fbpx
«داعش» يهدد البريطانيين الراغبين في العودة إلى بلدهم بالقتل
شارك الخبر

يافع نيوز – الشرق الاوسط

هدد تنظيم داعش بقتل أي جهادي بريطاني يرغب في العودة إلى دياره من سوريا والعراق. وقال مصدر وثيق داخل التنظيم في سوريا، إن «البريطانيين الذين يريدون العودة إلى بلادهم يتم تهديدهم من قبل قيادات (داعش) بشكل مباشر أو غير مباشر». وتأتي هذه التهديدات بعد مقتل شاب بريطاني من بورتسموث في سوريا، وهو أحد 4 أشخاص قتلوا بعد سفرهم سويا للقتال في سوريا. وحسب مصادر وثيقة، ارتفع عدد البريطانيين الذين يرغبون في الهرب من جحيم «داعش» والعودة إلى بلدهم عن الـ30 بريطانيا، وذلك مع تأكد أنباء عن موت بريطاني رابع من المقيمين ببورتسموث بسوريا، حسب ما نشرته صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية أمس. وكشفت الصحيفة عن رغبة الكثير من البريطانيين المنضمين إلى التنظيم الإرهابي «داعش» في العودة إلى وطنهم، والتي يقابلها تهديدات بالقتل من التنظيم.

ويأتي هذا الخبر بعد أن تم الكشف عن مقتل شاب رابع من ضمن مجموعة من 6 شباب تركوا بورتسموث للانضمام لـ«داعش». ويشعر البريطانيون الذين يقاتلون في تنظيم داعش في سوريا والعراق باليأس من العودة لوطنهم، لأنهم يتلقون تهديدات بالقتل من قبل قيادات «داعش».

وتذكر «الأوبزرفر» أن هذه الأنباء تأتي بعد مقتل شاب مسلم آخر من مدينة بورتسموث البريطانية في سوريا، وهو الشاب الرابع من مجموعة شباب بريطانيين من 6 أفراد معروفين باسم «فتيان بومبي» وسافروا معا للقتال مع تنظيم داعش، حيث قتل محمد مهدي حسن (19 عاما) من بورتسموث يوم الجمعة الماضي، ومن المعلوم أنه لقي حتفه خلال هجوم «داعش» ومحاولته الاستيلاء على مدينة كوباني الحدودية. وفي نفس السياق، أكد المعتقل السابق في معتقل غوانتانامو معظم بيغ لـ«الأوبزرفر» أنه كان على علم بعشرات الرجال البريطانيين الحريصين على العودة إلى المملكة المتحدة، ولكنهم حوصروا في سوريا والعراق، من قبل التنظيم الذي كانوا يريدون تركه والهرب منه». وأضاف بيغ أنه يعرف أكثر من 30 بريطانيا أرادوا العودة، وكانوا قد تركوا بريطانيا في الأصل من أجل الانضمام لصفوف المقاتلين ضد الرئيس السوري بشار الأسد، ولكنهم وجدوا أنفسهم بطريقة أو بأخرى متورطين مع تنظيم داعش، وبعضهم تورط بسبب اللغة، حيث يحتاج تنظيم داعش لمزيد من الناطقين بالإنجليزية. وكانت الشرطة البريطانية كشفت عن أن 5 بريطانيين على الأقل يغادرون البلاد أسبوعيا للانضمام إلى تنظيم داعش. ونقلت صحيفة «الغارديان» عن رئيس الشرطة البريطانية برنار هوجان – هوى قوله: «لدينا معدل 5 أشخاص ينضمون إليهم كل أسبوع». وتابع: «5 كل أسبوع قد يبدو قليلا، لكن عندما تفكرون أن في السنة 50 أسبوعا، فالحصيلة هي 250 مجندا جديدا، وهذا أكثر بـ50 في المائة من عدد أولئك الذين نعتقد أنهم موجودون أصلا هناك».

وأضاف هوجان – هوى، أن «هذه الأرقام تمثل الحد الأدنى، قد يكون هناك غيرهم كثيرون سافروا إلى بلد آخر قبل التوجه إلى سوريا والعراق بطريقة لا يمكن دائما تحديدها عندما تكون هناك دول ضعيفة وحدود مفتوحة». واعتبر هوجان – هوى، أن «عودة أشخاص لديهم خبرة عسكرية إلى بريطانيا خطر على مجتمعنا». وقال إن «التقدم الذي يحرزه (داعش) في العراق وسوريا والذي يجري بسرعة متزايدة، والآن باتجاه تركيا، ليس مجرد فظائع ترتكب على أراض بعيدة»، مضيفا: «نعرف أن أكثر من 500 بريطاني سافروا للمشاركة في القتال، كثير منهم دخلوا، وكثير غيرهم سيرغبون بذلك في الأشهر، وربما في السنوات المقبلة».

أخبار ذات صله