fbpx
خطر متمردي اليمن يُهدّد قناة السويس
شارك الخبر

يافع نيوز – جرافيك

أثارت أخبار تواردت من اليمن، عن وجود تحرّكات عسكرية لعناصر حوثية نحو مضيق باب المندب الاستراتيجي بين البحر الأحمر وبحر العرب للسيطرة عليه، موجة من القلق وإطلاق التحذيرات للحكومة المصرية للتحرّك، نظراً لما تمثّله هذه الخطوة من خطورة على مصر وأمنها القومي، ولا سيما في الوقت الذي تستكمل مصر مشروعها الملاحي (قناة السويس الجديدة).

وعلى الرغم من تشكّك البعض في قدرة الحوثيين على القيام بمثل هذه الخطوة، إلا أن تسليم البعض الآخر بوقوف قوى دولية، مثل إيران، إلى جانبهم، وتقديم الدعم لهم، هو ما أثار المخاوف، ولا سيما أن موقف طهران تجاه معظم دول المنطقة يبرّر مصلحتها في دعم الحوثيين في تهديدهم بالسيطرة على باب المندب، ومن ثَم غلقه في وجه الملاحة الدولية.

تهديد أمن

واعتبر رئيس وحدة دراسات الخليج بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية د. معتز سلامة، أن «تهديد المتمردين اليمنيين بالسيطرة على الملاحة في باب المندب، هو تهديد مباشر للأمن القومي المصري، وليس فقط قناة السويس، وبالتالي، لن تقف مصر مكتوفة الأيدي أمام أي حركة أو فصيل إرهابي يهدد مصالحها»، مضيفاً: «في حال وصوله لمرحلة الجدية، فستكون واقعة غير مسبوقة، وهو ما سيسفر عنه رد فعل مصري غير مسبوق وغير معتاد».

ولم يستبعد سلامة الحل العسكري، مؤكداً لـ «البيان» أن «أية خطوة ستتخذها مصر ستكون شرعية ومشروعة أمام تهديد أمنها القومي ومصالحها، ولا سيما أن مصر في صدد مشروع قومي ملاحي ضخم (قناة السويس الجديدة)، وفي حال قررت التدخل العسكري بعد فشل المساعي السلمية، فسيكون أمراً مرحباً به دولياً، هذا إن لم تسبق مصر إليه دول أخرى».

لكن سلامة شكّك في قدرة الحوثيين على تنفيذ تلك التهديدات، واصفاً إياها بأنها «فرقعات إعلامية»، ومبرراً رأيه بأن «وجود المتمردين وسيطرتهم في مناطق الشمال، صنعاء»، والسيطرة على باب المندب، يستوجب منهم أن يسيطروا على اليمن كاملة حتى يصلوا للجنوب».

النيل من السعودية

ويرى مراقبون أن الأمر أعمق من مجرد خطوة لبسط الحوثيين سيطرتهم على الملاحة الدولية، مؤكدين أنها «جزء من خطة إيرانية، الهدف منها النيل من المملكة العربية السعودية، عن طريق تهديد حدودها، بهدف تشتيت جهود ودور السعودية تجاه الدول العربية، وليهتز دورها في المنطقة».

كما تطرق البعض إلى أن ما وصل إليه الوضع في اليمن من سيطرة للمتمردين «يعود لكون الحكومة هناك رخوة وضعيفة، سمحت لتقسيم اليمن، واعترفت بالحوثيين، وسمحت لهم بالسيطرة على صنعاء».

وعلى الجانب الآخر، اعتبر اللواء فاروق المقرحي، في تصريحات لـ «البيان»، أن «مثل هذه التهديدات، في حال تنفيذها، ستكون لها عواقب وخيمة وخطيرة على مصر، فإغلاق باب المندب بمثابة إغلاق لقناة السويس، لكنه استبعد تنفيذ مثل هذه الخطوات، سواء من قبل الحوثيين أو غيرهم، نظراً لوجود سفن تمثل عدداً من الدول الأوروبية، تتمركز في منطقتي باب المندب وخليج عدن».

أخبار ذات صله