماً قوله بأن على الجميع الاصطفاف ليتعافى الوطن من كارثتي السلاح والموت.
الكاتب يوسف الدعاس أشار إلى ان ما قام به انصار الشريعة من ذبح للجنود في المشاهد التي بثتها هي رسائل وجهت لأكثر من طرف.”

وأضاف الدعاس في تصريح خاص لـ”يمن جورنال” أن أهم الرسائل هي محاولتهم “تثبيط معنويات أبناء الجيش لعدم مواجهة أفراد التنظيم وهي وسيلة أثبات حضور القاعدة بما ينفي مزاعم وزارة الدفاع بتطهير المدينة من القاعدة ، وهو الذي سبقة ظهور زعيما القاعدة في احد الشوارع بسيئون.

وقال أن “القاعدة باتت تخترق الأجهزة العسكرية ودليل ذلك معرفتها بتوقيت عملية نقل الجنود وتحركاتهم اما بتواطؤ من قبل قيادة الجيش ووزارة الدفاع او من قبل ضعف الجانب ألاستخباراتي والأمني ما جعل هؤلاء عرضة سهلة لأصدياهم وقتلهم بتلك الطريقة.

الدعاس أشار أيضا إلى مخاطر القتل حب الهوية وخاصة بأن القتلى من المناطق الجنوبية.

أخبار ذات صله