مع أن خطواتها الأولى في عالم المدرسة كانت مرتبكة وخجولة، لكن طيفا من المرح كان يكلل وجه الطفلة السودانية “أشجان” التي أفلتت بأعجوبة من قفص الزواج من رجل يكبرها بأكثر من 30 عاما.

عادت أشجان، بمساعدة خالها و”مركز سيما للدفاع عن حقوق الطفل”، إلى فصول الدراسة رغم تأخرها ما يقرب من ثلاثة أعوام.

في 13 أكتوبر الحالي، عادت أشجان إلى سربها، عادت إلى المرح واللعب مع أطفال في مثل سنها، ولكن الأهم من ذلك أنها عادت إلى الحياة الطبيعة وبدأت خطواتها الأولى نحو المستقبل.

وفي هذا السياق، قالت ناهد جبر الله، الناشطة في مجال حقوق الطفل والمرأة ومديرة مركز “سيما” الذي تبنى قضية الطفلة أشجان أمام محكمة الأحوال الشخصية لـ”العربية.نت”، إن هذا المركز سوف يساهم في تعليم الطفلة حتى تكمل الثانوي العالي.

وكان والد الطفلة أشجان قد عقد قران ابنته عندما كانت في سنة الخامسة على رجل يبلغ من العمر 43 عاما، لكنه اشترط عليه أن تبلغ أشجان سن الـ15 لتذهب إلى عش الزوجية.

وعند بلوغها سن الثامنة، طالب الرجل بزوجته، ولكن أمها تصدت لتلك الزيجة واستنجدت بشقيقها الذي أوصل الأمر إلى المحكمة بمساعدة مركز “سيما”.

وقضت إحدى محاكم الأحوال الشخصية بولاية الخرطوم ببطلان الزواج، بحكم المادة 40 التي تمنع زواج البنت قبل أن تبلغ سن العاشرة.

ويكافح الناشطون في مجال حقوق الطفل والمرأة من أجل إصدار قانون جديد يحدد سن الزواج بـ18 عاما.