fbpx
الجنوبيون يجددون رفضهم لدعوات الحوثي ووكالة إيرانية تكشف مخططا لإسقاط صنعاء
شارك الخبر
الجنوبيون يجددون رفضهم لدعوات الحوثي ووكالة إيرانية تكشف مخططا لإسقاط صنعاء

صنعاء – فراس اليافعي

جدد الجنوبيون رفضهم للدعوات التي أطلقها زعيم جماعة الحوثي مساء الأحد، الداعية إلى تظاهرات احتجاجية ضد الحكومة، لتمرير مشاريع الحوثي السياسية وتوسيع رقعة نفوذه في البلد.

 

وعبّر نشطاء جنوبيون من محافظات الجنوب المختلفة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي عن سخريتهم من خطاب زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي المتلفز والذي بثّته قناة المسيرة التابعة للجماعة، الذي اتخذ من القضية الفلسطينية مدخلا لإثارة الفوضى وتمرير عناصره المسلحة إلى العاصمة اليمنية صنعاء بغية السيطرة عليها، كما يُخيّل إليه.

 

وقال الناشط محمد عبدالله الصلاحي على الفيس بوك، إن خطاب الحوثي وما تضمنه من دعوات للخروج يوم غد لإسقاط الحكومة والمطالبة بإلغاء الحرعة السعرية هو وكما يُقال “كلمة حق يُراد بها باطل” ..ولا يخفى على أحد أطماع جماعة الحوثي في السيطرة على مركز الحكم صنعاء ومن ثم إعلان إستعادة الحق الإلهي في الحكم ..

 

وكان عبدالملك الحوثي قد دعا إلى تظاهرات يوم غد الاثنين في صنعاء والمحافظات الأخرى احتجاجا على ما أسماه بـ”بتجاهل الحكومة ليوم الإنذار”، مؤكدا استعداده للقتال ضد القوات العسكرية والأمنية دفاعا عن من أسماهم بـ”المحتجين”، وهو ما عدّه نشطاء جنوبيون بانكشاف النوايا لهذه الدعوات التي يريد الحوثيون اتخاذ ذريعة من خلالها لتفجير الأوضاع في البلاد والسيطرة على أجزاء كبيرة من العاصمة اليمنية صنعاء.

 

وسيطرت جماعة الحوثي مؤخرا على محافظة عمران بعد مواجهات عنيفة مع قبائل موالية لحزب التجمع اليمني للاصلاح، وهو ما أدى إلى تمددها إلى محافظة الجوف وفتح شهيتها نحو العاصمة اليمنية صنعاء، ليتخذ من التظاهرات الاحتجاجية ضد رفع أسعار المحروقات ذريعة لإشعال الفتن والفوضى بغرض استغلالها سياسيا وعسكريا لفرض هيمنته.

 

كما سخر الجنوبيون أيضا من خطاب زعيم جماعة الحوثي في الجزئية التي أدعى فيها تمثيله لكافة أبناء الشعب اليمني بشتى طوائفه وأحزابه ومعتقداته الدينية والمذهبية، وقال الناشط الجنوبي فواز أدهم بأن عليه أن يثبت أولا أن جميع أهل صعده مجمعين عليه.

 

وكشف الحوثي عن خياراته في هذه التظاهرات الاحتجاجية، حيث قال أن المحتجين سيحتشدون في صنعاء أولا ومن ثم تتجه حشود أخرى من المحافظات إلى العاصمة صنعاء لمساندة المحتجين فيها، وهو ما يعتقده بعض الجنوبيين خطة لإرسال أنصاره وأعضاء جماعته في المحافظات الأخرى إلى صنعاء لا بقصد الاحتجاج، بل لفرض الواقع لاحقا وإعلان سيطرته على أجزاء كبيرة من صنعاء.

 

وكان الجنوبيون قد أعلنوا رفضهم مسبقا لدعوات مشابهة تدعو إلى العصيان المدني والتظاهر احتجاجا على رفع أسعار المحروقات، ونأى عدد من قيادات الحراك الجنوبي بإقحام مكوناتهم في هذه المماحكات السياسية بين أطراف النزاع في صنعاء.

 

وعلى ذات الصعيد، أطلقت جماعته الحوثي دعواتها للاحتجاج بعد خطاب زعيمهم، حيث تجولت سيارات في العاصمة اليمنية صنعاء تحرض المواطنين للمشاركة في “الاحتجاجات ضد رفع أسعار الوقود” معلنة عن أماكن إنطلاق المسيرات.

 

وبالتزامن مع ذلك، أوردت وكالة أنباء فارس الإيرانية خبرا بعد خطاب عبدالملك الحوثي، تقول فيه إن أنصار الله – أي الحوثيون – انتشروا في مناطق عدة من العاصمة اليمنية صنعاء استعدادا للسيطرة عليها.

 

وكشف الوكالة الإيرانية عن خطة أعدها الحوثيون لإسقاط صنعاء بعد تقسيمها إلى 10 مناطق جغرافية ينتشر في كل منها المئات من كتائب الحسين المسلحة، وهي من أقوى الكتائب التابعة للحوثيين عسكريا.

أخبار ذات صله