fbpx
كفوا أقلامكم وعقولكم عن الهراء بشأن الحوثي

 كم من الوقت وكم من أحبار أوراق الصحف الجنوبية أهدرنا في متابعة أخبار الحوثي  , كيف ومتى وماذا وكثير من الأسئلة والتحليلات والأفكار الجهنمية من عقول النخب الجنوبية من الأكاديميين والمحليين السياسيين والتي للأسف  إنها وبجملتها كلها … الحوثي ليس بحاجة إليها . فهل نتوقف ونترفع عن الاهتمام بمن ليس بحاجة إلينا والى اهتماماتنا ونلتفت قليلا لمن هم بحاجة إلينا والى تنظيراتنا وتحليلاتنا سواء في المجالس ومقايل القات والصحفية أو الفيسبوكية والتويترية والواتس آبية ..

–          لدينا هنا وطن سليب بحاجة إلى عقل سياسي مدبر مفكر لكيفية استعادته  ..

–          ولدينا شعب يعاني ويئن من جراحه المثخمة فيه بحاجة إلى  أيادي رحيمة ومشرط ذكي كي يساعده في لئمها وتطبيبها ومجارحتها ..

–          لدينا آلام بحاجة إلى ملائكة رحمة تسهر على مداواة من يعانون منها ..

–          لدينا مواطن انحنى ظهره وانكسر من ثقل حمولة الغلاء الفاحش في كل الحياة المعيشية له وأسرته

–           ولدينا أبناء لهم عدو متربص بهم في كل مكان بالعديد من الأسلحة بمختلف أنواعها من التجهيل إلى المخدرات وإلى الانتهاكات الجسدية والنفسية  والجنسية التي يتعرض لها أطفالنا وهم بدون حماية من كل تلك  الشرور ..

–          وبيننا زرعت جماعات إرهابية وألغاز جرائم واغتيالات  لإخواننا من القيادات والكوادر العسكرية مطلوب تفسيرها وحلحلة عقدها  ..

–          وشبابنا عماد مستقبل وأمل شعبنا يحيا في ضياع ويسير إلى غد فاقدِ للأمل فيه  ..

–          وتتعرض العديد من المناطق والقرى الجنوبية لإجتياحات وقبائل بحاجة إلى دعمها لترد عنها الاعتداءات القبلية المعادية الطامعة في ثروات أرضها  ..

–          وجزر وممرات إستراتيجية صارت مطمعا وهدفا  للمجتمع الدولي وحتى للحوثي نفسه  لنصب قواعد حلفائه الإقليميين عليها ..

–          كما أن لدينا شرخ عظيم قسمنا إلى عدة كتل وهو بحاجة إلى لئمه وسد ثغراته ومعالجة كل أسبابه .

كل ذلك وأكثر ..  فهل سنجد من يهتم ويجهد فكره وعقله ليستخلص لنا الوسائل والطرق والأساليب الحديثة والنافعة والمجدية لحل كل تلك المشاكل والقضاء على من يتسببون فيها ويجد لنا السبيل السليم والصحيح  للخروج بوطننا من هذا النفق المظلم الذي ادخل فيه بشخطة قلم إلى اليوم لم نستطع محوها بل لم نجد المادة المناسبة  لمحوها كلياُ والتي تساعدنا للوصول ببلادنا إلى بر الأمان .. أوجه قولي هنا لكل الإخوة الجنوبيين من الأكاديميين والمفكرين والصحفيين والإعلاميين كفوا عقولكم وأقلامكم عن الهراء فيما يخص الحوثي وغيره فلو كان بحاجة إليكم ما كان وصل إلى ما وصل إليه لأنه اعتمد على تفكير عقله السليم الذي يسكن جسماً سليماً واعتمد على وحدة عقيدته وآمن بها  وعمل لأجلها ودافع عنها ومازال أمام عقيدة لم يؤمن أهلها بها كما ينبغي ولم يعملوا لأجلها بل لأجل مصالحهم ومصالح شيوخهم ولن يدافعوا عنها والحوثي يعلم كل ذلك لذا في الأخير سينتصر بكل السبل وسوف يصل , وإن انتصر فلن يختلف عمَّن سبقوه في احتلال أرضنا ولن يتخلى عن ثروات الجنوب والمواقع الإستراتيجية فيه ..

فهل نتعض نحن ونؤمن بقضيتنا وندافع عنها ونعمل لأجلها ونراقب عن كثب دون تدخل وفذلكة في شؤون من لا يهتم لأمرنا  ونحافظ على  أجسامنا سليمة  كي تنمو فيها جواهر عقولنا سليمة ؟